بعد تعاون مميز إستمر 11 عاماً بين النجم المصري عمرو دياب وشركة "روتانا" والذي أسفر عن تقديم ثمانية ألبومات ناجحة من بينها "ليلي نهاري" و "كمل كلامك" و "وياه" و "بناديك تعالي" و "الليلة"، فقد إنفجرت منذ أيام قليلة أزمة بين الطرفين وتصريحات هجومية واتهامات متبادلة بإخلال كل طرف ببنود تعاقده إلى أن وصل الأمر للقضاء ليحكم بينهما.
مصدَرٌ قريب يوضح خلفية الأزمات بين الهضبة والشركة
فعلى الرغم من أن مصادر قريبة من الهضبة أكدت لـ"الفن" أن الخلافات بينه وبين روتانا لم تكن حديثة بل أنها بدأت منذ سنوات ولكنها لم تتفاقم ولم تكن بهذا الحجم، حيث أنه قبل ميعاد تجديد العقد بين الطرفين في عام 2008 خرجت وقتها أقاويل عن رغبة عمرو في التخلي عن الشركة والإنتاج لنفسه، إلا أن سياسة الشركة في التعامل مع الهضبة نجحت بعد أن قاموا برفع قيمة تعاقده معهم، وخلال تلك الفترة لم يكن يعلم احد شيئاً عن هذه المعلومات بل أنها كانت في السر، ولكن الأزمة تفاقمت وإشتعلت منذ أيام قليلة بعد بيان طرحته شركة روتانا بإخلال النجم المصري لتعاقده مع الشركة والمماطلة في إنهاء ألبومه الجديد "عكس بعض".
بيانات مضادة بين "روتانا" و عمرو دياب
وبعد أن علم دياب بالبيان الذي طرحته روتانا وأدانته فيه قرر إصدار بيان صحفي حصلت "الفن" على نسخة منه والذي أكد فيه أنه لم يقم بإخلال تعاقده مع الشركة وأنهم هم من اخلوا بتعاقدهم معه بعدم إرسال المستحقات المالية لتنفيذ الألبوم، حيث قام بإنفاق الكثير من المال لتنفيذ الألبوم لتسليمه في الموعد المتفق عليه، هذا وأضاف في البيان أنه أرسل خطاباً للشركة ليعلمهم بأنه أنهى تجهيز الألبوم بجهود ذاتية إلا أن ما أشعل الغضب في نفس عمرو دياب هو عدم الرد على خطابه، وهذا ما إضطر دياب لرفع دعوى قضائية على الشركة بعد البيان الذي أصدرته للحصول على قيمة مستحقاته المالية المذكورة في عقده معهم إلى جانب تعويض مالي كبير بموجب شرط الجزاء المتفق عليه.
القصة الكاملة.. عمرو دياب يوضح حقيقة إنضمامه لشركة جديدة خلال عشرة أيام
وفي إتصال هاتفي بمكتب الفنان عمرو دياب علم "الفن" من مصدَرٌ رفض ذكر إسمه أن دياب لم يبدأ الخلافات من ناحيته بل أن "روتانا" هي من إضطرته للخروج عليهم بعد البيان الذي أصدروه، وأضاف المصدَرُ أنها ليست المرة الأولى التي تقصد فيها الشركة إحراج الهضبة مع جمهوره بل أنهم من قبل قاموا بذلك الأمر حينما أعلنوا ذات مرة أن دياب سبب تأخر طرح أحد كليباته الغنائية الأخيرة وليست الشركة، حيث أن النجم المصري قد حذرهم وقتها من التعامل معه بهذه الطريقة إلى أن تكرر الأمر وتفاقمت الأزمة ببيان الشركة الذي طرح منذ أيام.
وعما إذا كان عمرو دياب قد تلقى عروضاً من شركات إنتاجية اخرى.. فتقول المعلومات: "هذا ليس وقت الحديث في هذه التفاصيل، وخلال العشرة أيام المُقبلة سوف تتضح الرؤية أكثر من ذلك ولكن المهم في الوقت الحالي هو أنه تم توكيل السيد أشرف عبد العزيز المحامي بالنقض لرفع دعوى قضائية ضد الشركة نطالبهم فيها بدفع كل مستحقات الفنان وتعويض مالي وفق إخلالهم بالعقد".
وعن الأسباب الخفية التي جعلت أزمة عمرو دياب وشركة "روتانا" تتفاقم.. وتقول المعلومات أنه ليس لديه أي معلومات سوى التي وردت في البيان الصادر عن مكتبه الإعلامي وأنه سوف يسترد حقه بالقانون وبموجب الدعوى القضائية التي أقامها ضد الشركة 4 نوفمبر الجاري وحصلنا على نسخة منها أيضاً.
مصدَرٌ بروتانا: عمرو دياب كانت تترك له الحرية كاملة ويحصل على مستحقاته فور تسليم كل ألبوم للشركة
وفي إتصال من الفن بأحد العاملين بشركة "روتانا" في القاهرة قبل إغلاق فرعها لتوضيح طريقة التعامل بين عمرو دياب و "روتانا" خلال السنوات الماضية حيث كان المصدَرُ يحضر جلسات تسجيل عمرو دياب ألبوماته ولكنه رفض ذكر إسمه أيضاً حتى لا يضع نفسه في خلافات مع أي طرف.. وتقول المعلومات: "عمرو دياب منذ إنضمامه للشركة كان يُعامل معاملة خاصة غير كل الفنانين الذين كانوا مع الشركة قبل إنفصالهم، حيث كان هو المنتج المنفذ لألبومه على عكس السياسة التي كانت تتبعها الشركة قبل إغلاق فرعها في مصر فكانت تتولى هي الأمور المادية بنفسها وحجز الستوديوهات من دون أن يتدخل المطرب في أي أمور مادية بل أنه يقوم بتنفيذ بنود تعاقده مع الشركة فقط، ولكن دياب كانت تترك له المسؤولية كاملة وحرية إختيار ستوديوهات التسجيل ويقوم بالإنفاق على ألبوماته وبمجرد تسليم الألبوم للشركة كان يحصل على مستحقاته المادية".
مساندة نجوم مصر للهضبة
وعلى صعيد آخر يواجه الهضبة مساندة معنوية كبيرة في الحرب مع "روتانا" من أصدقائه وزملائه في الوسط الفني ومن بينهم الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر الذي طالب جميع الفنانين بعدم التعاون مع "روتانا" وضرورة مساندة عمرو دياب لأنه نجم كبير ويستحق الإحترام والتقدير على الرغم من الخلاف معه والقطيعة الفنية بينهما منذ ما يقارب العامين.
كما علق الفنان عمرو مصطفى على خلاف الهضبة و "روتانا" من خلال صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" قائلا: "حذرت عمرو دياب قبل عامين من التعاون مع شركات نكرة ولكنه لم ينتبه لكلامي عنهم، والآن عمرو يكتشف الحقيقة بنفسه مع شركة كانت تشتري حقوق الأغنيات من الشعراء والملحنين وتقوم ببيعها لدول خارجية".