أعلنت إيمج نيشن، الشركة الرائدة في مجال صناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي في منطقة الشرق الأوسط، عن الفائز بالنسخة الرابعة من مسابقة استوديو الفيلم العربي، المخصصة للأفلام القصيرة، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي جرت فعالياته مساء أمس.
وكان عُمَر آدم، 23 سنة من مصر، قد حصل على جائزة أفضل فيلم وأفضل مونتاج عن فيلمه "خمسة" والذي يروي قصة إحتمال إصابة شاب بمرض خطير، لكن عليه أن ينتظر 5 ساعات طويلة للحصول على نتائح الفحص.
وفي تصريح له بمناسبة الفوز، قال عمر آدم: "إنه شعور لا يصدق. لقد كانت رحلة طويلة ومثمرة للغاية، أود أن أشكر إيمج نيشن وجميع من شارك في استوديو الفيلم العربي على هذه التجربة الرائعة والحافلة بالخبرة.
"استفدت كثيراً من مشاركتي في برنامج استوديو الفيلم العربي، لقد تطورت مهاراتي بشكل كبير من خلال حصولي على فرصة التعلم تحت إشراف عدد من المدربين الموهوبين والملهمين. لقد ساعدتني إيمج نيشن في الخطوة الأولى لتحقيق حلمي في عالم السينما".
كما تم توزيع ثلاثة جوائز أخرى للمشاركين الفائزين، حيث حصلت ديان فرح على جائزة أفضل تصوير وأفضل سيناريو عن فيلمها "من بينهم"، وحصلت لبنى باجسير على جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها "ضايعة".
وقد تضمنت لجنة تحكيم المسابقة لهذا العام عدد من المخرجين الإماراتيين البارزين مثل محمد سعيد حارب، وعلي مصطفى، وماجد الأنصاري، ونواف الجناحي. ومن هوليود ضمت اللجنة الممثل ديفيد هاسلهوف والمنتجين لوري ماكدونالد وآشوك آمريتراج، والذين شاركوا في اختيار الفائز بالجائزة الأولى.
وكان المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري (زنزانة) قد عبر عن إعجابه بالقدرات الإبداعية التي أظهرها المشتركون في المسابقة لهذا العام: "لقد فوجئت بمستوى الأفلام التي قدمها الطلاب لهذا العام. وبلا شك كان عُمر آدم يستحق الفوز، كما أن صناعة الأفلام ستشهد انضمام عدد من المواهب الجدد القادمين على الطريق!".
وتعمل مسابقة استوديو الفيلم العربي على إبراز المواهب في صناعة الأفلام القصير، حيث يشترك المتأهلون في برنامج يمتد على مدار ستة أشهر، يتعرفون خلاله على كيفية صناعة الأفلام وتطويرها. وقد زودت المسابقة صانعي الأفلام الموهوبين بالأدوات والخبرة اللازمة من أجل الانطلاق بمسيرتهم في هذا المجال.
وكانت مسابقة استوديو الفيلم العربي قد انطلقت عام 2011 بالتعاون ما بين إيمج نيشن و twofour54، وساهمت في تطوير مواهب الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات في صناعة الأفلام. وقد توسع البرنامج ليتضمن صانعي الأفلام الوثائقية من خلال مسابقة استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية التي انطلقت في وقت سابق من هذا العام.
وفي تصريح له قال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في إيمج نيشن: "تعد مسابقة استوديو الفيلم العربي من أهم البرامج التي تساهم في تطوير خبرات صانعي الأفلام الشباب في المنطقة، وكما ظهر جلياً من خلال حفل هذا العام، فإن الجيل القادم واعد ويمتلك الموهبة اللازمة. ونحن نتطلع للعمل مع المشتركين في المستقبل".
وقد تلقى عُمر آدم مخرج الفيلم الفائز "خمسة" فرصة للانضمام إلى برنامج تدريب خاص من خلال المشاركة في صناعة فيلم إماراتي أو عالمي بالتعاون مع إيمج نيشن. كما حصل الفائزون السابقون في المسابقة على فرصة لعرض أفلامهم في أهم المهرجانات السينمائية حول العالم، وتمكن عدد من المشتركين من العمل مع إيمج نيشن في عدد من أهم الأفلام، ومنها الفيلم الوثائقي "سمّاني ملالا" الذي حاز على إعجاب النقاد حول العالم، ويعرض حالياً في صالات السينما في دولة الإمارات.
كما صرحت إليشيا غونزاليس، رئيس قسم التدريب والتطوير في إيمج نيشن بقولها: "من الرائع أن ينضم المشتركون السابقون إلى فريق عمل إيمج نيشن، وأن يوظفوا موهبتهم وخبرتهم التي اكتسبوها في العمل معنا. هذا ما يمنح البرنامج أهميته التي يتمتع بها. وفي كل عام نشهد حضور مشتركين يتمتعون بمستوى أفضل من السنة التي قبلها. وأنا أتطلع الآن لمسابقة العام القادم".