من الواضح أن عالمنا مقبل على "ثورة روبوتات"، فتلك الأجهزة الآلية باتت تنتشر في شتى القطاعات الصناعية والخدمية والإدارية. وحسب الإحصاءات فإن الروبوتات في سيارات غوغل الذكية أفضل من السائقين البشر. ولم تصبح المنازل الذكية واقعا معاشا فحسب، بل أمست جزءا من منظومة أكبر اسمها المدن الذكية. والإنترنت لم يعد وسيلة للتواصل بين البشر فقط، بل غدت وسيلة تواصل بين البشر والآلات، وبين الآلات فيما بينها.
غالبا ما ينجز الروبوت مهمة بعينها، ولكن المهام نفسها صارت أكثر تعقيدا، إذ يوجد في العالم اليوم روبوتات تقوم بحلاقة شعر الرأس، ولعب السنوكر، وتنظيف الحديقة، وإعداد الطعام وتقديمه، وإنجاز المشروعات الإنشائية، ونقل المرضى في المستشفيات، وإجراء عمليات جراحية معقدة، وما إلى ذلك من وظائف كانت بعيدة كل البعد عن متناول "بني روبوت" في السابق!
وتنجز الروبوتات اليوم بكفاءة عالية العديد من المهام التي كانت حكرا على البشر، من بينها مهام معقدة نسبيا لم نكن لنتخيل أن ينجزها غير الإنسان، مثل صرف الوصفات الطبية (الصيدلة)، والمساعدة القانونية، وسياقة المركبات، وريادة الفضاء، وإدارة المخازن، ومجالسة الأطفال وغيرها الكثير. وهناك شركات تعتمد اعتمادا شبه كلي على الروبوتات في تشغيل وإدارة المصانع والمخازن، مثل شركة فولكس فاجن وشركة أمازون وغيرهما .