إنه زمن الميلاد ، تقرع الأجراس لتعلن ولادة المخلص رمز المحبة ، و"إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماء" ، فالأطفال هم المحبة التي بإسمها أقامت جمعية "بيتنا" حفلاً خاصاً لمناسبة إقتراب عيد الميلاد المجيد حيث جمعت أطفال منطقة النبعة في مطعم Green Zone لصاحبه إيلي خوري ، وسط أجواء الفرح والأغنيات الميلادية.
بابا نويل كان حاضراً برفقة ماما نويل الفنانة ميشلين خليفة صاحبة القلب الكبير والتي أحبت أن تشارك الأطفال فرحتهم فأحضرت لهم الهدايا ووجهت لهم أصدق الأمنيات .
البسمة إرتسمت على وجوه كل الأطفال ، والفرحة غمرت قلوبهم ، فغنوا ورقصوا مع بابا نويل وماما نويل ، ثم غادروا المكان حاملين معهم هداياهم وأمنيات وأمنيات .
موقع "الفن" واكب حفل جمعية بيتنا وإلتقى الفنانة ميشلين خليفة التي قالت لنا :"شخصياً لدي عقدة الأطفال ، ولدي عشق كبير للطفل ولكل شيء يخص الطفل ، دائما في الأعياد والمناسبات الناس يفرحون ربما بالهدايا أو أن يشتروا ثياباً ، أو أن يقيموا حفلات وولائم ، جمعات العيد جميلة جداً ، لكن أجمل شيء عندي هو أن أرى فقيراً وأفرحه وأمسح له دمعته وهذا منذ كنت طفلة ، أذكر من لما كان عمري سنتين كنت أجلس في المنزل ، حين كنا لا زلنا نقيم في طرابلس الميناء ، أنتظر الفقراء كل يوم جمعة ليأتوا جميعاً إليّ لأعطي كل واحد منهم فرنك ، وإستمر هذا الأمر معي وعلمته لأولادي".
وأضافت :"جو والياس ولداي أصبحا شابين ولكن لديهما حب العطاء ومساعدة الناس ، نحن أشخاص عاديون وبسيطون ولكن الإنسانية في داخلنا كبيرة ، ولدينا في داخلنا حنان كبير ، فأنا عندما أرى في هذه الأيام هذا الدمار والقتل وهؤلاء الأطفال الذين يموتون ، أتألم جداً ، ما من شيء يعطيني السعادة والفرح طالما هناك أشخاص يموتون ظلماً".
وتابعت ميشلين :"العالم الماضي شاهدت على الشاشة الأطفال المشردين والمهجرين هؤلاء أولادنا ، سائرين على الثلج من دون جوارب ، أنا مرضت ، مرضت فعلاً وأخجل أن أقول ذلك ، ولكن هذا كلام صادق من صميم قلبي ، من قلب أم ، أنا أم أتألم لإبني إن إحتاج شيئاً لم أستطع أن أؤمنه له فكيف حال هؤلاء الأطفال ؟".
وأضافت :"لم أستطع أن أقوم بهذا الواجب السنة الماضية ، لكن هذا العام والحمد لله ، أحاول أن أقدم هدايا صغيرة لأرسم بسمة على وجه طفل ، أجمل شيء للأطفال هو الهدية على العيد ، واليوم لم يكن هذا الحلم ليتحقق لولا مساهمة الأستاذ عقيل صديقي وأخي وزوجته اللذين أعتبرهما نصفي الآخر ، وهما ساهما في هذه الألعاب وكانا يريدان إرسال المزيد ، أطال الله بعمرهما".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.