فاز فيلم حب، سرقة ومشاكل أخرى للمخرج مؤيد عليان بـجائزة أفضل عمل روائي في الدورة الـ19 من مهرجان الفيلم العربي الذي أقيم في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية (16 - 26 أكتوبر - تشرين الأول 2015) بعد منافسة قوية.



ويأتي الفوز ضمن الجولات الناجحة للفيلم حول العالم والتي كان أخرها المنافسة في المسابقة الرسمية لأول عمل للفيلم الطويل ضمن فعاليات الدورة الـ26 من أيام قرطاج السينمائية (21 - 28 نوفمبر - تشرين الثاني)، وحالياً يستعد للعرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن قسم ليال عربية الذي يقدم أفلاماً حققت نجاحاً عالمياً وتحمل نكهة عربية مميزة.

ويحكي فيلم حب، سرقة ومشاكل أخرى بالأبيض والأسود قصة لص سيارات فلسطيني يقع في ورطة حياته عندما يسرق السيارة الخاطئة. فقد اعتقد أن السيارة إسرائيلية، وأنها وسيلة سهلة للحصول على المال من أجل الهروب من مشكلات حياته، لكن تتحول هذه السرقة إلى كارثة حين يكتشف أن حقيبة السيارة التي سرقها تحتوي بداخلها على جندي إسرائيلي مخطوف.

حب، سرقة ومشاكل أخرى هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج مؤيد عليان الذي تولى مسؤولية تصوير الفيلم وشارك في التأليف والإنتاج بالتعاون مع رامي عليان من خلال شركة PalCine Productions، ويقوم ببطولة الفيلم سامي متواسي، مايا أبو الحيات، رمزي مقدسي، رياض سليمان، كامل الباشا، حسين نخلة، وتتولى شركة MAD Solutions عبر ذراعها التوزيعي
MAD Distribution مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.

العرض العالمي الأول للفيلم كان ضمن قسم بانوراما في مهرجان برلين السينمائي، حيث نافس الفيلم على جائزة أفضل عمل أول، كما نافس أيضاً على الجائزة نفسها في مهرجان سياتل السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، مهرجان تايبيه السينمائي الدولي بتايوان ومهرجان غالواي فيلم فليد بأيرلندا، كما تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان فانكوفر السينمائي الدولي (24 سبتمبر - أيلول - 9 أكتوبر - تشرين الأول)، من خلال قسم سينما عصرنا (Cinema of Our Time)، وهو قسم مخصص لأفلام روائية تنتمي إلى أكثر من 30 دولة حول العالم، ويضم مجموعة من أفضل الأفلام المعاصرة التي فازت بالجوائز أو شاركت في المهرجانات السينمائية المرموقة مثل كان وبرلين، مع تقديم عروض أولى لأكثر الأفلام الطويلة المنتظرة والتي ستنطلق في دور العرض العام المقبل.

مؤيد عليان مخرج ومنتج ومدير تصوير فلسطيني يعيش في القدس. بعد انتهائه من دراسة السينما في سان فرانسيسكو عاد إلى فلسطين بهدف صناعة سينما أصيلة من وعن الفلسطينيين، تأتي من خلال مشاركة الناس والفنانين معاً في رواية القصة والإنتاج السينمائي برغم القيود ورغم تحديات وصعوبات الإنتاج. في الـ22 من عمره أنهى عليان فيلمه الروائي القصير الأول ليش صابرين؟ الذي شارك في فريق إنتاجه مجموعة من الشباب والشابات من محيط القدس وركز على تجارب حياة الشباب في القدس تحت الاحتلال وتحت قيود المجتمع. وقد حظي الفيلم بعرضه العالمي الأول في مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة بفرنسا في 2009، ثم شارك في عدد من المهرجانات السينمائية المرموقة مثل مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة ومهرجان دبي السينمائي الدولي بالإضافة إلى أكثر من 60 مهرجان في 25 دولة حول العالم.