يستضيف "تشكيل" أول معرض فردي للخطاط التشكيلي العراقي وسام شوكت، حيث يتضمن معرضه الأول أحدث أعماله من الرسومات وأعمال الطباعة بالشاشة الحريرية واللوحات القماشية.
ويبرز معرض "مونومنتال 11/11" انتقال وسام شوكت من استكشافاته التقليدية للشكل والإيقاع إلى أعمال جديدة تنصبُّ على التجريدات الهندسية مقرونة بإشارات بصرية إلى حركات الدادائية والمستقبلية والتكعيبية.
وأظهر وسام شوكت شغفاً لافتاً بالخط العربي منذ الصّغر، ويستمد أسلوبه الفريد من حِرَفيّة الخط العربي التقليدي ممزوجة بتأثره بالسياقات الراهنة والمعاصرة. ويُعد المعرض احتفالية بالعلاقة بين حضور الخط العربي في مجمله والسمات المتأصلة لكل حرف، وتمثل تلك العلاقة المتوترة ركيزة ممارسته الإبداعية.
وتُوازِن الأعمال المعروضة في "مونومنتال 11/11" بين التجريدات الهندسية والأشكال المتدفقة التي ينفرد بها الخط العربي. ويحلّق وسام شوكت بالخط العربي نحو أفق بعيد عبر تسخير أشكال تقليدية واستكشاف إيقاعاتها الأصيلة الخفيّة.
وعن معرضه "مونومنتال 11/11"، يقول وسام شوكت: "الخط العربي هو نتاج كافة الأشكال الفنية، فهو يجمع بين فن رسم الخطوط وربط النقاط وموازنة الأشكال. استقصيت العلاقة بين الممارسة البصرية والنصية في تراكيب حداثية مستلهمة من الأشكال التجريدية للخط، وابتعدت عن القيود النصية نحو رحابة التهيئة البصرية".
من جانبها، قالت لطيفة بنت مكتوم، المدير التنفيذية في "تشكيل": "تجسّد الأعمال الجديدة لوسام شوكت تحولاً تجديدياً لافتاً نحو ما هو متوقع من الخط العربي، دون أن يغفل عن أصالته، غير أنه يعيد تفسيره ليلتقي البعد التراثي بالبعد الحداثي عبر تجسيدات بصرية غرافيكية".
بدوره قال مؤرِّخ الفن الإسلامي نبيل صفوت في مقالٍ كُلف بكتابته لكتيب المعرض إن الأعمال الجديدة لوسام شوكت يجب أن "يُنظر إليها في ضوء الالتزام إزاء مخزونه من الموتيفات الخطية في بداية مسيرته الإبداعية من جهة، وتجربته في الأعوام القليلة الماضية في الجهة المقابلة، ويمكن أن نرى تمازُج ذلك في سلسلة من التباينات في شكل كل حرف من الحروف العربية".