إعلامي إختار أن يستخدم المهنة في غرض بعيد كل البعد عن الأضواء والشهرة .
اختار أن يكون الشخص الذي يحث الآخرين على التفكير بطريقة ايجابية تساعدهم على تغيير نمط حياتهم ونظرتهم الى الحياة.
الاعلامي ميلاد حدشيتي أطلق أخيراً النسخة العربية من كتابه "365 نحو حياة ايجابية".
موقع "الفن" كان حاضراً خلال حفل التوقيع وإلتقى ميلاد وكان لنا معه هذا اللقاء المميز والايجابي .
نلتقي مجدداً من أجل إطلاق النسخة العربية من كتابك "365 نحو حياة ايجابية". كيف استطعت ان تختصر كل الايجابية في 365 يوماً ؟
الايجابية يجب أن تصبح نمط حياة. ولكي تصبح نمط حياة يجب ان تكون عادة يومية. الايجابية هي أسلوب يومي يجب أن امارسه يومياً ولهذا اسم الكتاب هو "365 نحو حياة ايجابية" لأن الانسان بحاجة ليدرب عقله على التفكير بطريقة ايجابية وهذا يساهم في راحة الانسان.
هل هذا الكتاب يخولني أن أقوم بتدريب عقلي بمفردي من دون الحاجة إلى اشراف مدرب متخصص في هذا المجال ؟
الكتاب هو المشرف لأنه يرشدك ويخبرك ماذا عليك أن تفعل كل يوم. نحن نتحكم بعقلنا. نحن نتحكم بقدراتنا. ونحن نستطيع ان نجعل عقلنا يعدّل الأفكار.
هل التدريب على التفكير الايجابي مهنة أم هواية ؟
انه مهنة بكل تأكيد. وهو بحاجة إلى دقة كبيرة لأنك قد ترسل اذا أخطأت الأشخاص إلى الأماكن الخطأ. يجب أن تكون أميناً ولديك ضمير.
محتوى الكتاب منوّع بين النصائح والتمارين والأفكار وغيرها. كم استغرق من الوقت ايجاد 365 طريقة مختلفة للتواصل فيها مع القارئ ؟
عملنا على الكتاب السنة الماضية حوالى 4 أشهر بطريقة يومية مكثفة، قسّمنا فيها الأفكار على كل الأيام كي لا نكرر الأفكار أو ندفع القارئ إلى الملل. الترجمة العربية كانت اسهل بطبيعة الحال.
أين كانت الصعوبة اذاً في النسخة العربية ؟
يمكن القول أن الصعوبة كانت في ايجاد بعض التعابير المناسبة للأفكار التي نتحدث عنها باللغة العربية. ولكن الحمد لله انتهينا وخرج الكتاب إلى الجمهور بنسخة عربية.
ميلاد انت مدرّب على التفكير الايجابي. هل يغني هذا الكتاب عن الدورات التي تنظمها بين الحين والآخر ؟
الكتاب لا يغني عن الدورات التي يأخذ فيها الشخص المشارك الأمور بطريقة مكثفة. الكتاب يمكن أن يساعدك بعد الدورة على الاستمرار بالتفكير بطريقة ايجابية.
لماذا لم تكن النسخة العربية قبل النسخة الأجنبية خصوصاً أنك من العالم العربي وتتوجه إليه؟
لأنني درست هذه العلوم في لندن والولايات المتحدة الاميركية أردت أن اكون اميناً لهم بلغتهم ثم أقوم بترجمتها إلى العربية.
هل تعتقد ان النسخة العربية ستلقى رواجاً أكبر من النسخة الأجنبية ؟
اتمنى ذلك. النسخة الاجنبية كانت في المرتبة الأولى في "فيرجين" واتمنى أن تحقق النسخة العربية النجاح والانتشار نفسه. نحن بحاجة إلى الايجابية وفور اعلاني للنسخة العربية من الكتاب تلقيت العديد من طلبات الحصول عليه في مصر وتونس والجزائر والمغرب والعراق...
إلى متى يستطيع ميلاد ان يجد أموراً جديدة ليتحدث عنها ؟
لطالما هناك انسان لم يصل إلى الأمور التي يريدها أستطيع أن أصل اليه ... لطالما هناك خوف وقلق وفشل وأمور أخرى سلبية أستطيع أن أستمر. ويجب الا نتوقف عن التكلم عن الايجابية لكي نغيّر.
أنت تطلب من القارئ أن يكون إيجابياً. ولكن هل تعتقد أن هذا الأمر ممكن في لبنان في ظل كل المشاكل والمخاطر التي نعيش فيها ؟
من الضروري أن نكون إيجابيين. والشك بهذا الأمر هو نوع من المقاومة يقوم بها العقل. وهذا الشك نابع من فكرة أنت وضعتها في عقلك. غيّرها ! لماذا أصبح كل شيء من حولنا في لبنان سلبياً ؟ لأننا اقتنعنا به واعتبرناه واقعاً. الناس في لبنان يعتبرون انهم غير قادرين على التغيير ورضخوا للواقع . وعندما يفكرون بأنه يحق لهم أن يعيشوا حياة أفضل سيسعون نحو هذه الحياة.
هل سيفرح السياسيون في لبنان بما تقوله ؟
طبعاً لا. هذه الطبقة السياسية لا تريد للشعب ان يكون واعياً لأنه اذا وصل إلى هذه المرحلة كل الطبقة السياسية الحالية ستتغيّر. بطبيعة الحال بدأنا نجد بعض الأشخاص يتحركون بطريقة واعية وجديدة. نحن بحاجة إلى الوعي..وحده يحررنا.
هل واجهت "محاربة" من قبل أحد ما قد يكون متضرراً من هذا الكتاب ؟
كلا ، ولكنني واجهت محاربة من نوع آخر وهي الشائعات التي انتشرت ، وانا اعتبرها نوعاً من المحاربة.
من يقرأ عنوان الكتاب يخيّل اليه أنه سيكون كبير الحجم وكثير الصفحات. ولكنه بالعكس تماماً.
الكتاب يشبهني ، فهو بسيط ويخلو من الفلسفة. أنا لم اكتب بداخله نظريات بل تقنيات. وقصدت أن يكون الكتاب صغير الحجم ليكون "رفيقاً يومياً" لحامله .
هل فكرت في الخطوة المقبلة ؟
بالطبع فكرت بالخطوة الجديدة. انا قررت أن أقوم بسلسلة بعنوان "365 نحو ...". الدورات التي أقيمها لا تزال مستمرة بلبنان والعالم العربي.
أين أنت من الدورات التدربية عبر الانترنت ؟
كثيرون يقترحون عليّ القيام بهذا المشروع ولكنني أشعر بأنني مستعد لهذه الخطوة لأنني أؤمن بالتواصل المباشر ولكنني لا استبعد القيام بذلك في الفترة المقبلة خصوصاً اننا دخلنا هذا العالم.
هل تعتقد ان هذه المادة يجب أن تنضم إلى المناهج الدراسية ؟
100 بالمئة يجب ذلك ويجب أن نتعرف أكثر على هذا العالم الايجابي وهذه الأفكار.
كلمة أخيرة.
الكتاب هو أحلى هدية بمناسبة الأعياد المقبلة. ومن الجميل أن نهدي هذا الكتاب للأشخاص الذين نحبهم ونقول لهم "اليكم هذا الكتاب .. فكرّوا بإيجابية".
لمشاهدة البوم الصور، اضغطهنا.