"أنا فرحة للغاية بانضمامي إلى فريق مسلسل (بياعة النخي)، الذي أستعد لتصويره بعد إجازتي في أميركا بصحبة ابنتي". هكذا أعربت الفنانة غدير السبتي عن سعادتها العارمة بتحقق أمنية راودتها كثيراً، وهي أن تشارك في عمل تراثي عتيق، شريطة أن يكون من بطولة القديرة حياة الفهد، مردفةً: «لم أكن أتصور أن يتحقق هذا الحلم سريعاً، وبالسيناريو الذي رسمتُه تماماً»!
السبتي، الأستاذة في معهد الفنون المسرحية، والتي حققت قاعدة جماهيرية واسعة بالرغم من مشوارها القصير في التمثيل، كشفت عن أنها توشك على الفراغ من إجازة تقضيها في الولايات المتحدة بصحبة ابنتها التي تدرس هناك، متابعةً: "لم أعرف أي تفاصيل عن دوري في (بياعة النخي)، أو عن سياق الأحداث، لكنني أصارحك القول إنني وافقت بمجرد أن تلقيتُ العرض، لأنني أتوقع أن يمثل خطوةً مهمة بالنسبة إليّ"، مستطردةً: "سبق أن شاركتُ مع حياة الفهد في أعمال تلفزيونية عدة، آخرها (حال مناير) ومن قبله (الجدة لولوة)، والحق أنني أجد نفسي وراحتي مع هذه الفنانة الكبيرة التي تمنحني من فنها وخبرتها الكثير، ولا تبخل عليّ بالنصح".
وعن السبب وراء احتفائها بهذا العمل التراثي، قالت السبتي في حديث لجريدة الراي الكويتية: "أحنُّ كثيراً إلى الماضي، وأحب الحياة القديمة التي كانت تتسم بالبساطة والتلقائية، وأستمتع بالتفاصيل اليومية التي كان يعيشها أجدادنا، وأتخيّل أشكال البيوت و(الفرجان) في الأحياء القديمة، فضلاً عن أن العمل من تأليف حياة الفهد أيضاً"، مضيفةً:" طالما تابعت مجموعة الأعمال التي كتبتها أم سوزان، منها (الدردور) و(الفرية) و(الجليب) في الجانب التراجيدي، أما في الكوميديا التراثية فهناك (الشريب بزة)، ولمستُ في أعمالها جميعاً دقة الوصف والإلمام بالتفاصيل، والقدرة على رسم الشخصيات"، ومواصلةً: "هذا كله ما جعلني أتمنى العمل في مسلسل تراثي إلى جوارها".
على الصعيد الشخصي، تطرقت غدير السبتي إلى إجازتها في أميركا، فقالت :"ابنتي تدرس هناك، وذهبت معها كي أجلس معها فترة، وأساعدها في ترتيب أمورها الدراسية، وإلى جانب ذلك آخذ بصحبتها قسطاً من الراحة، وأنتهز الفرصة لشراء ملابس جديدة للأعمال المقبلة، ومنها (أسرار بنت أبوها) الذي أقدم من خلاله شخصية تشبه إلى حد كبير شخصيتي الحقيقية، وهو من تأليف محمد الكندري وتمثيل مجموعة من الفنانين بينهم بثينة الرئيسي".