لقد شهد لبنان في العام 2015 تزايداً ملحوظا في عدد حالات العنف ضد الأطفال، إذ تولت جمعية "حماية" العمل على 859 حالة بين كانون الأول وتشرين الأول من العام الحالي تم الإبلاغ عنها من مناطق مختلفة من لبنان ومن مصادر متنوعة.
إذ تم الكشف عن معظم الحالات 31 بالمئة من خلال دورات التوعية التي يقوم بها برنامج التدريب في الجمعية وأحيلت مباشرة إلى برنامج الحصانة والمرونة في جمعية "حماية"، أما 69 بالمئة المتبقية فوردتإما من خلال أحد أفراد الأسرة 16 بالمئة، المنظمات غير الحكومية 29.37 بالمئة والمدارس 7 بالمئة، المواطنين 6 بالمئة، والوزارات والبلديات وأفراد الخ.
إن جمعية "حماية"، وبمناسبة اليوم العالمي لحماية الطفل من العنف تطلب من المجتمع والأطفال المعنفين بشكل خاص أن يتخطوا حاجز الخوف وأن يتشاركوا سرهم.
وقالت الآنسة لمى يزبك المديرة التنفيذية في جمعية "حماية" :"فبالمشاركة نكون قد حللنا نصف المشكلة، أم النصف الآخر فسيحل إذا تم الإبلاغ عن الأمر للجهات أو الأشخاص المناسبين والمؤهلين لمعالجة مثل تلك الحالات".
وأضافت :"وفقا لإحصاءات جمعية "حماية" وحتى تشرين الأول 2015، تم الإبلاغ والعمل على أكثرمن 859 حالة تنوعت ما بين الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي والإهمال. كما كانت النسبة متساوية تقريبا بين الذكور والإناث".
وتابعت:" شهدنا هذا العام ارتفاعا في عدد التبليغات وذلك يعود للوعي والثقة المكتسبة من الأشخاص بضرورة التبليغ لحل المشكلة قبل تفاقمها وفوات الآوان. نحن نعلم بأن هناك المزيد من حالات العنف التي تمارس والتي لم يتم الإبلاغ عنها، ولهؤلاء الأشخاص نقول لقد حان الوقت بأن تكسروا حاجزالخوف وأن تتكلموا وأن تطلبوا المساعدة والدعم. إساءة معاملة الأطفال، مشكلة عالمية ومثيرة للقلق تتطلب الاهتمام والحماية الفعالة وتوفير المهارات وتدابير الوقاية الضرورية على مستوى الأسرة، وعلى المستوى المحلي والوطني والدولي. من هنا تكمن أهمية حملات التوعية وفَهمنا للعنف وكيفية التعامل معه على جميع المستويات".