تحدثت الفنانة دارين حدشيتي عن غيابها الطويل عن الساحة الفنية، فقالت: "لدي عدة أسباب لهذا الغياب ورغم أن كثيراً من الناس قالوا إنني اعتزلت الفن، إلا أن هذا غير صحيح لأن الفن يجري بدمي، إلى جانب وفاة مدير أعمالي جورج منذ عامين وكنت وقتها قد حضرت لألبوم مميز يحتوي على أغنيات كثيرة، كما كنت معتادة على تقديمه للجمهور، وبعد الوفاة أجلت كل مشاريعي الفنية، فأنت تعرف أن إدارة الأعمال مهمة للغاية لأن الفنان بمفرده لا يستطيع الانطلاق، ومنذ ذلك الوقت وصلتني الكثير من العروض من مديري أعمال وشركات إنتاج ولكنني لم أجد العروض المناسبة، ولكن سأعود للجمهور بقوة خلال الفترة المُقبلة".
وأضافت "أبدأ لم أتأثر بهذا الغياب، ولا أتفلسف إن قلت هذا شعرت به ومتأكدة من صحته، وهو أن النجومية ليس أن يطرح الفنان أعمالا غنائية كل يوم، ولكن النجومية بحضور الفنان وصوته وإطلالته وأعماله الغنائية المؤثرة في الجمهور حتى لو غاب عن الجمهور عشرين عاما، ولا أنكر أن الطبيعي أن يطرح الفنان أعمالا غنائية كل فترة، ولكن غيابي كان لدواع وظروف خاصة وليس لأنني فشلت أو لم أحظ بحب الجمهور، فأنا أرى أن الأفضل أن يغيب الفنان عن جمهوره ويشتاق اليه، فالجمهور يتذكرني بأعمالي المميزة وليس بأعمال عادية، لأنني أهتم بالكيف وليس بالكم، ونجوميتي مازالت موجودة".
وعن ألبومها الجديد، أشارت حدشيتي خلال مقابلة مع جريدة السياسة الكويتية، الى أن "الألبوم جاهز منذ فترة، حيث يتضمن 15 أغنية، لكنني قضيت فترة غير مهيأة نفسيا بعدما فقدت شخصاً مهماً وغالياً ولم يكن مجرد مدير أعمال فقط، بل إنه صديق وكنت أعتبره مثل والدي وأعطاني كل شيء وساندني ودعمني للغاية خلال مشواري الفني، وشيء طبيعي أن أحزن عليه وأتأثر لفترة، كما أن الفن اليوم يحتاج إلى راحة بال وهدوء كي يتم تقديمه بأفضل شكل مُمكن، لأن الحزن يظهر على الفنان إذا لم يرتح، وكثير من شركات الإنتاج وإدارة الأعمال اتصلوا بي ووجدت أن بعضها لم يناسبني، وخصوصاً أنني دقيقة للغاية في اختياراتي، وبذلت مجهوداً كبيراً على حالي وصعب أن اختار شيئا غير مناسب بالنسبة لي".