فنانة من طراز فريد قدمت شخصيات محفورة في وجدان المشاهد المصري والعربي من بينها شخصية "نازك السلحدار" في مسلسل "ليالي الحلمية" و "إلهام هانم" في فيلم "البيه البواب" و "زوجة العمدة" في فيلم "المواطن مصري"، فهي بارعة في الكلاسيكيات وأدوار المرأة القوية والهانم.
هي الفنانة صفية العمري التي تعود للسينما بدور تتحدى فيه كل الشخصيات التي قدمتها في السينما من خلال فيلم "الليلة الكبيرة".. وفي لقائها مع "الفن" تكشف الكثير من الأشياء عن حياتها الفنية والخاصة، وتؤكد لنا أنها مستمرة في عملها كسفيرة على الرغم من الشائعات التي خرجت منذ أعوام طويلة وتؤكد إستقالتها من منصبها بسبب الحرب على لبنان .
بداية.. نرحب بكِ عبر موقع "الفن"
أهلا وسهلا بكم.
اما بعد..ماذا عن عودتك للسينما من خلال مشاركتك في فيلم "الليلة الكبيرة" للمخرج سامح عبد العزيز والذي يُشارك فيه نُخبة من كبار النجوم والنجمات؟
سعيدة للغاية بالمشاركة في هذا العمل الضخم الذي أتوقع أن يُحقق نجاحاً كبيراً ، وخصوصاً أن أحداثه كلها متربطة بالمولد وكل شخص له حكاية في الفيلم تحتوي على جانب إنساني، حيث أُجسد في العمل دور أم تمتلك حكاية مؤثرة للغاية أفضّل ألا أحكي عنها بل أن يراها الجمهور بنفسه حينما يتم عرض الفيلم.
هل هُناك تشابه مع الشخصية التي تُقدمينها في "الليلة الكبيرة" وشخصيتك في الواقع؟
لا ، ليس هناك أي تشابه بين الشخصيتين، وخصوصاً أن الشخصية التي أُقدمها في الفيلم مختلفة تماماً عني في الحقيقة ، وحينما سيشاهد الجمهور الدور سيندهش من الملابس والماكياج وكل شيء، ولكن هذه عوامل ضرورية من أجل تلاؤمها مع الشخصية التي أُقدمها.
البعض أطلق عليكِ لقب "الهانم" والسيدة الأرستقراطية، وذلك بناءً على الكثير من الأدوار التي قدمتها في هذا الإطار ، ما ردك؟
أعرف ذلك، ولكن هذا لم يكن مني أنا شخصيا بل من المخرجين الذين إختاروني لأكثر من مرة لأداء شخصية الهانم أو السيدة الارستقراطية، ولكن في فيلم "الليلة الكبيرة" سيتفاجأ الجمهور بالدور الذي أُقدمه، وخصوصاً أنني في البداية كنت قلقة من الدور ولكنني قبلته إعتباراً مني أنه تحدي لكل الأدوار التي قدمتها من قبل.
ومتى ستعودين للدراما، وخصوصاً ان لكِ أعمالاً درامية صُنّفت ضمن افضل الاعمال الدرامية المصرية؟
أتمنى العودة للدراما في أقرب وقت ممكن، وهناك عمل درامي أعكف على قراءته في الوقت الحالي واتمنى أن يكتمل ونبدأ في تصويره، ولكن لا أستطيع الحديث عنه لحين توقيع العقد والشروع في تصويره، كما أنني متشوقة للدراما للغاية ولي تجارب كثيرة ناجحة فيها أهمها "ليالي الحلمية" بأجزائه الخمسة.
ولكن لماذا غبتِ في الاساس عن الدراما؟
عُرضت علي نصوص كثيرة لم تكن على المستوى ولذلك كنت اعتذر عنها لأنني فنانة ولي تاريخ فني طويل لا أستطيع أن اجرحه من اجل التواجد، ولكن حينما سنحت الفرصة للعودة بأعمال مميزة فقررت العودة من خلال فيلم "الليلة الكبيرة" مع سامح عبد العزيز إلى جانب فيلم سينمائي آخر وهو "ملعون في أساسه" وأقرأ سيناريو مسلسل درامي لم أستقر عليه حتى الآن.
وهل وجدتِ صعوبة في العودة للسينما من خلال فيلم "الليلة الكبيرة" وخصوصاً أنك بعيدة عن الاجواء السينمائية منذ سنوات ؟
لم أتعرض لصعوبات وكان مخرج العمل سامح عبد العزيز يشجعني بإستمرار وهو مخرج مميز وسعدت بالتعاون معه للغاية بل بالعكس كنت متحمسة للغاية وأنا أؤدي مشاهدي.
