يستضيف مركز «تشكيل» معرضاً فردياً هو الأول للفنانة البولندية دومينيكا دورتان في إطار البرنامج الموسع والدعم الدائم للفنانين الذين يعملون ويقيمون بدولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان المنطقة.
ويُقام المعرض في حيّ الفهيدي التاريخي بدبي حيث عملت دومينيكا دورتان مؤخراً في أحد مراسم «تشكيل» هناك، وتشمل الأعمال المعروضة خلال الفترة من 10 ديسمبر 2015 إلى 6 يناير 2016 لوحات مرسومة بالألوان المائية ومنحوتات مستلهمة من الهندسة المعمارية لدبي الحديثة.
يُذكر أن المصممة والفنانة والمصورة الفوتوغرافية دومينيكا دورتان، البولندية المولد، انتقلت إلى دبي من نيويورك قبل نحو أربعة أعوام، وتستلهم محيطها وتجاربها في أعمالها الفنية.
وفي معرضها الأول متعدد الأوجه المعنون "استكشافات بالألوان المائية وما وراءها" تستكشف دومينيكا دورتان طيفاً عريضاً من المفاهيم من خلال الألوان المائية والنحت ضمن ما يشبه ثلاثة معارض مصغَّرة متمايزة. يتألف الأول «مناظر طبيعية حضرية» من مجموعة من اللوحات المرسومة بالألوان المائية والمستلهمة من الهندسة المعمارية لدبي الحديثة، حيث تسخّر دومينيكا دورتان الأشكال الهندسية ولوحة ألوان حساسة لتجسيد عناصر سهلة التمييز مع صَوْن أصالتها وجوهرها. وتمثل هذه اللوحات جانباً من مشروع متواصل يقوم على التجريب في الأشكال والأحجام.
وأما الثاني "منظر طبيعي مع المغامرين الجادين" فيتمثل في مجموعة من اللوحات التجريبية التجريدية بالألوان المائية حيث تتأثر دومينيكا دورتان هنا بمعزوفات المؤلف والمخرج الموسيقي الألماني هاينرغوبلز، وترى دومينيكا دورتان أن هذه الأعمال الفنية التجريدية قد تكون ثمرة إحساس مرافِق للون، حيث يُعبَّر عن الأصوات من خلال الألوان. وتصف دومينيكا دورتان هذه الألوان بأنها "مناظر طبيعية آنية" تأسر اللحظة الزمنية من خلال اندماج الواقع بالأحلام.
وبالمقاربة، يضيف المعرض المصغّر الثالث «رسم المرتجل 1-3» بُعداً حميمياً دافئاً متوازناً إلى المعرض حيث تعرض دومينيكا دورتان منحوتات خشبية قريبة من القلب متمّمة للرسومات الملونة. وهذه المنحوتات مصنّعة من خشب الميرانتي الأحمر الذي يُستخدم في الغالب في بناء القوارب، ونحتتها بإزميل خلال عزلة إبداعية لأيام عدة وثَّقت الصلة بينها وبين أعمالها.