إفتتح مساء اليوم الأربعاء مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثانية عشرة بحفل افتتاح ضخم في مدينة الجميرا وبحضور سمو الشيخ منصور بن محمد آل مكتوم ونخبة من نجوم السينما العالميين والعرب.
وجاءت الفقرات في حفل الافتتاح مميزة كعادة دبي في مناسبات ضخمة وعالمية كهذه، وألقيت كلمات ترحيبية وتعريفية بالمهرجان ألقاها القائمون على الحفل.
ويشارك في المهرجان للدورة الحلية 134 فيلما عربيا وعالميا من 60 دولة عربية وأجنبية تتوزع بين آسيا وأوروبا وأميركا.
وكان لافتا فرش السجاد الأحمر كما جرت العادة ليمر فوقها ضيوف دبي السينمائي من كافة الجنسيات.
وكان الأكثر لفتا للأنظار التكريم المميز لأربعة من نخبة نجوم السينما العربية والأجنبية بينهم المصري عزت العلايلي بمناسبة مرور خمسين عاما على دخوله الفن، ومعه الفرنسية دينوف التي بلغت في مسيرتها 120 فيلما، والفرنسي سامي بوعجيلة، فضلا عن الهندي نصر الدين شاه لبلوغه الـ 200 فيلم في ظرف أربعين عاما.
وافتتح المهرجان بفيلم الغرفة للمخرج ليني ابراهامسون وبطولة النجمة بيري لاريسون، على حين وضع برنامج لعرض الافلام يتوزع على العديد من التظاهرات.
وأقرت أهم تظاهرة في المرهجان تحت اسم "برنامج سينما العالم" وتضم 45 فيلما يشارك فيها نخبة نجوم العالم من ممثلين ومخرجين وكتاب، فضلا 55 فيلما عالميا تعرض لأول مرة عالميا وعربيا، ومعها 46 فيلما كعرض أول في الشرق الأوسط عربيا وعالميا ايضا، فضلا عن 11 فيلما كعرض أول في الشرق الأوسط لوحده و17 فيلما خليجيا تعرض لأول مرة أيضا.
ويعرض فيلم ديبان للمخرج أوديار والفائز بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي للعام الحالي، وإل جانبه يعرض فيلم "شباب" للمخرج الحائز على جائزة أوسكار باولو سورنتينو.
كما ويعرض أهم فيلم سيرة ذاتية بعنوان "الرجل الذي عرف اللا نهاية" ومعه أهم فيلم عالمي كوميدي بعنوان " احتضان الثعبان" للمخرج الكولومبي سيرو فيرا.
ويجري المهرجان تحت رعاية هيئة الثقافة والفنون في دبي والتي عبّر مديرها العام بالنيابة سعيد النابودة عن جهود الهيئة لتهيئة كل الظروف التي تسمح بخروج مهرجان دبي بصورة عالمية يتحدث عنها كل العالم.
ولفت نابودة إلى أن السينما قطاع عالمي فعال في تقريب الثقافات والشعوب من بعضها، لافتا إلى أنها أسرع مجال لصنع حوار بين الحضارات.
أما رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة فرأى أن أهمية المهرجان تأتي من إسهامه الدائم والمستمر في تقديم كل ما هو متفرد، ودوره في إيجاد حركة سينمائية في الإمارات والبلدان العربية والعالم أيضا.
وأكد أن الدورة الحالية ستشهد عودة العرض في الهواء الطلق بعد سنوات من التوقف عن ذلك مشيرا إلى أن ممشى جي بي آر سيكون مكانا دائما طيلة أيام المهرجان لعرض الأفلام أولا بأول.
وبخلاف الجوائز الدولية الرسمية المعروفة للمسابقات المعتادة، تقدم وزارة الداخلية الإماراتية جائزة في المهرجان تحمل اسم "جائزة وزارة الداخلية للسينما" وتأتي بالتعاون مع وزارة الداخلية وتبلغ قيمتها 100 الف دولار لكنها مخصصة لأفضل سيناريو اجتماعي يسهم في تقديم الخدمة للمجتمع والناس فيما يتعلق بالتوعية.
