بين الجد والهزل، بين التراجيديا والكوميديا، بين المبكي والمضحك، سارت الحلقة الثانية من أضخم برنامج عربي لاختيار المواهب التمثيلية ( أرب كاستينغ) على شاشة أبو ظبي مساء الجمعة والذي تمخض عن قبول عدد آخر من المشتركين للدخول في المسابقة لاحقا بينما تم إضاءة الضوء الأحمر في وجه آخرين، وسط أجواء من الضحك والتفاعل، ليس بين الجمهور وحسب، بل لدى لجنة التحكيم الاحترافية أيضا.
وحضر المتقدمون وأحضروا معهم مشاهد افتراضية كان معظمها منصبّا نحو الكوميديا، ما أسهم في تشكيل لوحات ضاحكة لدى الجمهور انتقلت على الفور إلى لجنة التحكيم التي التصقت في هذا الجانب مع المتسابقين بل وشاركت بالتصفيق تارة وبالضحك تارات أخرى.
وكانت عضو لجنة التحكيم الممثلة كارمن لبس أكثر من أسهمت بدور مهم في التفاعل، بل كانت الأكثر تصفيقا، وغالبا رفضت تشغيل الضوء الأحمر في وجه بعض المتسابقين لمنحهم فرصا أخرى.
كذلك بالنسبة للممثلة المصرية غادة عبد الرازق التي لم تبارح الضحكة محياها طيلة فترة الحلقة وهي تتابع سكيتشات مختارة لهذا المتسابق أو ذاك، فكانت تصفق وتضحك وفيما بعد تعطي رأيها.
لكن على مقلب آخر كان الممثلان السوريان باسل خياط وقصي خولي محط استغراب بعض المتسابقين وبخاصة لجهة منحهما فرصا أخرى لمتسابقين على حساب متسابقين آخرين، ومن خلال قيام الثنائي السوري باستخراج ما لدى بعض المتقدمين من موهبة مخبوءة عن طريق استفزازهم الأمر الذي اعتبره آخرون انحيازا. وهذا الأمر تم تجسيده عمليا في فقرة المتسابقة العراقية الطفلة درة أحمد ذات الـ 16 عاما.
لكن وفي فقرة المتسابق السوداني ريك آبي الذي قلد شخصية الجوكر، فقد ثارت ثائرة السوداني بشكل واضح في وجه التحكيم، على حين كان للجنة، وبرغم كل فواصل الكوميديا التي أبدتها، دورا كبيرا في نقل المتسابق التونسي محمد مراد نحو مسار آخر فصمتَ مراد وقدم مشهدا بدون كلام يحاكي فيه الحزن بدون نطق.
كذلك لا يمكن إغفال دور اللجنة في دعم متسابقين جاؤوا لهدف تقديم شيء كوميدي، ومثال ذلك الجزائري زبير بلحر الذي أحضر معه الكوميديا فلقي الإعجاب والتصفيق، في وقت أضاؤوا للإماراتي عبد اله بن حسين اللون الأخضر كموافقة له على الأداء المسرحي الذي أبداه ولاقى عليه علامات الإعجاب من كل فريق التحكيم من دون استثناء.
كما وكان للجنة دور في تغيير طريق ومسار الكثير من المشاهدين عندما كان الرباعي في اللجنة يرون بأن هذا المتسابق يصلح لتقديم تراجيدي أو شيء جدي بدل الكوميدي، أو لدفع فلان للمسرحي بدلا من الدرامي، وكل هذا أتى بنتائج إيجابية تم من خلالها قبول عدد من المتسابقين للمرحلة المقبلة.
وكان من أبرز ما تمخضت عنه هذه الحلقة قبول عائلة مصرية بكاملها ( آل طه) ضمن البرنامج بعد فوز الفتاة وإنارة الضوء الأخضر لها وإطلاقها للزغرودة المدوية، ومن ثم سرعان ما تم قبول شقيقها في البرنامج نفسه، ليكون الحصاد والضحك في هذه الفقرة عائلين بالمطلق.
وكانت كلاكيت وشبكة قنوات أبو ظبي أعلنت عن بدء البرنامج وعرضه على شاشة أبو ظبي الرئيسية في الثاني من تشرين الأول أكتوبر الجاري وبمعدل حلقة كل أسبوع تعرض في الساعة العاشرة والنصف ليلا، ليصار إلى اختيار 20 مشتركا و20 مشتركة لدخول معهد تعليمي تمثيلي خاص في وقت لاحق يدرسون فيه علوم التمثيل لثلاثة أشهر.
والجدير ذكره أن شركة كلاكيت للإنتاج الفني تشترك مع شبكة قنوات أبو ظبي في انتاج البرنامج الذي يعتبر الاضخم عربيا لناحية اكتشاف المواهب، علما أن تقديم البرنامج اسند إلى الممثلة الشهيرة أسيل عمران، والاعلامي وساد بريدي.