واجهت مجتمعها كله لتشهد للمسيح، وبشهادتها هذه إستطاعت أن تقف بوجه الموت وتنجو من أبشع وسائله، إلى أن أصبحت أولى الشهيدات .
هي القديسة تقلا التي تحتفل الكنيسة بعيدها اليوم الخميس، وللمناسبة دعا كاهن رعية مار تقلا في تربل بالبقاع ، ولجنة الوقف وأخوية فرسان ، طلائع وشبيبة العذراء إلى حضور رستيال إحتفالي غنائي أحيته "جوقة نسروتو" بقيادة الأب مروان غانم، وقدمته الزميلة هلا المر، وذلك مساء السبت الماضي في كنيسة القديسة تقلا في تربل، وتلى الريستال إفتتاح الكرمس وعشاء قروي.
بعد النشيد الوطني اللبناني ، كانت معزوفة "راجعين يا هوى"، وإنطلق الريستال مع "نسروتو الأناشيد" التي أبدع مرنموها بأدائهم المنفرد والجماعي ومجدوا الرب بالترانيم وحيّوا لبنان وجيشه بالأغنيات الوطنية ، إضافة إلى أغنيات متفرقة:
القسم الأول : جوقة الكبار مع الصغار
تك تك تك يا إم سليمان / فطومة / نسّم علينا الهوا / ليلة المحطة.
القسم الثاني : جوقة الكبار
منتزاعل ومنرضى / ليلتنا من ليالي العمر / المصالحة (أداء منفرد : ريما الترك ، روكس تنوري وإيلي جرمانوس) / تسلم يا عسكر لبنان / تعلا وتتعمر.
القسم الثالث : جوقة الكبار (ترانيم دينية)
هلمي معي من لبنان (من نشيد الأناشيد) / أيها السيّد : مزمور (89) / زياح مار تقلا (كاهن الرعية يبارك الشعب) / ترنيمة الختام للقديسة تقلا .
عازفون : شادي شمعة أورغ ، شربل عشقوتي أورغ ثانٍ ، غسان توما غيتار بايس ، جوزيف قلايلي درامز ، طوني عاصي دف وطارق هدري دربكة ، هندسة صوت ميشال عشقوتي ، بتغطية إعلامية منTele Lumiereوموقعنا .
إشارة إلى أن مايا حداد ورنده غريافي درّبتا كورال الصغار .
الزميلة هلا المر قالت في كلمتها :"الحلم كان مع كورال نسروتو ، هؤلاء الشباب الصبايا الذين ترونهم واقفين أمامكم هم كانوا الحلم لتأسيس جمعية نسروتو ، والإسم كان على إسم الكورال لأن نسروتو تعني الأناشيد ، أناشيد الرب ، وسجلت في الدولة على إسم "نسروتو الأناشيد".
وأضافت :"بصوتهم مجدوا الله أينما كان ، غنوا ليعود ريع حفلاتهم إلى السجناء وللفقراء ولتأهيل المدمنين على المخدرات ، كان صوتهم ولا يزال يُبشر ويهلل دائماً ليسوع ، يسوع حرم نفسه من كل شيء في هذه هالدنيا ولكنه لم يحرم نفسه من الملائكة الذين أرادوا أن ينشروا له الأناشيد ، هكذا كان يقول المطران الراحل منصور حبيقة ، رحمه الله".
وتابعت المر :"أناشيد نسروتو جالت في كل لبنان والبلدان المجاورة لتبشر بيسوع بقيادة الأب مروان غانم الذي قرر أن يحافظ على أصالة اللحن السرياني واللحن البيزنطي ، وهنا يذكرني كثيراً بمار تقلا لان كل الطوائف والمذاهب يحتفلون بعيدها لأنها جمعتنا كلنا لنشهد معاً للمسيح".
وختمت :"مثلما نعرف كلنا أن مار تقلا قديسة عظيمة ، هي التي عاشت مع الرسل وإستشهدت لأجل يسوع ، وضعوها في النار بين الأسود والأفاعي والحيوانات المفترسة ولكن إيمانها خلصها ، ونحن في لبنان يحصل معنا مثلما حصل مع مار تقلا ، يرموننا بين الوحوش ، وحشية الحياة التي نعيشها ووحشية داعش والإرهاب وكل شيء ، ولكني أعرف أنه بإيماننا سننتصر وبيسوع المسيح سننتصر".
الأب وديع الجردي قال :"اليوم أحببنا أن نبدأ إحتفالات عيد مار تقلا بهذا الريستال الجميل ، وككل عام أحببنا أن نستضيف جوقة لتنعش لنا العيد وتعطي له معنى روحياً جديداً ، مثلما رأيتم العام الماضي "طوباكِ يا تقلا" مع جوقة طاميش ، اليوم مع جوقة نسروتو نقول لها "يا تقلا أنت رسولة المحبة والسلام والفرح".
وأضاف :" أشكر الله على أننا موجودين كلنا كي نطلب شفاعة القديسة تقلا لأنها أولى الشهيدات التي عاشت حياتها مع مار بولس وغيره من الرسل وشهدت ليسوع المسيح بإيمانها وعبرت عنه بمحبتها للهلذلك نالت الشهادة والقداسة بشفاعة ربنا".
وقدم الأب الجردي درعاً تكريمياً ، بإسم لجنة وقف القديسة تقلا – تربل لجوقة نسروتو بقيادة الأب مروان غانم .
الأب مروان غانم قال :"عندما إنتقلت إلى زحلة في العام 2002 ، رحم الله المطران حبيقة ، كان هناك كهنة حضنوني ، الأب فيكتور رحمه الله ، والأخ والأب وديع الذي منذ العام 2002 ولغاية اليوم ، مثلما يقولون في الموسيقى "عم نشتغلHarmonieمع بعضنا" ، نعيش بشكل متوازن جميل جداً لأنه حيث يكون الأب وديع أكون أنا ، وحيث أكون يكون جنبي ويدعمني ، وأنا بذلك أكبر كل يوم أكثر من يوم".
لمشاهدة ألبوم الصورإضغط هنا