وعلى هامش الافتتاح أكد الممثل السوري قصي خولي أن اللقاء في دبي هو لقاء مع العالم أجمع مشيرا إلى أن دبي اعتادت أن تبدو بصورة المدينة العالمية.
ورأى أيضا أن الدروة الحالية ستشهد كل ما هو جديد معللا ذلك بطبيعة دبي التي ترفض تكررا نفسها بل تفضل تقديم الجديد في كل حين.
وعن الأفلام المشاركة قال :"كلها أفلام عالمية وحتى الافلام العربية ستكون منافسة لأنه لم يعد هناك أحد يقدم سينما تقليدية في العصر الحالي".
واكد أنه سعيد جدا للقاء مع نجوم عالميين ومع نجوم الفن العربي.
أما الممثلة الأردنية صبا مبارك فاعتبرت المشاركة في المهرجان فرصة للقاء مع كل نجم في 134 فيلما عالميا وأشارت إلى ان أهم ما يميز المهرجان هو دقة كل شيء فيه، لافتة إلى أن دبي تختصر العالم في يوم عالمي كهذا.
وعن الأمور التنافسية قالت :"لن يكون سهلا الحصول على حسن وأحسن، فكل من أتى للمشاركة بفيلم يدرك أنه أتى لمنافسة العالم لذا سيكون الكل على موعد مع التألق".
وقالت الممثلة المصرية إلهام شاهين أن العودة إلى دبي كل مرة تبدو وكأنها أول مرة مؤكدة على ثقتها بأن العالم ينظر إلى الثقافة والفن اليوم من عيون هذه الإمارة المتألقة.
وشددت شاهين على أهمية لقاء الحضارات من خلال الفن والسينما، مركزة على أهمية أن يكون المهرجان جامعا لأفلام من مختلف دول العالم وليس من زوايا معينة منه.
وتوقعت منافسات شرسة وقوية بين الأفلام، وبأن الذائقة الفنية لدى لجان التحكيم ستتحرك باتجاهات مختلفة لتنوع الأعمال المشاركة، متوقعة في الوقت نفسه أن تستفيد السينما العربية من هذه التظاهرة كما في الدورات السابقة.
أما الفنانة الإماراتية أريام فقالت في تعقيبها على الحفل بأنه صورة من صور الإمارات التي تقول للعالم بأن كل شيء في هذا البلد هو ابن الغد.
وشددت على أهمية التفاعل الثقافي الذي تكفله دولة الإمارات وإمارة دبي، مبينة أن كل إمارات الدولة ترعى مناسبات كبرى كهذه.
وعن النشاطات التي ستجري قالت :"كلها إبداعية وسيكون كل المشاركين على موعد مع العالم، وكذلك سيكون العالم على موعد مع كل إبداع سينمائي في السنوات الأخيرة.
يبقى أن نشير إلى أن المشاركين من نجوم العالم كانوا: ياكوب تريمبلي وديف باتيل وريتشارد درايفوس ومات براون وتوبا ومايكل جوردان وتيرانس جي ونصر الدين شاه وكاترين دينوف وأديوالي اكينوي وأغباجي وجاينا ماكلين وياكوب لا تيمور وبريلانتي مندوزا وفيليب فوكون وديبا ميهتا وأنو مينون.
بينما كانوا من الجانب العربي: عزت العلايلي وخالد النبوي وبوسي ومحمود حميدة وليلى علوي وإلهام شاهين وهند صبري ومن شلبي ومحمد خان وماجد كدواني وهنا شيحا وأحمد داوود وهالة خليل ومدحت صالح وشريف منير وتيم حسن وقصي خولي وباسم ياخور وأحمد الجسمي وآخرون.
لمشاهدة كامل ألبوم الصور إضغط هنا