عرضان رائعان لكل من المصمم اللبناني العالمي عبد محفوظ والمصممة الإيطالية لورا مانتشيني تم تقديمهما في اليوم الأول لافتتاح أسبوع الموضة العربي الذي أقيم في فندق بارك حياة بدبي واستمر لثلاثة أيام .
فبحضور السيد كافالييري ماريو بوزيلي، الرئيس الفخري لمجلس الأزياء العربي والغرفة الوطنية للأزياء الإيطالية، والسيد جاكوب أبريان مؤسس مجلس الأزياء العربي، كانت الانطلاقة الأولى لأسبوع الموضة العربي الذي يهتم بالجمال والأزياء، وبحضور نخبة من نجوم الفن والموضة في العالم العربي وأبرزهم روز عربجي ومي حريري وداليدا خليل ونسرين طافش ورولا سعد وميليسا.
شارك في أسبوع الموضة 14 مصمماً من مشاهير التصميم في العالم بينهم لبنانيين هما عبد محفوظ وطوني ورد اللذين استعرضا أحدث ما توصلا إليه من تشكيلات لربيع وصيف العام 2016.
وجاءت عروض اليوم الأول لتختص بمجموعتين هما لعبد محفوظ ولورا مانتشيني، فأبهر الاثنان الحضور بما قدماه، وبخاصة أن المجموعتين حاكتا مراحل ضاربة في القرن العشرين تعود للأربعينات، بل ومنها ما يعود للعشرينات أيضا في مسحة كلاسيكية خالصة.
وكان لافتاً لدى عبد محفوظ ميله هذه المرة للمواءمة بين رؤيته الفنية للتصميم وبين المتطلبات النسائية في هذه الحقبة، مراعيا التراث القديم حيث انساقت تشكيلاته وراء عقود سابقة لهذا الزمن.
واعترف الجميع بأن قوس قزح الذي قدمه محفوظ من الألوان ( أحمر وأخضر وأزرق والخمري .. إلخ) أتت بجمالية أثبتت علو كعب التصميم العربي في محفل دولي يشارك فيه غربيون، كما وقارن كثيرون بين ما يقدمه اللبناني وبين ما قدمته مانتشيني، ما يؤشر إلى اقتراب عالم التصميم العربي من نظيره الغربي في التقنيات والتشكيل.
كما وكان لافتاً لدى عبد فستان العروس الذي صممه من الدانتيل والحرير الأمر الذي أضفى على التصميم رونقاً إضافياً تحدث عنه الحضور بإسهاب كما لم يتحدثوا من قبل عن تصميم عربي في محفل دولي.
بينما جاءت مجموعة الإيطالية لورا مانتشيني لتضفي الكثير على الاحتفالية في يومها الأول حيث برزت فيها أزياء تعود لحقبة الأربعينات الكلاسيكية التي لم يرها جيلنا إلا في الأفلام السينمائية العالمية وصفحات المجلات الفنية وعروض الأزياء.
وبرز في تصاميم مانتشيني مراعاتها للحشمة حيث وإن كانت أظهرت الخصر بدلا من إخفائه، إلا أنها اعتمدت على طوال الفستان بدلا من قصره، كما أنها راعت أن تكون الياقات مفتوحة لكن إلى حد معقول وليس فاضحا كما في أزياء أخرى معروفة.
تصريحات خاصة:
الفنانة مي حريري رأت أنها كانت في عالم آخر من الجمال، شاكرة دبي على افتتاحها أسبوع الموضة العربي لدفعه نحو العالمية.
وقالت إنها كانت سعيدة بكل التفاصيل التي شاهدتها، معتبرة أن الأسبوع العربي الذي تستضيفه دبي دليل على أن العرب لديهم من الحضارة في هذا العصر ما يضاهي الغرب وقد يتفوق عليه.
بينما رأت الممثلة داليدا خليل أن كل ما تم تقديمه كان ساحراً، وشكرت عبد محفوظ لقدرته على تقديم صورة عن الأزياء العربية وعالم الجمال العربي مضاهيا لما يقدمه الغرب.
وقالت إنها أبهرت بالألوان وبالقوالب التي تم عرضها، لافتة إلى أنه لا تفوق لطرف على الآخر فيما شاهده الحضور والسبب أن الجمال والروح الجمالية حضرتا في التشكيلتين معا.
أما الفنانة رولا سعد فشكرت كل من له علاقة بتنظيم هذا الاسبوع وبربطه بأسبوع الموضة العالمي، وأشارت إلى أنها في غاية السعادة لرؤية فعالية جمالية عربية تتألق كرديف أو جزء من أسبوع عالمي في بلد الموضة الأول في العالم إيطاليا.
وأبدت إعجابها الشديد بما رأته وخلصت إلى أن الجمال الحقيقي هو ما تم استعرضاه من قبل اللبناني والإيطالية، مشيدة بالتنظيم الاحترافي للملتقى، ومتوقعة الأفضل والأنجح والأبرز في المحطات المقبلة من عالم الجمال العربي.
واعتبرت الأسبوع العربي للموضة انتصارا لكل ما هو جميل لدى العرب، معبرةً عن اعتزازها بدبي التي لم تترك فرصة لمضاهاة العالم الغربي المتقدم إلا وفعلتها.
ووصفت الأجواء بالكلاسيكية الجمالية بأنها تريح النفس وتدفع بالمعنويات للأعلى، متوقعة أن تكون المفاجآت المقبلة أكثر سحراً.
ورأت الخبيرة روز عربجي أن مشاركة 14 مصمما لهم وزن عالمي هو دعم للجمال، وعندما يكون مسرح هذه الفعالية مدينة دبي، فهذا عربون حب من دبي للعالم العربي كله، بل للعالم أجمع.
ووصفت العروض بالساحرة مشيرة إلى أن التنافس بين مانتشيني ومحفوظ كان لصالح الذائقة الجمالية لدى محبي الذوق الرفيع في عالم الأزياء وخصت بالذكر عرض المصمم اللبناني طوني ورد الذي سحرها بتصاميمه الفريدة.
وقالت إنها تنتظر في الدورات المقبلة لأسبوع الموضة العربي حضور نخبة مصممي العالم متكلة في ذلك على تاريخ دبي في استحضار العالم الراقي كله إلى فعاليات لا تسبقها إليها أية مدينة أخرى في العالم.
أما الفنانة ميليسا فضمت صوتها إلى صوت زميلاتها وأعربت عن دهشتها وفخرها لكون الأزياء التي تم الاحتفاء بها في منبر عالمي ومكان عربي، هي عربية قبل أي شيء آخر.
وشكرت دبي على إنقاذها العرب في كل مرة يتوجب على العرب إطلاق صيحة عالمية.