هو نجم جميل أثبت نفسه بما قدم خلال مشواره الفني واثبت جدارته عند توليه اي منصب.
مؤخرا طاولت العديد من الشائعات الفنان عزت أبو عوف كان آخرها انه توفي.
عزت أبو عوف في حوار إنساني من القلب للقلب للفن يحدثنا فيه عن الاخبار والشائعات التي طالته وعن زواجه .
بدايةً ماذا تقول عن اخبار وشائعات وفاتك؟
لا اعرف ماذا يستفيدون عندما يطلقون الشائعات ، دمها تقيل وبيقوموا بها ليه "طيب بيتسفيدوا ايه هي مش هتشهرهم ولا حاجة". هم لا يستفيدون منها لكنهم يشوهون سمعة الناس ويسدون نفس الناس لانه أمر كئيب. وهذه المرة تخطّت الشائعات الحدود والمشكلة ايضا انها تزامنت مع مرضي في رأسي وفي اماكن أخرى مع اني كنت أقول اني بخير وانا فعلا أتمتّع بصحة جيدة. إلى أن قال لي صفوت غطاس وابنتي مريم واختي مها ان في بيروت مستشفى جيدة يجب ان أزورها لأقوم بفحوصات عامة وانا لم أشعر أبداً بأعراض تصيب قلبي.
فسافرت إلى بيروت وقمت بإجراء فحوصات فاكتشف الأطباء انسداداً في الشريان التاجي وليست له أي اعراض وانا لم أكن أكذب بشأن صحتي الى أن دخلت إلى المستشفى. فأجريت عملية جراحية للشريان المسدود والحمد لله وعمر الشقي بقي ...وضحك.
هل من الممكن ان تخبرنا عن اللحظات الانسانية عندما شعرت بأنك مريض؟
"الاحساس اللي اتى وانا مش فاكر اذا كنت قولته ولا لأ هو احساس غريب وهو احساس غير مفهوم لغاية ما جربته" وانا كنت خائفاً جداً فالعملية الجراحية ليست سهلةً والموت على رقاب العباد. انا فعلا كنت خائفاً لكنني لم أرد أن أظهر هذا الخوف لأن والدي قال لي: الرجل لا يبكي ولا يخاف ويجب أن يتمالك نفسه. لذا رحت أضحك الى أن حلّ موعد العملية الجراحية فدخلت الى غرفة العمليات بعد أن خدّرني د.احمد شوقي والدكتور طارق حلمي لكنني كنت واعياً. فرحت أفكر في فاطيما وشعرت بسعادة لأنني اذا متّ سأقابل فاطيما وسنتبادل الأحاديث لذا لم أفكر في كتابة وصيّة بل توكلت على الله.
كثيرون كتبوا عن قصة الحب التي جمعتك بفاطيما ما هو سر فاطيما في حياتك؟
فاطيما لا يمكن أن تتكرر ولا أن يأتي مثلها مهما بحثت وهذا يسعدني. فاطيما كانت كل شيء بالنسبة إليّ صباحاً وظهراً ومساءً اكلي وشربي وكيف أتصرف فهي علمتني كيف تكون النفس جميلة وعاشت معي اشياء كثيرة واسعدتني وعلمتني الكثير لكنه من الصعب ان اصفها او أن اخبرها لأنها في صلب حياتي وهي بالنسبة اليّ امرأة لا تعوّض مهما تزوّجت ولها مكانة خاصة عندي والناس جميعاً يتفهّمون هذا.
من هي اكثر النساء تأثيراً فيك؟
فاطيما ، فاطيما .. لا توجد امرأة أثّرت في حياتي اكثر من فاطيما.
ومن أثر في عزت أيضاً؟
أمي وجدتي علمتاني ان احترم الحياة "أن أحترم كل شيء أي أن أحترم الزهور والماء وأصدقائي علمتاني ماذا يعني الزواج، وهما امرأتان اثرتا في حياتي تأثيراً قوياً منذ أن كنت في سنّ الخامسة أي قبل فاطيما ومريم.
