واحدة من نجمات الزمن الجميل قدمت أعمالاً فنية كثيرة مهمة مثل "السلخانة" و "المشاغبون" و"بريء في المشنقة" وغيرها من الأعمال التي صنعت إسمها وتاريخها الفني، وفي الوقت نفسه كانت من أهم الراقصات الشرقيات في زمنها ولكنها إعتزلت الرقص منذ أكثر من 15 عام.
هي الفنانة نجوى فؤاد التي تتحدث لـ"الفن" عن حقيقة تقديم سيرتها الذاتية، وأسباب غيابها عن الأعمال الفنية، وردها على شائعة الخلاف مع الراقصة دينا، وتطرقنا في حوارنا معها إلى جوانب كثيرة من حياتها حيث السينما وموقفها من المشاركة في برامج الرقص الشرقي وتتحدث عن أمنياتها لمستقبل مصر والوطن العربي .
بداية نرحب بكِ عبر موقع "الفن" ونسألك ما الجديد لديكِ من أعمال فنية؟
أهلا بكم وأشكركم على الإهتمام، أما بعد فأنا ليس لدي اي أعمال فنية جديدة في الوقت الحالي، ولكن لدي مشروع درامي كبير سأعلن عنه من خلالكم وهو مسلسل يروي سيرتي الذاتية ويتحدث عن مشواري الفني، ولكنني لم أعقد أي جلسات عمل ولم أتفق مع جهة إنتاجية عليه، فأنا في إنتظار الإتفاق مع منتج مميز وسخي كي يتم تقديم هذا العمل بشكل لا يُقلل مني لأن أعمال السيرة الذاتية تحديدا إن لم تحظَ بإهتمام كبير وسخاء في الإنتاج فسوف تكون وكأنها غير موجودة على الإطلاق.
ولكن تقديم فنانة بنفسها لسيرتها الذاتية أمر غريب وغير معتاد عليه؟
أتفق معك وهذا لم يحدث من قبل أن أي فنانة قامت بتقديم سيرتها بنفسها، ولكنني شاهدت تحريفاً كبيراً في بعض أعمال السيرة الذاتية التي تم تقديمها من قبل على الساحة، ولذلك فلم أحب أن أقع في نفس الخطأ وخصوصاً أنني متحمسة لتقديم سيرتي كي يستفيد البعض من مشواري إلى جانب التعرف على خطواتي الفنية وبداياتي ومشواري بأكمله.
وهل ستكونين أنتِ بطل العمل؟
لا..لن أكون أنا بطلة هذا العمل ولم أستقر على إسم من ستؤدي شخصيتي من الفنانات فيه ، وكما قلت لك لم أبدأ في التحضير للعمل إلى الآن والحديث عنه في الوقت الحالي سابق لأوانه، وللعلم كل من سيشارك في هذا العمل لن يكون مشهوراً وسوف أختار وجوهاً جديدة كي أعطي فرصة لهم في الإنتشار ودعم موهبتهم، وفي الوقت نفسه أنا لا أمانع المشاركة في العمل إن تطلّب السيناريو ذلك ولكن بمشاهد قليلة وفي الحلقات الأخيرة أو سأظهر بطريقة "فلاش باك" وأسرد بعض الأحداث، وهذا يتوقف على قرار المؤلف وطريقة كتابته للعمل.
ومن هؤ مؤلف العمل؟
لم يتم إختياره إلى الآن، ولكنني تحدثت مع السيناريست الكبير وحيد حامد وهو من يختار مؤلف العمل وخصوصاً أن الكتابة سوف تكون تحت إشرافه، والحقيقة أنا متفائلة للغاية به.
وماذا عن إستعدادك للمشاركة في مسرحية عن حياة الفنانة الراحلة "داليدا"؟
كان من المفترض أن يتم تقديم مسرحية إستعراضية عن فترة معينة من حياتها، وكان المنتج ألمانياً ويرغب في تقديم المسرحية وعرضها بدار الأوبرا المصرية ولكنهم رفضوا فتوقف المشروع، وخصوصاً أن عروض الأعمال المسرحية غير معتاد عليه للعرض في دار الأوبرا بمصر بل يتم عرضها في مسارح أخرى عدا المهرجانات المسرحية.
وما سبب غيابك عن المشاركة في الأعمال الفنية ما بين الدراما والسينما هل هو قرار شخصي؟
ليس قراراً شخصياً وأنا شخصياً لا أفضل الإبتعاد عن العمل الفني ولكنني أرفض أن أعود بعمل غير مناسب، حيث قدمت لي الكثير من العروض الفنية مؤخراً ولكنني وجدت أنها غير مناسبة لعمري ومشواري الفني، ولذلك إعتذرت عنها وحالياً أنا في إنتظار أعمال مناسبة تُعرض علي كي أشارك فيها.
