جّر الجزء الثالث من "أهل الغرام" مفاجآت درامية من العيار الثقيل، إثر كتابة الدكتور ممدوح حمادة صاحب "ضيعة ضايعة" نص الخماسية القادمة من "خماسيات الغرام"، إذا ينتقل الكاتب من الساحة الكوميدية إلى الإجتماعية-الرومنسية للمرة الأولى له في الدراما السورية، مع الحفاظ على حبكاته المتينة وخطوطه المتسقة التي وضعها بين أيدي المخرج الليث حجّو.
وتدور أحداث نص حمادة حول قصة حب تدمرها بدايةً إشاعة حبكها سجن الحبيب بالتآمر مع المجتمع، قبل أن تهدم كل ما يتصل بالشريكين من ناحية العائلة والمهنة وحياتهما ومحيطهما بشكل عام، من خلال تداعيات لا تنتهي حتى مع إطلاق سراحه!
يخرج بطلنا من السجن بعد 10 سنوات، فترة كافية لتبدل العالم من حوله، ما يضع المشاهد أمام مفارقات لافتة، قد يعالجها حمادة بنفسه الكوميدي والساخر المعهود.
ويبدأ رحلة البحث عمّا فقد، عن الحبيبة والحياة الضائعة، في تصاعد درامي يحمل في طياته صدمات تمتد بين قربه وابتعاده عن هدفه ضمن حبكة تجعله دائماً قبل الخاتمة في حالة "دون لقاء ودون فراق أيضاً"، إضافة إلى مفاجآت مخبئة تنكشف مع سير الأحداث.
والجدير بالذكر أن حجّو وحمادة تشاركا مرات عديدة في صناعة بعض أبرز أعمال الدراما السوريّة، مثل "ضيعة ضايعة" و"الخربة" وأخيراً "ضبّوا الشناتي"، ليعملا سوياً حالياً في "أهل الغرام 3" من إنتاج "سامه" و"O3".