بعد مشاركات ناجحة بأهم مهرجانات السينما في أوروبا وأميركا وآسيا، يشارك فيلم حب، سرقة ومشاكل أخرى في مهرجان دبي السينمائي الدولي (9 - 16 كانون الأول 2015)، حيث يُعرض فيلم المخرج مؤيد عليان في قسم ليال عربية الذي يقدم أفلاماً حققت نجاحاً عالمياً وتحمل نكهة عربية مميزة.

وقبل أيام من عرضه في دبي، ينافس الفيلم في المسابقة الرسمية لأول عمل للفيلم الطويل ضمن فعاليات الدورة الـ 26 من أيام قرطاج السينمائية المقامة في الفترة من 21 إلى 28 تشرين الثاني.

ويحكي فيلم حب، سرقة ومشاكل أخرى بالأبيض والأسود قصة لص سيارات فلسطيني يقع في ورطة حياته عندما يسرق السيارة الخاطئة. فقد اعتقد أن السيارة إسرائيلية، وأنها وسيلة سهلة للحصول على المال من أجل الهروب من مشكلات حياته والوضع الصعب في مخيم اللاجئين الفقير، لكن تتحول هذه السرقة إلى كارثة حين يكتشف أن حقيبة السيارة التي سرقها تحتوي بداخلها على جندي إسرائيلي مخطوف.

حب، سرقة ومشاكل أخرى هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرج مؤيد عليان الذي تولى مسؤولية تصوير الفيلم وشارك في التأليف والإنتاج بالتعاون مع رامي عليان من خلال شركة PalCine Productions، ويقوم ببطولة الفيلم سامي متواسي، مايا أبو الحيات، رمزي مقدسي، رياض سليمان، كامل الباشا، حسين نخلة، وتتولى شركة MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.

العرض العالمي الأول للفيلم كان ضمن قسم بانوراما في مهرجان برلين السينمائي، حيث نافس الفيلم على جائزة أفضل عمل أول، كما نافس أيضاً على الجائزة نفسها في مهرجان سياتل السينمائي الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، مهرجان تايبيه السينمائي الدولي بتايوان ومهرجان غالواي فيلم فليد بأيرلندا، كما تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان فانكوفر السينمائي الدولي (24 أيلول - 9 تشرين الأول)، من خلال قسم سينما عصرنا (Cinema of Our Time)، وهو قسم مخصص لأفلام روائية تنتمي إلى أكثر من 30 دولة حول العالم، ويضم مجموعة من أفضل الأفلام المعاصرة التي فازت بالجوائز أو شاركت في المهرجانات السينمائية المرموقة مثل كان وبرلين، مع تقديم عروض أولى لأكثر الأفلام الطويلة المنتظرة والتي ستنطلق في دور العرض العام المقبل.

مؤيد عليان مخرج ومنتج ومدير تصوير فلسطيني يعيش في القدس. بعد انتهائه من دراسة السينما في سان فرانسيسكو عاد إلى فلسطين بهدف صناعة سينما أصيلة من وعن الفلسطينيين، تأتي من خلال مشاركة الناس والفنانين معاً في رواية القصة والإنتاج السينمائي برغم القيود ورغم تحديات وصعوبات الإنتاج. في الـ 22 من عمره أنهى عليان فيلمه الروائي القصير الأول ليش صابرين؟ الذي شارك في فريق إنتاجه مجموعة من الشباب والشابات من محيط القدس وركز على تجارب حياة الشباب في القدس تحت الاحتلال وتحت قيود المجتمع. وقد حظي الفيلم بعرضه العالمي الأول في مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة بفرنسا في 2009، ثم شارك في عدد من المهرجانات السينمائية المرموقة مثل مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة ومهرجان دبي السينمائي الدولي بالإضافة إلى أكثر من 60 مهرجان في 25 دولة حول العالم.