فيما عينها على الدراما لتأكيد حضورها فيها، أعربت الممثلة البحرينية المهرة عن سعادتها لإعادة عرض مسرحية «صرخة الأشباح»، على مسرح الحملي في الجابرية إلى جانب نخبة من الفنانين.

وقالت المهرة: «كنت أشعر بأن هذا العمل المسرحي سيعود من جديد، لما يحمله من فكر جديد وتكنيك فني يعتمد على الإبهار على الخشبة، بالإضافة إلى القدر الكبير من الجرأة التي يحملها النص»، متمنية أن تخرج المسرحية بالشكل الذي يليق بالجمهور في الكويت.

واعتبرت المهرة تجربتها في «صرخة الأشباح» من بين الأهم لها على خشبة المسرح، لا سيما أنها استشعرت من خلالها وعلى مدار مدة العرض، مدى التواصل الكبير بينها وبين الجمهور، وغزلت علاقة حميمية جميلة معه، في ظل أهمية الشخصية التي تقدمها وتأثيرها العميق في الأحداث. ونوّهت إلى أنها منذ تجربة مسرحية "زومبي"، التي أسهمت إلى حد كبير في خروجها من عباءة الفتاة الطيبة والمسكينة، وهي تشعر بالنضج الفني، حيث تمردت على هذه الصورة النمطية، ورفضت أن تظل حبيسة شكل واحد متكرر من الشخصيات، لقناعتها بأن إمكاناتها أكبر بكثير من أن تسجن في نمط معيّن من الأدوار التقليدية، مشددة على أهمية أن يتقلب الفنان بين مختلف أنواع القوالب الدرامية.

وعن أكثر الأشياء التي ساهمت في نجاحها في المسرح، عرّجت المهرة بالقول في حديث لجريدة الراي الكويتية: «كل عمل قدمته أعتز به، إلا أن مسرحية (زومبي) أعتبرها بمثابة انطلاقة مختلفة، حيث جسدت فيها دور الطبيبة الشابة التي تسعى إلى إثبات وجودها، وتخاطر بحياتها لإنقاذ بلدها»، لافتة إلى أن «الكاراكتر» الذي قدمته من خلال الشخصية انطلق بها إلى آفاق جديدة، حيث جسدت دور الطبيبة بطريقة غير نمطية في تعاملها مع من حولها، فهي مفعمة بالحياة والنشاط والحيوية، وانعكس ذلك على مظهرها الخارجي، فنجدها قليلة الاهتمام بشكلها.