وماذا عن مشاركتك في فيلم "ملعون في أساسه"؟
بدأنا في التحضير لهذا العمل منذ اسابيع مع المخرج تامر بسيوني وسوف نبدأ في تصويره قريبا، وحينما قرأت سيناريو العمل أعجبني بشدة وخصوصاً انه يحمل فكرة جديدة ومختلفة، هذا بالإضافة إلى أنني تحمست لتقديم عمل كوميدي في الوقت الحالي لأن الجمهور بحاجة لهذه الأعمال، لاسيما وأن الفيلم ليس من أجل الكوميديا فقط بل يحمل رسالة مهمة وهي إلقاءالضوء على أصالة الفن وضرورة العودة لما كنا عليه سابقاً.
هل لنا أن نحصل على بعض التفاصيل عن دورك في الفيلم؟
بالتأكيد ، فالشخصية التي أُقدمها في الفيلم هي محور أحداثه، حيث أُقدم دور صاحبة مسرح ترتبط بالكثير من الشخصيات الأخرى الموجودة في الفيلم، وهناك أحداث كوميدية كثيرة في العمل ولكنني لا أستطيع الكشف عن تفاصيل أكثر عن الدور والعمل كي يكون مفاجأة للجمهور.
هل ما زلتِ تحلمين بتقديم شخصية الأديبة مي زيادة؟
كنت أتمنى تقديم شخصية الأديبة مي زيادة وتحدثت عنها كثيراً من قبل، وحتى الآن ما زلت متمسكة بتقديم هذه الشخصية إن توافر نص مميز وسيناريو وإنتاج قوي من اجل تقديمها بشكل صحيح.
بما أنك فنانة قديرة ولكِ خبرات طويلة في مجال التمثيل ، من برأيك ابرز ممثلات الجيل الحالي؟
تعجبني جداً دنيا سمير غانم وأشعر بأنها فنانة شاملة تُجيد التمثيل والغناء والإستعراض، فمنذ أن غابت السندريلا سعاد حسني عن الفن بسبب مرضها ومنه إلى وفاتها كانت هناك فجوة كبيرة في الأدوار التي كانت تُقدمها حيث كلما كنا نشاهد سعاد حسني نشعر بالمرح، وأعتقد أن دنيا مميزة في هذه المنطقة واهم شيء هو القبول ، وأنا شخصياً كلما اشاهد دنيا أشعر بحالة ايجابية وسعادة شديدة.
على الرغم من إنتشار الأنباء حول إستقالتك من منصبك كسفيرة للنوايا الحسنة للسلام منذ عام 2006 إلا أنك أعلنتِ إستمرارك في عملك من خلال لقائك في برنامج "واحد من الناس" مع عمرو الليثي ، فما حقيقة الأمر؟
الحقيقة أنني لم استقيل من منصبي وما زلت مستمرة في عملي كسفيرة للنوايا الحسنة للسلام في الشرق الأوسط إلى الآن ولكن كل ما حدث أنني في عام 2006 أعلنت غضبي الشديد بسبب الحرب على لبنان وما كنت اراه من اطفال يموتون ، وانا شخصيتي تتميز بأنني أحب الإنقاذ السريع واحب أن أؤدي عملي على أكمل وجه، ولذلك الناس إعتقدت أنني إستقلت من منصبي.
وماذا عن مشاركتك في مسلسل "عصر الحريم" مع المخرجة إيناس الدغيدي؟
لم نبدأ في التحضير لهذا العمل حتى الآن، وأتمنى أن نبدأ فيه وخصوصاً أنه عمل مميز ويحمل قصة رائعة، وإيناس مخرجة رائعة ومميزة وأتمنى أن يخرج هذا العمل للنور قريباً.
هل أنتِ سعيدة في عملك الفني وحياتك الخاصة؟
سعيدة للغاية بما قدمته في مشواري وكل عمل قدمته له مكانة كبيرة في قلبي، كما أن السعادة لها معانٍ كثيرة منها الإطمئنان على إستقرار حياة الأبناء وكذلك العلاقة الطيبة مع الناس وراحة الضمير والبال، والحمد لله هناك أشياء كثيرة تُشعرني بالسعادة في حياتي.
هل تشعرين بالوحدة؟
لماذا أشعر بالوحدة وأنا لدي عائلة نادرة الوجود في الوقت الحالي؟ فالحب مزروع في عائلتنا منذ أن كنت طفلة ومع أشقائي كانت والدتي تغرس فينا حب بعضنا البعض وحتى ولو كان لدينا إرتباطات وأعمال مهمة كان من الضروري التجمع في منزل العائلة يوماً من كل أسبوع، وهذه السياسة أتبعها الآن مع أبنائي، ولذلك لا أشعر بالوحدة.
في النهاية ، ماذا عن علاقتك بأحفادك؟
لدي حفيدان من إبني أحمد وهما "زيزو" و "زينة" وأعتبرهما كل حياتي، ومعهما أشعر بكل شيء حلو في الوجود.