بعد ردود فعل مشجعة حققها العرض العالمي الأول لفيلم 3000 ليلة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، يشارك فيلم المخرجة مي المصري حالياً في مهرجان بوسان السينمائي الدولي بكوريا الجنوبية (من 1 إلى 10 أكتوبر - تشرين الأول)، ثم ينطلق في مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني (7 إلى 18 أكتوبر).

فيلم 3000 ليلة هو إنتاج فلسطيني فرنسي أردني إماراتي مشترك، وتقوم شركة MAD Solutions بتوزيعه بالعالم العربي، وتشارك في بطولته ميساء عبد الهادي ونادرة عمران، ويحكي الفيلم قصة معلمة فلسطينية شابة يتم اعتقالها باتهامات خاطئة في سجن إسرائيلي وتضع مولودها فيه. وعبر كفاحها بالسجن وعلاقتها بالسجينات الأخريات، تحارب من أجل حماية ابنها، ومن أجل النجاة والحفاظ على الأمل.

وبعد العرض العالمي الأول لفيلم 3000 ليلة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، والذي لاقى فيه قبولاً واستحساناً بالغين، تم اختيار الفيلم للمشاركة في مهرجان لندن السينمائي الذي قدم الفيلم بهذه الكلمات: "أول الأعمال الروائية لـمي المصري عن أم فلسطينية تحت الاحتجاز، هو حكاية رمزية شاعرية بسيطة وجاذبة للانتباه بقوة، عن الحرية تحت الاحتلال".



وعن الفيلم كتب الناقد السينمائي إبراهيم العريسفي في جريدة الحياة "المخرجة مي المصري أرادت أن تترك الأحداث تصنع نفسها بنفسها والحوارات تتوالى كما لو كانت ارتجالاً، بحيث يبدو الأمر وكأن الفيلم كله حقق من دون سيناريو مرسوم سلفاً " مضيفاً أن الفيلم يجعل المشاهد يشعر "كأننا في سجن حقيقي توقّف فيه الزمن".

أما الناقدة شيري ليندن، فكتبت في مقالها بموقع هوليوود ريبورتر " ليال تختار الاحتفاظ بالوليد بدلاً من الإجهاض، وهو فعل ينم عن التحدي، ورهان واضح على الحياة والأمل وسط المحيطات المحبطة. إنها استعارة مجازية قوية في فيلم رمزي في تصميمه بالكامل".