بعد خمس حلقات من التحدّيات والمنافسات بين النجوم- المدرِّبين الأربعة لاستقطاب أفضل المواهب وأجمل الأصوات، انتهت مرحلة "الصوت وبس" (Blind Auditions) من الموسم الثالث من البرنامج العالمي "the Voice" بصيغته العربية على MBC1 و"MBC مصر". يتّفق النجوم الأربعة بأن هذا الموسم حفل بمواهب استثنائية من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، وبأن مستوى بعضها أفضل بكثير من السابق. يقول كاظم الساهر بأن "المسرح ملتهب هذه السنة بشكل كبير"، وتعلّق شيرين عبد الوهاب بأن "كل الأصوات سلطنتنا"، وينصح عاصي الحلاّني المشتركين بـ"أن يعرف كل منهم ماذا يختار" في مرحلة "المواجهة" ("The Battles") المقبلة، ويشير صابر الرباعي إلى أن "التشويق سيزداد أكثر في الأسابيع المقبلة".

بعدما ضم كل من شيرين وصابر وعاصي 9 مواهب إلى فرقهم في الحلقات الماضية، فيما اختار كاظم 10 أصوات، انتهت الحلقة الأخيرة من المرحلة الأولى بمحّصلة 12 موهبة لكل من شيرين وصابر وعاصي، بينما اكتفى كاظم بضم مشتركاً واحداً إضافياً إلى فريقه، ليكون بالتالي عدد المواهب الإجمالي في فريقه 11.

تفاصيل الحلقة الخامسة... ومجرياتها

انطلقت الحلقة مع علي يوسف (23 سنة) من العراق الذي اعتبر أن "the Voice" هو نقلة كبيرة في مشواره، مشيراً إلى أنه أيام الدراسة في معهد الفنون، كان يهرب من الصف ليتابع محاضرات في الموسيقى والغناء. غنّى الشاب أغنية "كذاب" لطالب القرغولي، فاستدار له عاصي وصابر. وعلّق عاصي قائلاً: "أمتعتنا، ولم أتوقع أن شاباً في عمرك، يغنّي القرارات بطريقة سليمة". وأثنى كاظم على اختيار المشترك "أغنية لها مكانة في ذاكرتنا". وبدأت المناكفات والمشاغبات بين عاصي وصابر للفوز بعلي يوسف، حتى اختار المشترك أن يكون ضمن "فريق عاصي"، فأعرب الأخير عن فرحته بانضمام علي إلى فريقه بأغنية تحدّ وتوعّد.

أما ريهام مصطفى من مصر، الآتية من إدارة الأعمال إلى عالم الفن بتشجيع من الأهل، فتقول: "غنّيت على مسارح عدّة، لكن الوقوف على مسرح "the Voice" مختلف، وأنتظر أن تستدير لي كراسي المدربين". وبعدما غنّت المشتركة "Cry me a river" لـمايكل بابل (Michael Bubble)، استدارت لها شيرين، ووصفتها بأنها "ديفا تقف على المسرح". ورغم أن شيرين كانت المدرّب الوحيد الذي استدار لريهام، كانت تعليقات بقية المدرّبين إيجابية أيضاً، فأثنوا على أداء المشتركة. قال صابر بأن صوتها يعيدنا في ذاكرتنا إلى حقبة جميلة، واكتفى كاظم بالقول: "أنتِ تجنني!". وانضمت المشتركة إلى "فريق شيرين".

بعدها، غنّى إياد بهاء من مصر "والله ما يسوى" للفنان حسين الجسمي. أعجب صوته شيرين فاستدارت له، وطلبت منه أن يغنّي مقطعاً غنائياً إضافياً على طبقة أعلى، فأحسن الأداء وأرضاها، فانضم بالتالي إلى "فريق شيرين". وأثنى كاظم على إحساس إياد.

كما أطل على المسرح، مالك حنا الشاب اللبناني الذي يعيش في نيويورك، والذي انتقل إلى تلك المدينة ليتمكّن من المحافظة على حلم الغناء كما يقول. وغنّى "I can’t make you love me" للفنانة أديل (Adele)، لكن حلم الشاب لم يكتمل بعدما خرج من المنافسة من دون أن يقنع أي من المدرّبين بالاستدارة له، خصوصاً حينما صارت عدد المقاعد التي ستملأها المواهب المتبقية قليلة جداً.

ومن وراء الستار، رندحت رحاب صالح من مصر بصوتها، فوضعت المدرِّبين في حيرة من أمرهم. غنّت "الله غالب" للفنانة التونسية الراحلة ذكرى. فاستدار لها عاصي وشيرين ثم صابر وكاظم، وانضم إليها عاصي ورفع الستار عن المسرح. وتحدثّت المشتركة عن حلم والدتها بأن تراها نجمة في عالم الغناء، وأشارت إلى أن قدومها إلى البرنامج والغناء أمام المدرّبين ما هو إلاّ عرفاناً بالجميل لوالدتها التي باعت بيتها وسيارتها والذهب الذي تملكه لتقوم بإنتاج ألبوم لها. وأشار صابر إلى أن صوت المشتركة وأداءها يذكّرانه بالفنانة ذكرى، وقال عاصي "أنت من أحلى الأصوات التي مرّت على البرنامج". ورغم أن كل من النجوم حاول التأثير على المشتركة على طريقته، إلاّ أنها اختارت في النهاية الانضمام إلى "فريق عاصي".

