ممثلة جميلة ومن الزمن الجميل، صاحبة وجه مشرق وروح إيجابية وعقل منفتح.

في تاريخها عشرات الأفلام والمسلسلات الناجحة ، فهي من المساهمات برسم تاريخ فني مشرف لبلدها والعالم العربي أجمع.

الممثلة إلهام شاهين التي كان لها زيارة للبنان وتكريم فيه، كان معها هذا اللقاء.

تم تكريمك منذ فترة قصيرة في لبنان ، كم يعني التكريم للفنان ولك بشكل خاص؟

التكريم كان مميزاً فعلا لاسيما التكريم الذي نلته من lions لأن هدفه انساني ولو حتى وجودي يساعد بشيء معين يسعدني طبعاً فكلنا نسعى الى أن نساعد بعض ، والله يشفي كل مريض. التكريم بشكل عام هو تقدير لمشوار الفنان فطبعاً يسعده جداً.

الى أي مدى من المهم أن يوظف الفنان أعماله التي قدمها ومشواره وإسمه لأهداف عميقة وإنسانية؟

هذا واجب على الفنان واذا قام بهذا الشيء لا يكون قد فعل شيئاً إضافياً ، الفنان له مكانة كبيرة في الوطن العربي والجمهور له حق علينا فنحن نمثلهم ونعيش خياتهم وشخصياتهم ويجب أن نبقى مقربين منهم وخصوصاً اذا كان الشخص فقيراً ويمر بظروف صعبة وكوارث وحروب ومرض وهذا ما يحدث حولنا في العالم العربي ، يا رب يقدرني أن أساعد ولو بإبتسامة أو كلمة جميلة.

الوضع الأمني في العالم حالياً غير مستقر حروب وقتل ودمار ، هنا أين أهمية الفن؟

الفن عمره لا يتوقف ويبقى مستمراً ونحن أيضا قمنا بمسيرة كبيرة في شرم الشيخ ، نحن مع ثقافة الحياة ويجب أن تستمر ، يحصل في كل مكان أحداث مؤلمة نأسف لها ولكن الحياة يجب ان تستمر ولن نعطي للارهابيين الفرصة للانتصار علينا وليعيشونا بقلق وكآبة كما يعيشون هم ويقتلوننا لأن الموت لديهم سهل سواء عليهم أو على غيرهم. نحن عكسهم ، الدين حياة وسلام وخير بين الناس والدين الحقيقي شيء محتلف ، الله جميل ويحب الجمال.

نعرف كم أنت مقرّبة من كل الأديان ومنفتحة عليها ، هذا الانفتاح وهذا التعايش كم هو مهم بالنسبة لك وكيف تدعون إليه كفنانين مؤثرين بالرأي العام؟

كل تعاليم الاديان واحدة ومن اول الوصايا الـ 10 على سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لكل التعاليم من المسيح وسيدنا محمد واحدة في الاسلام والمسيحية واليهودية ، ربنا خلق لنا الاديان لتكمل بعضها والتعاليم موحدة لتعلمنا الحياة والحب والسماحة والخير وكل شيء جميل فلا فرق بين دين ودين.

ما رسالتك لكل شخص يحاول حاليا التفرقة بين الاديان وزعزعة الاستقرار؟

من يفرق لديه جهل وإيمانه ناقص ، فحتى بالقرآن من آمن بالقرآن هو من آمن بالله وكتبه ورسله ولم يقل كتابه ورسوله بل قالها بالجمع ، فالله بكتبه والملائكة واليوم الآخر هذا هو الدين ، وحتى في القرآن السورة الوحيدة لإمرأة هي سورة مريم . من يقرأ الدين الصحيح يفهمه ويعرف أن لا فرق بين الاسلام والمسيحية ، والشخص الذي يفرّق بينهما ويعمل اي نوع من الحروب "ده جاهل ولا فاهم" الاسلام ولا المسيحية.

كفنانة كبيرة ما رأيك بالوضع الفن بشكل عام في التمثيل والدراما والسينما؟

طوال عمرنا نقول أن الفن مرآة للواقع ونحن واقعنا مرير فنتخبط احيانا نقدم أعمالا فنية ذات قيمة واحيانا نجد أعمالاً للتسلية فقط ، نحن متخبطون ولا أستطيع أن اقول ان المستوى الفني الموجود هو الذي أتمناه في كل وطننا العربي ، نحن لدينا كفاءات جيدة ولكن نحتاج للفكر الصح والإمكانيات لتقديم فن هادف وقيّم وفيه متعة . هناك أشخاص يهربون لافلام الابيض والاسود رغم انه مر عليها وقت طويل وحفظناها ولكن نعود لها ، كان لها جماليات ورومانسيات والمعاني الجميلة للاسف نحن ننقل الواقع حاليا والواقع هو انه اصبح هناك بلطجية وإرهابيون وقذارة في الشوارع وأشياء مريضة. ونحن ننقل الواقع للشاشة ، انا مع أن ننقله لكن ان نجمل الواقع نوعاً ما ونحاول أن نأخذ الأشياء الايجابية وسط كل تلك السلبيات ونحاول ان نبرز الايجابيات أكثر لنعطي للناس الأمل.

ماذا عن أعمالك الجديدة؟

إنتهيت منذ فترة من تصوير عمل جديد أخذ الكثير من الوقت وأعدكم بعمل حقيقي وجميل وجيد على كل المستويات ، فالكاتبة جيدة حنان عطية ، ومخرجة أكثر من رائعة هي كاملة أبو ذكرى وقدمت أعمالاً ناجحة جداً ، وكم كبير من النجوم والنجمات عشر أبطال وبطلات وكلنا نقدم أدواراً رائعة ، أعدكم بعمل مستوى عالٍ وأنا ايضا قدمته انتاجياً ، ويا رب ينجح.

ما هي أمنياتك للعام 2016 ؟

أن يعم السلام والتفاؤل والحب والتسامح وكل المعاني الجميلة التي أمرنا بها الله.