أصدر نقيب الصحافة اللبنانية الأستاذ عوني الكعكي البيان الآتي :
"ما قرأته في مجلة "الشراع" للزميل الاستاذ حسن صبرا لا يمكن ان يكون مقبولا في حق عمود اساسي من اعمدة الفن في لبنان.
ان الفنانة الكبيرة السيدة فيروز، سفيرتنا الى النجوم، لم يستطع اي فنان لبناني ان يصل الى مستوى فنها.
وبدعم من العبقريين الراحلين الاستاذ عاصي الرحباني وشقيقه الشاعر منصور الرحباني، استطاعت السيدة فيروز ان تحتل مكانة رفيعة في عالم الفن الى جانب عمالقة الفن في مصر مثل كوكب الشرق السيدة ام كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب الى جانب الموسيقار فريد الاطرش والاسطورة السيدة صباح.
انها، والحق يقال، علم من اعلام لبنان. انها كشجرة الارزة الخالدة وكقلعة بعلبك الازلية. والتعرض لها ما هو سوى اساءة الى كل مواطن لبناني آمن بفن فيروز الخالد على مدى الايام. ولا نرى اي سبب او اي مبرر او اي دافع للاساءة للسيدة فيروز. اما الكلام عن الكرم او البخل او شرب الكحول فمن قال لك، يا استاذ حسن، انك مسؤول عن محاسبة البشر في حياتهم الخاصة؟
استاذ حسن ! يبدو انك نسيت انه في يوم من الايام وصلت الى مراتب مميزة في عالم الصحافة من خلال فضيحة ايران غيت.
وتتمنى نقابة الصحافة من الزميل العزيز ان يرسل رسالة اعتذار الى السيدة فيروز والى عائلتها ومحبيها والى الشعب اللبناني، و"الرجوع عن الخطأ فضيلة" كما يقول المثل. ومن موقع معرفتنا بارتباطك بالعروبة والزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي خدم الفن المصري وكرم الفنانين، كانت السيدة ام كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب من الفنانين المميزين الذين حققوا مرتبة عالية عند الرئيس جمال عبد الناصر. اما بالنسبة الى الشعب السوري الذي يحب السيدة فيروز ويعتبرها مطربته الاولى، فإنه يرفض المساس بشخصها، بل يعتبرها سفيرته الى النجوم، لا بل النجمة الساطعة في العالم العربي. ومنذ الخمسينيات كانت تغني فوق خشبة معرض دمشق الدولي الذي كان من اهم المعارض في عالمنا العربي.
وما يفترض التوقف عنده هو ان الرئيس الراحل حافظ الاسد تولى معالجة رفيق عمرها عاصي الرحباني عندما اشتد عليه المرض.
أخيراً نقول لك ايها الزميل حسن "ان صديقك من صدقك وليس من صدقك".