بعد ذلك، غنّى جاد أبي حيدر من لبنان، هو الآتي من عالم التسويق والإعلان إلى الفن. يقول جاد بأنه اختار المشاركة "لأن البرنامج يستقبل محترفين وأصحاب تجارب مهنية سابقة وليس هواة فقط". غنّى المشترك أغنية "this is man’s world" لجايمس براون (James Brown)، فاستدار له صابر قائلاً أن صوته فيه خبرة وفخامة، مشيراً إلى أنه تأخّر في الالتفاف له، ليستمع أكثر... ويستمتع". ولشدّة إعجابه بصوته، قال كاظم أنه يرحّب به في فريقه في أي وقت، إذا اضطر صابر التخلّي عنه في المرحلة المقبلة.

تبع ذلك، وقوف محمد تمر الشاب التونسي الذي يعيش في فرنسا، مع أغنية "يا حلو ناديلي" لكارم محمود، ورغم ثناء المدرّبين على صوته، إلاّ أن أحداً منهم لم يستدر له، وبالتالي خرج من المنافسة.

بعده، غنّت سرية العوض، وهي شابة مغربية تعيش في هولندا. أدّت المشتركة أغنية "At Last" لإيتا جايمس (Etta James). تقول سرية بأنها لطالما كانت خجولة تغنّي لوحدها في غرفتها، لكنها لم تتأخر حتى اكتشفت موهبتها وتشجعت على الغناء أمام الناس، مشيرة إلى أن "the Voice" هو فرصة مهمة، وأنها محظوظة بالوقوف أمام المدرّبين، الذين استداروا لها كلّهم في اللحظة نفسها، واختارت أن تكون ضمن "فريق عاصي". ومع سرية، وصل عدد المشتركين في فريق عاصي الى 12 وهو الحد الاقصى لعدد المشتركين عنده.

في ما بعد، غنّى محمود الخطيب من لبنان، "مين عذبك" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. واستدارت له شيرين في اللحظة الأخيرة، فتنفّس المشترك الصعداء، بعدما كاد يفقد الأمل في أن يواصل مشواره في البرنامج. وتحدّث عن علاقته المتينة بوالدته التي كان صوته يخفّف عنها الآلام في أيامها الأخيرة قبل وفاتها. فعلّقت شيرين قائلة: "مبروك عليك أنا!"، وأشاد كاظم بصوته "المليء شجناً وعذوبة"، وانضم الشاب إلى "فريق شيرين". ومع هذا المشترك يكون وصل عدد المواهب إلى الحد الأقصى من المشتركين عند شيرين، بضمها 12 موهبة إلى فريقها.

وتوالى ظهور المشتركين في الدقائق الأخيرة من الحلقة، وكان عليهم الاختيار ما بين مدرّبين اثنين هما صابر وكاظم. هنا، أطلّ أنس سليم من مصر، فاختار أن يغنّي "سلام" لصابر الرباعي. وتحدّث الشاب عن "النظام العسكري" الذي عاشه في المنزل، وتلبيته لأوامر والده دوماً، قبل أن يقرّر اليوم أن يحقق حلمه الشخصي، من خلال المشاركة في البرنامج. استدار له كل من صابر وكاظم في الثواني الأخيرة من الأغنية. وعلّق كاظم بأن ما لفته في المشترك هو أنه غنّى من النوتة الأولى بشكل صحيح، "وهذا نادر جداً في العالم العربي"، لكن الكلام الإيجابي لم يجعل المشترك يتراجع عن قرار يبدو أنه كان اتّخذه مسبقاً عند اختياره الأغنية التي قدّمها، منضماً بالتالي إلى "فريق صابر".

بعد ذلك، وقف على المسرح تامر نجم من لبنان، الذي يشترك في البرنامج بعد حصوله على الميدالية الفضية في أحد برامج الهواة في الماضي. أدّى المشترك أغنية "صفحة وطويتا" للفنان وائل كفوري، فاستدار له كل من كاظم، وكذلك صابر الذي أثنى على أدائه قائلاً: "القرار عندك ما أحلاه!"، واختار المشترك الانضمام إلى "فريق كاظم".

أما آخر المشتركين في البرنامج، فكان "عبود برمدا" من سوريا، وهو الحائز منذ سنوات عدة على لقب "الطفل المعجزة" في بلده. وغنّى المشترك موشح "ملا الكاسات"، فأشاد صابر بكمية الإحساس الذي يحمله في صوته، وكان المدرّب الوحيد الذي استدار له.

واعتباراً من الأسبوع المقبل، يتواجه المشتركون ضمن مرحلة "المواجهة" (The Battles)، فمن سيكون الأفضل من بينهم على الحلبة؟!

في الانتظار، تستمر حلقات الكواليس في منتصف الأسبوع والتي تعرِّف الجمهور على يوميات المشتركين، وترافق المواهب منذ وصولهم إلى المطار، وتنقلهم بين الستوديو والفندق حيث يقيمون، إضافة إلى لحظات التدريب.