لطالما أثبتت ملكة جمال لبنان والدول السابقة كريستينا صوايا أنها موهوبة بالفطرة، سواء من خلال التمثيل أو الغناء، وأنها تمتلك نظرة مختلفة وثاقبة تؤهلها لتكون سيدة أعمال ناجحة وذلك مع تأسيسها لشركتها وافتتاحها محل للملابس... وها هي اليوم تكرّس خطواتها الاستثنائية مع استثمارها لرؤيتها الخاصة في مجال تصميم الأزياء حيث أطلقت خطاً جديداً يحمل بصمتها واسمها. "الفن" التقى صوايا أثناء إطلاقها تشكيلتها الأولى لخريف وشتاء 2015-2016 وكان هذا الحوار.
شكراً على اهتمامكم ووقوفكم إلى جانبي. لقد كثرت ألقابي مؤخراً لكنني أفضّل تسميتي "متعددة المواهب"...أحبّذ هذا اللقب لأن مواهبي متعددة بالفعل وكان لا بد من جمعها تحت عنوان واحد.
هل بتّ تضعين سلّماً لأولوياتك؟ وما الذي يتربّع على القمة؟
لا أنكر أنني شغوفة جداً بالفن لكن الأولوية اليوم للـBusiness، لأن الفن وللأسف لم يعد باباً للرزق بل مجرّد هواية يستمتع بها المرء ويعيش من خلالها ما يعشق ويحب، وإذا ما تمكنت من السير قدماً بهما معاً فلن أرفض أبداً.
ما الفرق بين queen Savoya وChristina Sawaya La Boutique؟
كنت أعتمد فقط على ما أقوم بإستيراده من الخارج، وعلى الرغم من أن تلك البضاعة كانت من اختياري ونابعة من ذوقي الخاص إلا أنني اليوم بتّ أضع تصاميمي الخاصة أمام الناس. لقد سمحت لذاتي باعتماد إسمي على بعض الملابس الجاهزة لأنني أقوم بتصميمها بنفسي، وصنعت خطاً مميزاً، مختلفاً وخاصاً بي أتمنى أن يحظى بإعجاب الناس. والمميز في الأمر أيضاً أنه بات بإمكاني تعديل الملابس تبعاً لطلب السيدة، خاصة لناحية المقاسات سواء أكانت كبيرة أم صغيرة.
بالفعل لفتتنا تصاميمك وشعرنا بتميّزها، ولكن أي خط اتخذته لها؟
ما يهمني هو النوعية والتصميم المميزين وأصبّ تركيزي عليهما، فللنوعية الجيدة أهمية كبيرة عندي أما التصميم فأسعى دوماً إلى اعتماد التميّز إلى جانب البساطة. كما تعلمين "La Simplicite fait la Beaute" لذلك ليس من الضروري تعقيد الملابس وإضافة الزخرفة بشكل مبالغ فيه أو حتى التكثيف في استخدام الألوان. أحياناً تكون الزخرفة أو (التعريق) رائجة لكنني أفضّل عدم المبالغة في استخدامها، وأجد أن جمالية القطعة تكمن في بساطتها وشياكتها في الوقت نفسه، كما لا ننسى أهمية اختيار القماش المستخدم في صناعتها ناهيك عن عنصر الإتقان في وضع اللمسات الأخيرة عليها ما يمنحها رقياً ويزيدها قيمة وفخامة.
ركّزت في هذه المجموعة تحديداً على تصميم الأطقم "Ensemble" والبلايزر التي أجد إنتاجها ضئيلاً في لبنان. قد نجد البلايز في المحلات التجارية أو لدى بعض مصممي الأزياء لكنها تكون على مستوى أعلى "Couture"، بينما خصصت شخصياً تصاميمي للمستوى الوسطي أي للسيدة التي تود ارتداءها في يومياتها. لقد تعمّدت الابتعاد عن تصميم ملابس السهرة لأنني لم أتخصص في دراسة تصميم وتنفيذ الأزياء، وهنا لا أنفي أن ثمة عدد من مصممي الأزياء الشهيرين الذين نجحوا بفضل مهاراتهم وذوقهم لا شهاداتهم ويقومون بجمع أفكارهم والاستعانة بمن يرسمها وينفّذها لهم، بينما لا يمكنني القيام بذلك لأن أعمالي المتعددة لا تترك لي الوقت الكافي لتوزيع طاقتي على أكثر من مكان.
لاحظنا أيضاً أن الأسعار مقبولة ومناسبة لأصحاب الميزانيات المتوسطة. هل تعمّدت ذلك؟
طبعاً، أردت أن تتمكن جميع السيدات من ارتداء ما يلائمهن تبعاً لإمكانياتهن المادية. السيدة اللبنانية أو العربية ككل تتابع الموضة وتشتهر بترتيبها وذوقها وتهتم دوماً بإطلالتها خلال المناسبات الاجتماعية التي تحضرها، فمن منا لا تحبّذ الخروج والمشاركة في حفلات الغداء والعشاء والمناسبات المختلفة وهي بكامل أناقتها؟.
هل تأثرت بأحد المصممين سواء أكان محلياً أم عالمياً؟
لا أزال في طور التحضير لتصاميم خاصة بالسهرات (سواريه) لكنني أتابع توجهي نحو البساطة في التصاميم. لقد تأثرت بعدد من المصممين اللبنانيين الذين باتوا عالميين وكذلك العالميين، ولن أدخل في متاهة التسميات لئلا أنسى أحداً لكنني لا بد وأن أذكر المصمم اللبناني العالمي جورج حبيقة الذي أعشق تصاميمه وتعاونت معه منذ فترة انتخابيMiss Lebanon وMiss International ولطالما كان وجهه خيراً عليّ ولا أستطيع أن أنساه، كما أنني حالياً أتعاون مع المصمم نجا سعادة. على الرغم من امتلاكي لبوتيك وقيامي بتصميم الأزياء إلا أنه يبقى للـ"Couture" أربابها ومكانة خاصة تحتاج إلى أشخاص بارعين فيها، وأنا منفتحة على الجميع وأوجّه لهم التحية من خلالكم وأتمنى لهم التوفيق.
أتنوين تنظيم حفل خاص لعرض تصاميمك الخاصة من الملابس الجاهزة؟
إن شاء الله وعسى أن يوفقني الله وتحظى تصاميمي والخط الخاص بي بإعجاب الناس. لا أخجل من الاعتراف باحتمال أن تفشل خطوتي هذه، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية الراهنة، لكنني بلا أشك أطمح لإجراء عرض أزياء خاص بتصاميمي والتوسّع رويداً رويداً.
كلمة أخيرة...
لا أزال في مرحلة الانطلاق في هذا المجال، وسعيدة بإعجابكم بتصاميمي وأتمنى أن تحمل الخير وتتضمّن بصيص نور وأمل لأتمكن من الاستمرار والخروج من الإطار المحلي إلى السوق العربية، وبالتالي محاولة إرضاء أذواق السيدات في مختلف أنحاء الوطن العربي.
لمشاهدة ألبوم الصور إضغط هنا .