عندما يكون حلم شاب بالزواج من الفتاة التي أحبّها ونشأ معها، مرتبطاً بشروط صعبة التطبيق وتفرض عليه الرضوخ لإرادة والدته وكسب رضاها، وإلاّ فلن يسمح له باختيار شريكة المستقبل.
هكذا، يمكن اختصار الفكرة العامة لمسلسل الحب الحلال، للكاتب علي الجابري والمخرج سائد الهواري، والتي تعرضها حصرياً ولأول مرة قناة MBC1.
يجمع العمل مجموعة من نجوم الدراما الكويتية والعربية بينهم عبد الله بو شهري، صمود، عبير أحمد، هبه الدري، حلا، باسمة حمادة، سلمى سالم، شهاب حاجية، محمد العجيمي، وبمشاركة مشاري البلام، محمد الرمضان، عيسى دياب، وغيرهم.
يطرح العمل قصة الشاب الرومانسي عبد الله - ابن الثلاثين عاماً- الذي كان يحلم بحياة هادئة ومستقرة مع فتاة أحلامه وسعى إلى الزواج بها، لكنه يجد نفسه مضطراً لاتخاذ خطوات لا ترضيه من أجل إتمام هذه الخطوة، وبدل الحياة الرومانسية الحالمة التي تخيلها وصبا إليها، يجد نفسه محاطاً باستحقاقات ومسؤوليات لا تحتمل، فيدخل في صراعات لا تنتهي.
يشرح عبد الله بو شهري عن شخصيّته في العمل، قائلاً: "عبد الله يخطّط للزواج من حبيبته صمود، لكن والدته ترفض هذا الارتباط، وحين تلين بشروط جديدة، يجد نفسه أمام استحقاق صعب، وتتطور الأحداث وتتعقد الأمور وتتشابك"، مشيراً إلى أن "الحكاية تبدأ بمأساة وفاة أشقاء عبد الله الثلاثة في مركب في وسط البحر، وهو الحدث الذي سيرسم مستقبلاً جديداً له ولحبيبته ولشخصيات متعدّدة في العمل مرتبطة به".
ويتحدّث عن شخصية "عبد الله" التي يقدّمها في العمل، شارحاً أن "هذا الشاب يختلف عن أشقائه الثلاثة حتى في مجال الدراسة، حيث درس العلوم السياسية، وكذلك في العمل لاسيما أن أخوته تفرغوا للاهتمام بالشركة التي تركها لهم والدهم. ومع حلول الفاجعة، تضعه الظروف أمام خيار وحيد هو الوقوف مع أمه والانصياع لأوامرها، والتضحية بالحب من أجل الواجب"، كما ستجد زوجات الأشقاء الثلاثة (عبير أحمد، هبه الدري وحلا) أنفسهن أمام مستقبل يلفه الغموض مع أسرهن.
وتكشف صمود عن شخصية "صمود"، فتقول بأن "قصة حبها، لن تكتمل بالطريقة التي رسمتها وتجد نفسها مضطرة إلى قبول أمور، لا يمكن لأي امرأة أن تقبلها، فإذا بها ترضخ إلى الأمر الواقع في مسألة، لا يمكن لامرأة أن تقبلها"، مشيرة إلى أنه "مع تقدم الأحداث، تدرك بأن ما اعتبرته تضحية قدّمتها تحت وطأة ظروف معينة، لن تستطيع المضي بها، والموافقة عليها".
من جهته، يوضح المخرج سائد الهواري "أنني جلست مع كاتب العمل عادل الجابري ما يقارب 6 أشهر، حتى نضجت الفكرة وخرجت بهذه الطريقة التي سيراها الجمهور". ويضيف أن "أحداث المسلسل حقيقيّة، لكن لا يمكنني تسمية المكان الذي حدثت فيه، كما أنها موجودة في بعض المناطق النائية في عالمنا العربي، ولحدتها أتوقع أن تحدث ضجة".
ويعتبر الهواري أن العمل يتحدث عن "امرأة تخطّط للاحتفاظ بأحفادها بعد وفاة أبنائها الثلاثة بحادثة مؤسفة"، مشدداً على أنه "رغم قساوة الموضوع، حرصنا على إضفاء بسمة لطيفة عليه، تخفيفاً من وطأته عند الجمهور".
أما عن اختيار أبطال العمل، يشير إلى أن "اسم عبد الله بو شهري كبطل للعمل، كان في مقدمة الأسماء المرشحة للبطولة، بعد نجاحنا معاً في مسلسل "عطر الجنة" والشخصية المركبة التي قدمها فيه".
ويلفت إلى أن عبد الله هو نجم الشباب الذي يتقبل منه الجمهور كل شيء، وهنا سيلعب على قضية مختلفة.
أما عن ظهور عبد الله وصمود باسميهما الحقيقيين، يقول بـ"أنني أحببت أن يطلّ البطلان باسميهما وهما رحبا بهذه الفكرة، لتعزيز خط الرومانسية في قصّة حبهما"، وفي موازاة الخط الدرامي الرئيسي، يرصد العمل حكايات أخرى عن الطمع والسلطة وقصص الحب المتشابكة.