بهدف الإضاءة على الأهداف الإنسانية التي تقدمها في مدينة صيدا لأكثر من 1200 طفل من كل المناطق اللبنانية ومن الأيتام وذوي الحاجات الإضافية والصم والذين يعانون من صعوبات تعليمية ، أقامت أمس جمعية رعاية اليتيم في صيدا والرسامة الصيداوية سلام بساط معرضاً فنياً في Le Yacht Club في بيروت بحضور حشد من المدعوين حيث عرضت السيدة بساط لوحاتها للبيع ليعود 50% من ريعها لدعم نشاطات الجمعية وأبنائها ، كما أن مبادرة السيدة بساط جاءت لتضع الفن في خدمة المجتمع .
إفتتح المعرضبشريط مصوّر للنشيد الوطني اللبناني بلغة الإشارة والذي حمل عنوان "ليِعلا الصمت بأحلى نشيد- كلنا لبعض كلنا للوطن"لتلاميذ مدرسة تأهيل وتوجيه الصم التابعة لجمعية رعاية اليتيم في صيدا بمشاركة الفنانة هبة القواس ،وألقى رئيس الجمعية الدكتور سعيد المكاوي كلمة شكر فيها السيدة بساط وصديقات الجمعية في بيروت و Le Yacht Club للمساهمة في هذه المبادرة ، وأكد مكاوي أن الجمعية ستتابع مسيرتها التي بدأتها عام 1952 لخدمة الأطفال والشباب الأيتام والمحتاجين وذوي الحاجات الإضافية في مجتمعنا ، ترعاهم ، تعلمهم ، وتؤهلهم مهنياً .
وكانت كلمة لإبنة الجمعية فاتن تحدثت فيها عن حياتها في الجمعية فقالت :"الجمعية بيتي الذي تربيت فيه ، يختصر طفولتي وشبابي ، وهو باب أمل بالنسبة لي لمستقبل ناجح أنا وأخوتي ..وأقول لكم إن الأمان والبسمة والإيمان والثقة هم سر النجاح ومن الجمعية سأنطلق لمستقبل جديد".
من جهتها شكرت السيدة سلام بساط جمعية رعاية اليتيم وكل من ساهم في إقامة هذا المعرض ، معبرة عن سعادتها :"لم أكن أدرك أن مشاكرة فني من شأنها أن تعطيني كل هذا الفرح ، وتشعرني بعودة الروح ، فقد غمرتني السعادة حين أحسست بأن مشاركتي الأطفال الأقل حظاً بلوحاتي سيشكل فرقاً كبيراً في حياتهم".
وقالت عضو لجنة صديقات الجمعية في بيروت الدكتورة زينة برجاوي العريس :"أريد أن أشيد بالقيمين على جمعية رعاية اليتيم في صيدا على عملهم الجليل في تطوير مهارات الأطفال المحتاجين في مجتمعنا".
وشارك في المعرض عدد من تلاميذ صف الفندقية والتصوير الفوتوغرافي من المدرسة المهنية ، والذين قاموا بالضيافة والتصوير ، كما وشكرت الجمعية كل من دعم وساهم في إنجاح هذا المعرض .
موقع "الفن" الذي كان حاضراً عاد بهذه التصريحات الخاصة .
رئيس جمعية رعاية اليتيم الدكتور سعيد المكاوي: شعوري كبير جداً ، اليوم عبارة عن تجربة أولى لجمعية بيت اليتيم بصيدا مع فنانة من صيدا ، وإن شاء الله يكون هناك لقاءات ثانية ، أهمية هذا المعرض أن يُظهر الى أي مدى ممكن أن يكون للفن هدف إجتماعي وليس فقط أنه يثقف النفوس ، فهو له دور إجتماعي يلعبه خصوصاً في هذه الأيام الصعبة حيث هناك حاجة ومشاكل كبيرة جداً ، والحمد لله نفتخر بالقطاع الأهلي في لبنان ، "والناس حاملة بعضها" لذلك المجتمع بالرغم من كل ما يضرب به لا زال يمسك نفسه وهذا بفضل أشخاص مثل السيدة سلام .
مدير التطوير في الميتم نينا أبي فاضل: أنا أساعدهم في كل النشاطات التي يمكنها أن تسلّط الضوء على أعمالهم وتوفّر لهم مدخولاً مادياً ، وأنا سعيدة بأن أقول "وصلنا إلى بيروت" لأن كل شخص يأتي من بيروت إلى صيدا يظن أن هذه الجمعية جديدة ، أنا سعيدة بأن يتعرف أهالي بيروت على الجمعية ، ومع أن مقرّها في صيدا إلا أنها تساعد الأولاد من كل لبنان .
اللوحات التي لن يتم بيعها اليوم ستصبح على الإنترنت لفترة ثلاثة أو أربعة أشهر .
نحن نحاول أن نلقي الضوء على كل أقسام الجمعية : من لديهم مشاكل بالسمع ، مشاكل التواصل الاجتماعي ، إعاقة ذهنية أو جسدية ، الصم والبكم ، وبالتعليم هناك 750 تلميذاً في مدرسة "أجيال" هؤلاء حتى المدرسة الرسمية لم تستقبلهم ، فوُجدت المدرسة كي تستقبل الأولاد كي لا ينتهوا في الشارع .
الفنانة هبة القواس: من يذهب إلى صيدا ويرى ماذا يفعلون في الجمعية يدرك ان كل انسان قادر بمجاله ان يعطي لهذه المؤسسة التي هي رائدة في وطننا وعالمنا بما تقوم به ، انا زرت الكثير من المؤسسات ولكنني لم أرَ مؤسسة بهذا الرقي والتطور وكيف أنها مواكبة هؤلاء الايتام بطريقة حيث تشعر بهذا الكم من الاحساس الايجابي عندما تدخل هذا المكان ، حتى ان المكان بشكله جميل يعطيك إحساساً إيجابياً "بتفوت بيفتَح قلبك مش بيقفل قلبك" ، لذلك انا تحمست أن أخصص هذا العام بمشاركات عديدة بدأت بالنشيد الوطني الذي قدّم لمناسبة عيد الاستقلال والذي تم عرضه على الشاشات ، لتستمر هذه المشاركات للاستقلال المقبل بعام كامل بعدة نشاطات لهذه الجمعية .
كنا نتحدث بأكثر من نشاط لهذه الجمعية وهناك برنامج موسيقي لتعليمهم لا زال قيد الدرس ، مع أني إبنة صيدا لكني كنت بعيدة عنها وفجأة ذهبت إليها وتفاجأت إيجاباً لأني لم أكن أتوقع أن لدينا جمعية بهذا المستوى في لبنان .
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.