برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وقّع الكاتب يامن صعب ديوانه "ثورة قلم" وذلك يوم الجمعة 20 تشرين الثاني الماضي في رابطة سيدات الشويفات.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ، وكانت كلمة للأديب الدكتور نسيم شلهوب وقراءآت من الديوان للإعلامية راوية عزام خير ، إضافة إلى كلمة الكاتب صعب ، وقدّم الحفل الإعلامي والشاعر حسام العشي.
موقع "الفن" حضر الحفل وعاد بهذا اللقاء مع الكاتب يامن صعب .
مبروك صدور كتابك "ثورة قلم" ، ولكن بداية أخبرنا عن عملك الأساسي في الصليب الأحمر؟
أنا متطوع في الإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر اللبناني وحالياً رئيس إقليم جبل لبنان الجنوبي.
ما الذي دفعك الى الكتابة؟
هي رغبة بالكتابة والمطالعة ، ووجدت نفسي أكتب بعض الخواطر والشعر، والواقع الذي نعيشه يستفزنا للكتابة أكثر، كتبت كثيراً عن واقعنا السياسي والإنساني وبعض الغزل، بدأت قصتي مع الكتابة كهواية وصارت تنمو ببطء.
اليوم تطرح ديوانك الأول، ما هو مدى خوفك من هذه الخطوة ، وما هي المسؤولية التي وقعت على عاتقك؟
للحقيقة لم أكن بوارد القيام بنشر القصائد ، الا ان هناك العديد من الأصدقاء من الوسط من الأدباء والشعراء الذين شجعوني ، وحضرت العديد من الندوات وأخذت رأي بعض الأشخاص بكتابتي، وأعطوني الدفع المعنوي المطلوب، ومن الطبيعي أن تتحمل المسؤولية في هذه المرحلة ، وحالياً ستصبح المسؤولية أكبر لأن كتاباتك لم تعد ملكك فقط بل أصبحت ملك الناس أيضاً، وأصبحت تتلقى بعض الإنتقادات وبعض الآراء وتصبح موهبتك ملكاً للناس خصوصاً وأنهم يطالبونك بالمزيد من الكتابات ولا تستطيع أن تتوقف ويجب أن تتابع كل ما هو جديد لتبقى على تواصل مع الناس وحياتهم.
هل خوفك من النقد دفعك للتصريح بأنك لست شاعراً؟
أبداً فالنقد قد يكون بناءً وإيجابياً ويدفعك إلى الأمام "بوصلك أكتر" ، الشعر عالم واسع كبير واللغة العربية دقيقة وصعبة، والنقد الإيجابي يعلّمك ويحفزك ويوصلك.
إذاً متى يمكنك القول إنك شاعر ؟
هناك العديد من الشعراء الكبار نجحوا في بعض الأماكن وأخفقوا في مكان آخر، ولكن الشاعر بالكلمة الحلوة وبالفكرة ، واليوم نستمع الى الكثير من الشعر، ويكون لغوياً رائعاً ولكن من دون فكرة ، أو تجد الشعر لمجرد الشعر، أنا أشعر بأن الشعر هو لإيصال رسالة ويجب ان تكون القصيدة هادفة وبنظري هذا هو الشاعر الحقيقي.
ما الذي إستفزك لتسمّي الديوان "ثورة قلم"؟
هناك العديد من الأمور في عالمنا العربي التي تستفز الإنسان، هناك العديد من الأزمات التي يمر بها عالمنا وفساد على كافة الأصعدة، ومن ناحية أخرى تجارب الحياة بالعمل والمجتمع بطريقة التعامل مع الناس بتجربة الصليب الأحمر أيضاً كلها تظهر لك وجع الناس، وانا من خلال الصليب الأحمر رأيت العديد من الأشخاص يتألمون ويعانون مع الحياة خصوصاً على أبواب المستشفيات ومجتمعنا الذي لا يعطي قيمة للإنسان والمواطن بكل الأمور الحياتية اليومية، وهذه الأمور تراكمت فوق بعضها البعض، إضافة الى الواقع السياسي الذي نعيشه، وهذه الأمور ظهرت في شعري.
هل ستصل هذه الرسالة؟
على أمل أن تصل "نقطة على نقطة الا ما تصنع التغيير"، ليس الكتاب هو الذي سيغير الواقع ولكن بالفكر وكل إنسان على طريقته ان كان بلوحة او بصرخة او بمسرح او بقصيدة ، وكل انسان يعبّر بطريقة بالتأكيد سيصنع التغيير، الجو العام لثقافة معينة يصنع التغيير على المدى الطويل.
كلمة أخيرة .
أشكر موقع "الفن" على هذه المقابلة ، وحضوركم كان شرفاً لنا ، وأتمنى لكم الإستمرار والتقدم.