بعد ظهور عدد من التقارير التي تتكهن بمضمون قصة زهرة حلب، كشفت بطلة الفيلم الممثلة التونسية هند صبري عن قصة وتفاصيل دورها، قائلة: "الفيلم يتناول الآثار الإنسانية للحرب، وكيفية تبدل حياة الناس وتبخرها بين أيديهم بسبب الحروب".
وتقول هند صبري "زهرة حلب يحمل رسالة إنسانية، لا سياسية، فالفيلم يدين الحرب نفسها بغض النظر عن هوية أطرافها، فالحرب تدمر الجميع"، وتضيف الفنانة التونسية "بطلة الفيلم وابنها ينتميان إلى عائلة عادية مثل كل العائلات، لها حياتها ومشكلاتها وأحلامها، تحب وتغضب وتتزوج وتنفصل، لكن الحرب تقع على رؤوسهم فتدمر كل شيء؛ أحلامهم وطموحاتهم ومشكلاتهم القديمة".
وذكرت هند ألا علاقة للقصة بما يسمى جهاد النكاح، فالفيلم قائم على رحلة إنسانية شاقة تقوم بها البطلة، وهي أم من تونس ذهب ابنها للقتال في سوريا، مشيرة إلى أن الفيلم يقوم على رؤية عربية للحرب في سوريا، باعتبار المأساة السورية مأساة للعرب جميعاً، وأنهت هند حديثها قائلةً "حين يتحول الصراع بين الأطراف السياسية، أياً كان مبرره أو هدفه، إلى صراع مسلح، فإنه يتسبب في تدمير حياة الناس العادية، بما فيهم من كانوا هدفاً لحمايتهم وتحسين أحوالهم، والفيلم يحاول نقل هذا المعنى".
ومنذ أيام قليلة بدأت الممثلة هند صبري تصوير دورها في زهرة حلب، والذي تتعاون فيه مع مواطنها المخرج رضا الباهي ويشهد عودة هند للسينما التونسية، بالإضافة لمشاركتها في الإنتاج عبر شركة .Salam PROD التي أعلنت هند عن تأسيسها خلال الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، ليصبح زهرة حلب هو أول إنتاجات الشركة، ومن المخطط أن تنهي هند تصوير مشاهدها في الفيلم خلال 6 أسابيع.
وفي الفيلم تؤدي هند صبري دور امرأة تونسية تخوض رحلة شاقة على خلفية الوضع السوري المأساوي الحالي، ويتم تصوير زهرة حلب في تونس ولبنان، ويشارك فيه عدد من نجوم البلدين، مثل هشام رستم وفاطمة ناصر من تونس، مع باسم لطفي، محمد آل رشي وجهاد زغبي من سوريا.
وتأتي مشاركة هند صبري في زهرة حلب ضمن خطط الممثلة التونسية للمشاركة بمشروعات سينمائية عربية خلال الأشهر المقبلة، حيث انتهت مؤخراً من تصوير دورها في الفيلم الأردني الألماني الببغاء، إضافة لاستعدادها للقيام بمشاريع أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
ومؤخراً تم اختيار هند صبري رئيسة شرفية للنسخة الأولى من مهرجان الدولي للفيلم العربي بقابس الذي انتهت فعالياته يوم الأحد 18 أكتوبر- تشرين الأول ويستهدف الإسهام في التعريف بالسينما التونسية والعربية ونشر ودعم الثقافة السينمائية لدى الشباب، وأن يصبح حلقة وصل بين الجمهور والسينمائيين، بالإضافة إلى المساهمة في تنويع أماكن ومصادر مشاهدة الأفلام.
