"حُلمي القديم بالمسرح جذبني من الرياضة"، هذا ما أكده الكاتب المسرحي الشاب هشام العوضي، الذي عرفه الجمهور من خلال تأليفه مسرحيتي «ينانوة الجليعة» و«المستشفى»، اللتين قُدِّمتا في العام الحالي.
العوضي الذي جاء من ملاعب كرة القدم، ساعياً إلى تسجيل أهداف مميزة في مرمى المسرح، أعرب عن سعادته بنجاح مسرحيتيه السابقتين، مبيناً: «أميل إلى تقديم مسرح الرعب، ولكن بالجدية اللازمة»، ومكملاً: «بدأتُ أشق طريقي في الكتابة منذ عامين، وأسعى إلى الكتابة مستقبلاً عن القضايا المجتمعية».
وأشار العوضي الى أنه قدم مسرحيتي «ينانوة الجليعة» و«المستشفى»، اللتين تندرجان في مسرح الرعب الجماهيري، امتداداً لهذا النوع من المسرح الذي بدأ الظهور في الكويت منذ تسعينات القرن الماضي.
العوضي ألقى الضوء على تجربته في كلا العملين في حديث لجريدة الراي الكويتية قائلاً : «أميل إلى جانب الرعب المسرحي، وإن كنت أصنع لنفسي خطاً خاصاً بي يختلف عن الآخرين»، ومتابعاً: «مسرحية (ينانوة الجليعة) عُرضت أمام الجمهور في شهر فبراير الماضي، بينما قدمنا (المستشفى) في عيدي الفطر والأضحى الماضيين، والحقيقة أنني سعدت بالنجاح الذي حققته المسرحية الأخيرة، خصوصاً أنني قدمتُ من خلالها فكراً وخطاً جديداً في مسرح الرعب، إذ اعتمدت فيها على الطابع التراجيدي الجاد، كما تميزت المسرحية باعتمادها على الوجوه الشابة، التي أثبتت تألقها في العمل».
العوضي أكمل: «بعد نجاح هذا اللون من الأعمال المسرحية، وتقبل الجمهور له، أسعى إلى مواصلة العمل بهذا الخط الذي عشقته منذ الصغر». وفي إجابته عن سؤال عما إذا كان يفكر في عدم التقيد بمسرح الرعب، ويعتزم تقديم عمل كوميدي أو اجتماعي مستقبلاً قال العوضي: «ليس هناك ما يمنعني من كتابة عمل اجتماعي أو كوميدي في الفترة المقبلة»، مكملاً: «أنا منشغل حالياً بإعداد وتجهيز نص جديد سيرى النور قريباً، وبفكر مغاير لم تسبق مشاهدة نظير له على المسرح من قبل».
العوضي تحدث عن محتوى تجربته المسرحية الجديدة، مبيناً: «يحمل العمل أفكاراً ومعاني وأهدافاً تتعلق بما نعانيه من مشاكل المجتمع التي تشغل الكثيرين، وكذلك يعرِّج على مواضيع أخرى منها سياسية واجتماعية تؤثر في حياة الناس».