لم تسمح للمرض بأن يبعدها عن جمهورها وعن الشاشة التي عرفت من خلالها، بل أصرت على إبعاده عنها وعن أخبارها، وتغلبت عليه شيئا فشيئا حتى عادت للتصوير مجددا ، ولكن سرعان ما تدهورت حالتها الصحية ودخلت المستشفى من جديد .
ومن عالم النجومية والجمال الفارق إلى عالم التجميل، مع سعادة في الحياة ترويها بنفسها في أول إطلالة لها في الإعلام منذ دخولها المرض قبل سنتين ونصف.
إنها الممثلة رندة مرعشلي التي حلت ضيفة على "الفن" قبل دخولها الأخير الى المستشفى .
أخيرا سجلت عودة إلى الشاشة من جديد بعد فترة انقطاع طويلة..كيف تتحدثين عن هذا؟
العودة سجلتها لكن لم تكن من بوابة الدراما بل من خلال برنامج "كاميرا خفية" ولم أكن التي تقوم بافتعال المقالب بالناس بل كنت مقدمة للبرنامج، وفي الحقيقة أردت من ذلك البرنامج ِأن يكون عودة للشاشة تمهيدا للعودة إلى الدراما الأمر الذي سيتم هذا الموسم إن شاء الله.
كيف تصفين تلك التجربة وكانت جديدة عليك؟
نعم كانت جديدة ولأول مرة في مسيرتي، والحقيقة أن إنتاج البرنامج من قبل شركة رجا للإنتاج الفني شجعني على الخوض بها مع وجود رضوان قنطار الخبير في هكذا نوعية، في البرنامج، وهذا ما جعلني أندفع للعمل فيه، وكانت تجربة لطيفة جدا أعادتني إلى الأجواء من جديد.
وعن الجديد للموسم المقبل.. ماذا تخبرين الجمهور؟
الجديد موجود لكن الحديث عنه ما زال مبكرا وبخاصة أن الأعمال ما زالت في مرحلة الكتابة، وبادىء ذي بدء انطلقت من خلال مسلسل "مدرسة الحب" مع المخرج صفوان نعمو وصرت ثلاثية هامة جدا بعنوان لحظة صمت، لكنها لن تكون الأخيرة في الموسم المقبل لي.
ماذا عن الثلاثية التي تشاركين فيها؟
ثلاثية قوية وجيدة ومكتوبة بأسلوب راق جدا والمذيعة التي أؤدي دورها حاضرة في كل مكان في المجتمع، وأكون بدوري هذا حبيبة شاب طموح هو معتصم النهار.
ولماذا وافقت على المشاركة في مدرسة الحب؟
أولا من جهة هو مسلسل نوعي وجديد على الدراما العربية من خلال الشكل والمضمون، فهو يأتي بعشرين ثلاثية من ستين حلقة وفي الوقت نفسه يأتي مختلفا في طرحه للحب، فلا ضرورة لأن ينتهي كل شيء على ما يرام، فلا زواج دائم ولا خيبة
دائمة، ففي مدرسة الحب ستأتي الخيانة ويأتي الفراق لأسباب مختلفة ويأتي الزواج، وهذا يعني أننا سنكون أمام مسلسل واقعي بامتياز.
في فترة ابتعادك كنت تشاهدين الدراما السورية بموقف غير الممثلة..كيف رأيتها؟
كنت أشاهدها بتوازن ولاحظت الخطورة التي اقتربت منها هذه الدراما، الخير الوحيد هو استمرارها برغم الظروف أما في التفاصيل فلا شيء مشجع. الوضع غير جيد والخطر داهم ويجب الانتباه قبل فوات الأوان.
هل من شرح أكثر حول ذلك؟
الناس يروننا غير ما نحن عليه الآن، والشركات العربية باتت تتعامل معنا أي مع الفنان السوري بدونية وهذا لم يكن موجودا فكل من يعمل في الخارج هو نجم في الدراما السورية، لكن الظروف قادته للعمل فيما لا يطيقه أحيانا. أخذوا أهم نجومنا ولم يعوضوا علينا في الدراما المحلية بشيء، فضلا عن شح الأجور الذي ارتقى في الخارج ولم يستقر في الداخل بل انخفض أكثر.
الجمهور يريد أن يعرف تفاصيل حالة رندة مرعشلي الصحية.. ماذا عنها الآن؟
الحمد لله تجاوزت كل مراحل الخطر وأصبحت في موقف أكثر استقرارا واليوم أنا بحالة جيدة وأصبحت اصور وقريبا سترونني في التلفزيون بمسلسلات وكل هذا جاء نتيجة الاستشفاء الدقيق.
لماذا لم تكوني تصرحي عن حالتك في المراحل السابقة؟
لأنني لم أكن أرغب في صنع قبة من حبة، أو لكي لا أظهر بمظهر التي تريد استعطاف الجمهور عن حالة صحية ما، فأمر صحي كهذا أرفض استهلاكه أو استغلاله، والنتيجة النهائية هي الأهم والحمد لله أنها تسير في طريق سليم وصحيح واقتراب من التعافي.
دخلت مؤخرا عالم البزنس.. هل تحدثين به؟
نعم فلا حرج في ذلك، فالعمل هو افتتاح مركز للتجميل في منطقة المزة ويملكه زوجي نورس عبود وهو صاحب تجربة غنية في الدراما والكليبات فيما يخص التجميل، وتم افتتاح المركز وحضر زملائي وزميلاتي وباركوا لي المركز وكنت في غاية السعادة بحضورهم.
ما الذي تخليت عنه في فترة المرض؟
تخليت عن الرياضات المجهدة التي كنت أمارسها وأصبحت أركز على رياضات خفيفة مثل السباحة.
وبم تملئين وقتك على سبيل النشاطات أو الهوايات؟
في القراءات أولا، وأركز على قراءة الماورائيات والكتب الخيالية، وربما أجد فيها هروبا من الواقع الحقيقي الذي لا يسر، وربما أيضا يساعدني نهج كهذا على تفكيك رموز في الحياة لأن الخيال الخصب يساعد على قراءة ما وراء الإنسان وليس معالم وجهه فقط.
الحالة العائلية كيف هي؟
مستقرة جدا وزوجي متفهم لكل شيء ويساندني في الحياة بكل شيء، ونعيش معا مع أولادنا سيلينا وجودي وهيا، والسعادة تعم أرجاء حياتنا والحمد لله.
لو سألنا عن هيا التي هي من زواجك الأول.. كيف هي الأمور؟
جيدة ومستقرة وطارق مرعشلي صديق محترم بعد انفصالنا، وهيا تعيش معي وتتردد على والدها، وهي من أسرار السعادة في حياتي.
وما أهم مراحل حياتك لو طلبنا ذكرها؟
كانت الأولى عندما أنجبت سلينا التي أتت للحياة في مرحلة نضوج بالنسبة لي وبالتالي هي مختلفة عن الولادة الأولى التي كانت لـ هيا التي انجبتها في سن مبكرة من حياتي.
بصراحة وطالما قيل إنك الأجمل بين الممثلات السوريات.. من التي ترينها الأجمل بنظرك؟
الجمال ليس حكرا على أحد، وكل إنسان يملك جماليته الخاصة، ولو سألتني ألف مرة سأجيبك هذا الجواب.
ورأيك بمن يعتبرونك الأجمل؟
أشكرهم جدا وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنهم في مسائل الجمال والمهنة وكذلك الحياة.