للمرة الأولى سيكون عشاق الأفلام الفنية الوثائقية في لبنان على موعد مع مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية BAFF الذي ستنطلق فعالياته الرسمية في 4 تشرين الثاني المقبل قبل أن يفتتح أمام الجمهور في اليوم التالي ويستمرّ حتى الثامن من تشرين الثاني.
وللإعلان عن انطلاق المهرجان وتفاصيل برنامجه، دعت شركة Luxury Limited Edition ومديرتها سينتيا سركيس بيروس إلى مؤتمر صحفي عقد في ميتروبوليس أمبير في الأشرفية. وعلى الرغم من غياب وزير الثقافة ريمون عريجي عن المؤتمر بداعي السفر ، إلا أن هذا المهرجان سيتمّ تحت رعاية الوزارة وستنطلق دورته الأولى في الرابع من تشرين الثاني بحضور الوزير عريجي شخصياً.
يهدف مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية BAFF إلى نشر الوعي الفني وإنمائه، تسليط الضوء على إنجازت خبراء في عالم السينما الوثائقية والفيديو والتلفزيون، تحفيز الجمهور من مختلف الأعمار على متابعة هذا النوع من الفن، ودعم إنتاج الأفلام الوثائقية حول الحياة الفنية في لبنان.
وسينطلق المهرجان مع عرض خاص لفيلم "فيروز" على أن يعرض ضمنه 25 فيلماً من حول العالم يتمحورون حول الهندسة المعمارية، المجموعات الفنية، السينما، الفن المعاصر، الرقص، التصميم، الغناء، تصميم الأزياء، التحف الفنية، المتاحف، الموسيقى، وفن التصوير. كما سيتمّ تخصيص سهرة لنجمات الغناء والطرب في القرن العشرين: كالاس مقابل تيبالدي، فيروز، وأم كلثوم، وذلك في ختام المهرجان أي مساء الأحد 8 تشرين الثاني. وقد حصل المهرجان في نسخته الأولى على اهتمام بعض السفارات الأجنبية في لبنان ودعمها وهي السفارة السويسرية، السفارة الإسبانية والسفارة الأميركية، كما على مشاركة عدد من الجامعات اللبنانية التي ستتنافس في ما بينها ليفوز أحد الطلاب ويحصل على إنتاج لفيلم وثائقي طويل.
وعلى هامش المؤتمر، إلتقى موقع "الفن" مع مديرة المهرجان إليس مغبغب كرم التي أكدت على أهمية الأعمال المشاركة وأشارت إلى أن بعض المخرجين سيتواجد في العروض الخاصة في حين سيتواصل البعض الآخر مع طلاب الجامعات من خلال سكايب. ونوّهت مغبغب بأن المهرجان سيفتتح بفيلم "فيروز" ويختتم بفيلم من إخراج اللبناني أكرم الزعتري، واعتبرت أن متابعة أي فيلم ستكون بمثابة زيارة متحف وبالتالي سيتمكن المشاهد من متابعة هذه الأعمال المهمة في لبنان بدلأً من البحث عنه في الخارج. وعن سبب غياب المشاركة العربية في المهرجان، أكدت مغبغب أن هذه النسخة هي الأولى وفي السنوات المقبلة سيكون عدد العروض أكبر وأكثر شمولاً.
بدوره، أشار بيار صرّاف، عضو اللجنة الفخري ومستشار الإنتاج، إلى أن المسابقة ستتمّ بين طلاب الجامعات وأن لجنة التحكيم ستتألف من نخبة من أصحاب الإختصاص والخبرة في مجال الأفلام الوثائقية والمخرجين والمؤلفين على أن يكونوا مستقلين عن إدارة المهرجان، وسيكون مضمون الأفلام حول السينما اللبنانية. وأعلن صرّاف أن الفيلم الفائز سيحصل صاحبه على جائزة رمزية بقيمة 5 آلاف دولار، بالإضافة إلى تحويل مشروعه القصير إلى فيلم وثائقي طويل مدته ساعة كجائزة كبرى من إدارة المهرجان.
المديرة الفنية للمهرجان ميشال حلو نحاس أخبرتنا عن أهمية اختيار فيلم عن السيدة فيروز ليكون نواة انطلاقة المهرجان كونها سفيرتنا إلى النجوم ومن أهم من حمل إسم لبنان عالياً، وتمنّت أن تنطلق الدورة الثانية من المهرجان مع عرض الفيم الفائز في المسابقة وهو سيكون لبنانياً بحتاً. أما سينتيا سركيس بيروس فأثنت على اختيارات المهرجان وأهدافه كونه ينشر ثقافة الاهتمام بالأعمال الفنية الوثائقية، خاصة وأن لبنان يتميّز بثقافة أبنائه وحرصهم على النهل من ينابيع العلم ومتابعة كل جديد. وأشارت بيروس إلى أن المهرجان سيأخذ حظه من الانتشار مع الوقت ومن خلال حديث الناس عنه وأكدت على تفاؤلها بازدياد عدد المتابعين يوماً بعد يوم.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا.