على عكس فنانات الماضي، اللاتي كنّ أسيرات قيود المجتمع، ويضعن في الاعتبار نظرة الجمهور والأسرة في مقدمة اهتماماتهن، تعيش فنانات اليوم، خصوصاً في مصر، في كوكب خاص بهن، ولا تهمّهن المنافسة أو الإشاعات، لا سيما عندما يتعرضن لأي هجوم على حياتهن الشخصية.

هذا المزاج الجديد، عبّرت عنه بجرأة الفنانة المصرية الشابة ياسمين رئيس، التي تقول عن نفسها إنها إنسانة قوية وتثق في نفسها ولا تحب أن تنظر للخلف.

ويبدو أن الاختلاف في النظرة بين فنانات الأمس واليوم لا يقف عند حدود الحياة الشخصية، وإنما يمتد إلى العمل، حيث بررت رئيس في حديث لجريدة الراي الكويتية السبب وراء قلة أعمالها، قائلة: «أنا باشتغل بمزاجي، وأقدم الدور الذي يستهويني لأني أعتبر التمثيل هواية أكثر منه عملاً، فمنذ

أن قدمت أعمالاً مثل (فتاة المصنع) و(واحد صحيح) و(المصلحة)، والجمهور يضعني في مكانة خاصة، وهذا يدفعني إلى أن أكون حريصة في اختياراتي حتى أكون عند حسن ظنه بي».

وعبّرت رئيس عن سعادتها بمشاركة فيلم "من ضهر راجل" في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو الفيلم الذي تشارك في بطولته إلى جانب الفنانين آسر ياسين ومحمود حميدة. وعن دورها فيه قالت: "أجسد شخصية مي، وهي فتاة تعيش في حي شعبي وتؤمن بالحب مثل أي فتاة، ولكن شقيقها البلطجي يقف حائلاً أمام تحقيق حلمها بالزواج من حبيبها الملاكم، الذي يجسد دوره آسر ياسين".