وما حقيقة خلافك مع الفنانة والراقصة دينا؟
لست على خلاف مع دينا أو أي شخص، وأنا لا أحب مثل هذه الأخبار التي تكتب عني وخصوصاً أن علاقتي بالجميع طيبة وعلى وجه الخصوص أنا أعتبر دينا شقيقتي الصغيرة وأحبها وأتمنى لها التوفيق في مشوارها، كما أنني على صداقة مع دينا ودائما على تواصل معها.
وهل صحيح أنه عُرض عليك المشاركة في الموسم الجديد من برنامج "الراقصة" الذي شاركت فيه دينا وفريال يوسف وتامر حبيب على قناة "القاهرة والناس" المصرية؟
هذا غير صحيح ولم يُعرض علي المشاركة في هذا البرنامج، وحتي لو عُرض عليّ لن أقبل لأنني لست متحمسة لهذا الأمر، فأنا قد قدمت منذ سنوات برنامج "هزي يا نواعم" وكان بإنتاج أجنبي وحقق نجاحاً كبيراً ، ولذلك فلست بحاجة لخوض تجربة برامج الرقص مرة أخرى لأنني كنت سباقة في هذا الأمر من قبل.
ولماذا في الأساس هاجمتِ برنامج "الراقصة" وقت عرضه منذ شهور في الكثير من التصريحات الصحافية لك؟
لم أهاجم البرنامج ولم أشاهده من الأساس كي أقوم بمهاجمته بل أنني وقتها كنت في ألمانيا لإجراء عملية جراحية في ساقي، وأنا حقيقة أتفاجأ بالكثير من التصريحات الصحافية المنسوبة لي من دون أن أكون أنا مصدرها ولا أعرف السبب.
هل أنتِ نادمة على المشاركة في فيلم "حلاوة روح" وخصوصاً أنه لاقى هجوماً شرساً وقت عرضه؟
لست نادمة بقدر ما أنا غير راضية عن الدور الذي قدمته لأنه لم يكن مُغذى بالأحداث والدراما، ولذلك بعد أن قدمته وشاركت فيه شعرت بأن الخطوة لم تكن دقيقة مني، ولذلك قررت ألا أشارك في أي عمل فني غير راضية عنه وهذا قد يكون سبب من أسباب إبتعادي وعدم حضوري في أي أعمال فنية في الوقت الحالي.
وكيف ترين أوضاع السينما في الوقت الحالي بمصر؟
أعتقد أنها بدأت في العودة لوضعها الطبيعي على الرغم من قلة أعداد الجهات المنتجة للأفلام السينمائية، ولكننا على أمل أن تظل السينما المصرية في الصدارة وخصوصاً أن لنا تراثاً كبيراً في السينما من خلال أعمال فنية كثيرة كانت كفيلة بأن تجعل مصر هوليوود الشرق.
هل تذكرين بدايتك الفنية وماذا كانت طموحاتك وقتها؟
بالتأكيد أتذكر بدايتي وأنني كنت متحمسة جدا لإثبات موهبتي للجمهور، ومع مرور الوقت وتقديم بعض الأعمال وجدت حباً كبيراً من الجمهور، والحمد لله حققت النجاح في مشواري وما كنت أطمح إليه.
وهل ما زال طموح النجاح موجوداً بداخلك إلى الآن أم أنك إكتفيتِ؟
من لا يبحث عن النجاح حتى نهاية حياته فالأفضل له أن يبتعد عن الفن، فأنا مقتنعة للغاية بأن النجاح غير مرتبط بعمر معين أو مراحل معينة في حياة الفنان بل أنه شيء مستمر ولا بد من تحقيقه والحفاظ عليه.
وما أكثر أعمالك الفنية التي تجعلك تشعرين بالفخر؟
كل أعمالي الفنية راضية عنها وإن كان هناك عدد قليل لست راضية عنه، ولكنني قدمت أعمالاً كثيرة مهمة مثل "السلخانة" و "ممنوع في ليلة الدخلة" و "الصديقان" و "أجازة غرامية" و "كشف المستور" وغيرها من الأعمال، وأتمنى أن يظل جمهوري يتذكرني بالخير وخصوصاً أنني أكن لهم كل الحب والتقدير وأسعى لتقديم الأفضل لهم.
وفي النهاية ماذا تتمنين لمصر والوطن العربي في الفترة المقبلة؟
السلام هو أهم شيء وأساس توحيد الشعب وإصلاح العلاقة بينهم، فأتمنى أن تعود لنا دولنا العربية كما كانت من قبل وأن نبتعد عن الحروب ونمحو آثارها بأنفسنا.