بعد انتشار غلاف يعود لمجلة تدعى "الشراع" يتناول فيه رئيس تحريرها المدعو حسن صبرا السيدة فيروز بحياتها الخاصة وسمعتها , نعلن نحن إذاعة المدينة إف إم , تضامننا الكامل مع السيدة فيروز ورفضنا المطلق لأي إساءة أو تجريح في تاريخها وإرثها الحضاري الذي تركته للبشرية جمعاء , ونحن إذ نقف دائماً مع حرية الصحافة وحقها في تسليط الضوء على ماتراه مناسباً في مختلف مجالات الحياة نبين أن السيدة فيروز وإن كانت لبنانية الجنسية فهي أكبر من الحدود كلها لأنها وحدت العرب والإنسانية بصوت حمل الدفء والسلام لقلوبهم على مدى عشرات السنين وغنت الأوطان من دون تفريق أو تمييز عرقي أو سياسي أو طبقي , وعليه فإننا كسوريين لنا في فيروز وصوتها وفنها حصة كبيرة وتعصبنا لها معلنٌ وواضح ولانقبل مجرد المساس بها تحت أي عنوان لما تحمله هذه السيدة من قيمة حضارية كبيرة ولما قدمته من مجد للأغنية والوطن والإنسان وندعو الصحافيين العرب والمسؤولين عن قطاعات الثقافة والفكر والإبداع وكافة وسائل الإعلام للوقوف في وجه تشويه جزء ناصع البياض من إرثنا الفني وإتخاذ مايلزم من إجراءات قانونية لما تسكله هذه السيدة من قيمة أدبية وفنية كبيرة .
فيروز التي وحدت صباحات الكون بصوتها , ستبقى أي محاولة للإساءة لها صغيرة بحجم فاعلها وستبقى هي شامخة كقاسيون الشام وأرز لبنان وأهرام مصر , فيروز كتبت تاريخاً بصوتها وهذا التاريخ لايضيره ثلة من مرتزقة ملأوا أقلامهم حبراً من سمٍ يشبه أرواحهم السوداء ...
فيروز لك المجد في التاريخ والإنسان.. ولهم مزابله والنسيان .