تخطى الثمانين ولا يزال في عز عطائه وانتاجه الفني .
. يهوى المغامرة في أصعب الظروف في سبيل تحقيق نجاح له طعم خاص ومختلف. بعد "طريق الشمس" يعود روميو لحود مجدداً إلى المسرح بنسخة جديدة من "بنت الجبل" في أول تعاون مسرحي له مع الفنانة ألين لحود ونخبة من النجوم الشباب.
موقع "الفن" التقى الاستاذ روميو لحود وكان لنا معه هذا الحوار .
تطل أخيراً على الجمهور مجدداً من خلال مسرحية "بنت الجبل" ، ماذا تخبرنا عنها ؟
مسرحية "بنت الجبل" هي نفسها التي سبق وقدّمتها مرتين. هذه المسرحية مطلوبة جدا ولكننا لم نستطع تقديمها في عناصرها السابقة بسبب غياب بعضهم وتقدم بعضهم الآخر بالعمر.
لمن تهدي النسخة الجديدة من العمل ؟
سأقدم هذا العمل إلى كل من شارك سابقاً في هذه المسرحية وتحديداً إلى التي خلقت هذه الشخصية، شخصية بنت الجبل، إلى سلوى القطريب التي فارقتنا باكراً. كما أنني لا أريد ان أنسى صديقي والاستاذ الكبير أنطوان كرباج.
ومن هو فريق العمل الجديد ؟
لقد حلّت ألين مكان والدتها في المسرحية، وستلعب الدور على طريقتها وبشخصيتها التي تليق بها. وحل مكان الاستاذ انطوان كرباج الاستاذ بديع أبو شقرا. كما يشارك معنا الاستاذ غبريال يمين أيضاً وهو الاستاذ والمخرج الكبير والصديق . أما الوحيدة التي لا تزال معنا من الفريق السابق فهي الممثلة ماغي بدوي، الله يطول عمرها. كما يشارك معنا مجموعة من الممثلين الشباب الذين لا يمكن إلا ان ندعمهم ونشجعهم وهم عصام مرعب ولودي قزّي ومايلين حكيم.
هل هناك أي تعديلات على العمل ؟
لا يوجد هناك اي تعديل على العمل انما هناك تصحيح كلام فقد استبدلت بعض الكلمات بأخرى فقط. العمل لا يزال كما قدمناه منذ فترة.
لماذا الاصرار على تقديم مسرحية قديمة وليس القيام بواحدة جديدة ؟
انا كنت تاركاً المسرح منذ 10 سنوات. قبل ان تتوفى زوجتي طلبت مني ان أعود إلى المسرح كي لا أبقى وحيداً. وهكذا عدت إلى المسرح بعد 10 سنوات ووجدت ان هناك اموراً كثيرة قد تغيّرت. لذلك رغبت بأن اقوم بإستفتاء صغير لأتعرف من خلاله على توجهات الجمهور الجديد. مسرحية غنائية جديدة، عرض استعراضي غنائي راقص، أم اعادة تقديم عمل قديم قمت به. فكانت النتيجة 72 بالمئة يريدون مني ان أعيد تقديم مسرحية بنت الجبل.
ورغم هذا لم تقدم بنت الجبل اولاً ؟
لم أقدم بنت الجبل أولاً لأنه لم يكن باستطاعتي ذلك، فلا أريد ان يعتقد الجمهور انني عائد وليس لدي أي جديد اقدمه. عملت "طريق الشمس" واليوم اعود في بنت الجبل .
هل تعتبر نفسك مغامراً ؟
أنا مغامر..أيام الحرب عملت 11 مسرحية "بس ما كانت كل المناطق فيها تجي على المسرح" . وصادف ان المسرح الذي كنت أقدم فيه اعمالي في منطقة لا يمكن للساكنين في المنطقة الاخرى ان يحضروا. حتى لو أن الظروف صعبة يجب أن يستمر العمل والعطاء ليبقى البلد مستمراً "ما بحياتي تراجعت" تركت السياسة لأن فيها تراجعاً وأنا لا أحب ان اتراجع.
لقد قدمت عملاً نزولاً عند رغبة الجمهور، علماً بأن البعض لا يحب أن يخضع لمقولة "ما يطلبه المستمعون".
انا قدمت "بنت الجبل" نزولاً عند رغبة الجمهور. ونتيجة الاستفتاء. هذه المسرحية مطلوبة جداً . لا يمر عام إلا وتعرض في 3 او 4 مدارس. من قبل الطلاب.
هل كان سهلاً إعادة توزيع الأغاني لتواكب العصر ؟
كل هذه الأمور جديدة. الأغاني بقيت نفسها ولكننا سجلناها مجدداً بتقينات جديدة .
إلى اي مدى كنت متجاوباً مع الاضافات التي وضعها بديع وألين من شخصيتَيهما ؟
المسرحية هي نفسها التي سبق وقدمناها ولكنها في الوقت نفسه جديدة. لقد جددنا في الملابس وفي الديكور. في السابق كنا نستعين بستارة سوداء في مشهد سوق الخضار، اما في هذا العرض فقد قمت ببناء ديكور سوق خضار كلفني مبلغاً كبيراً يوازي كلفة العمل كله فقط من أجل 20 دقيقة.
هذا لأنه تعاون الاول لك مع ألين على المسرح .
لم يسبق ان تعاونت مع الين وتحديداً في طريق الشمس بقرار مني.. "فركشت التعاون برضاي".. انا سعيد جداً بهذا التعاون لأنه سيتيح الفرصة لـ ألين لتبرز قدراتها لأنه يمكنها أن تقدم أدواراً صعبة جدا. لديها شجاعة كبيرة لكي تحل مكان والدتها.
مع كل التقدير لمسرح روميو لحود، ولكننا عندما نتحدث عن المسرح الغنائي اللبناني نذكر أولاً مسرح الرحباني ، لماذا ؟
لقد بدأ المسرح الرحباني قبلي بـ 10 سنوات وقدموا أعمالا جميلة جدا. لا نزال حتى اليوم نسمع الأغاني التي قدمتها فيروز. ولكن بمن يتمثل المسرح اللبناني ؟ لا يمكنني أن أجيب ، عليك أن تسأل الجمهور.