رغم حبك الاخير لزوجتك ، لماذا تزوجت اميرة ؟
لم أستطع أن أتابع حياتي بعد فاطيما. أنا واميرة نعمل سوياً منذ 18 عاماً فهي تعرفني بعيوبي وحسناتي ولن أجد امرأة أفضل منها وعلاقتي بها تتعلق بالعمل الذي يجمعنا لسنوات.
فيما كنت تمرّ بشدتك ومحنتك التي تعرضت اليهما من كان معك سلبا وايجابا؟
ايجاباً تواصلت مع شقيقتي "الفيس" فقد وجدت رسائل لا حصر لها للاطمئنان علي وهذا كان أمراً حسناً كما أنّ زملائي محمود قابيل ويسرا وإسعاد يونس وشريهان وسامح الصريطي وأشرف زكي وعادل أمام وحسين فهمي كانوا يتّصلون بي دائماً ليطمئنوا عليّ.
بالنسبة الى وضعك الصّحيّ ، ماذا تقول؟
انا لم اكذب على الناس والجمهور، وليس من المعيب ان اقول اني مريض وعلى الجمهور أن يرحم الفنان. وانا لم اخجل بمرضي بل صرّحت عبر الراديو بأنني أعاني من انسداد في الشريان التاجي وسأجري عملية جراحية وبالتالي ليس عيبا ان يمرض الانسان... والحمد لله أشكره على نعمه عليّ فالشريان كان مسدوداً منذ ثلاث سنوات ولم يُظهر اي علامات.
ماذا تقول عن فرقتك الفور ايم؟
الفور ايم كانت حلماً جميلاً في حياتي انا واخواتي الخمس، هي 12 سنة عبارة عن حلم وحاجة حلوة ومشرفه وانا كنت فخور بيها وهي تغير لشكل الموسيقى في العالم العربي وده انجاز انا فخور بيه رغم مرور عشرات السنين وده عمل مهم جدا.
عزت ابو عوف ماذا يحب ان يُكتب عنه؟
عزت ابو عوف طفل يبلغ من العمر 67 سنة عفوي، أحب الجميع والجميع يحبني. ويقال إني قدمت الكثير من الأعمال التي سيحفظها تاريخ الموسيقى والسينما لكن في الموسيقى قدمت أكثر... ما يعني أنني اول من أدخل آلة الاورغ الى مصر "هي حاجة هايفه بس احب انها تتعرف". أنا اول من أدخل موسيقى الجاز مع يحيى خليل وقمت بتأليف موسيقى جديدة في الفور ايم وهي تتطور.
ماذا تقول عن مهرجان القاهرة السنيمائي؟
مهرجان القاهرة السنيمائي انا لم ارد منه شيئاً غير مصلحة مصر. فالمهرجان لا ينظر الى مصلحتي او منفعتي او مكسب مادي. ينظر الى مصلحة السنيما ومصر ومصلحة بلدي فقط. انه يبقى فيها مهرجان كمهرجان لوكارنو وقيل لي انت يجب أن تكون السنة المقبلة رئيس مهرجان لوكارنو، يتعلم الناس منك كيف قمت بالمهرجان هذا. فشعرت بأنني أطير من الفرح والسعادة.
ماذا تتمنى وتقول في النهاية ؟
اقول لكل القراء ولجمهوري انا أشكركم جداً لأنكم وقفتم الى جانبي فلم أكن أعرف أنني مهم الى هذه الدرجة بالنسبة اليكم لهذا شعرت بأنه يجب أن أعود الى الساحة الفنية وأنه لدي واجب تجاه جمهوري فشكراً جزيلاً. واتمنى أن اعود الى التراك ثانية وان شاء الله قريباً وألعب تنس نصف ساعة كل يوم وألعب رياضة و "زي ابويا ما كان بيقول انا عايز ارجع تاني لصحتي".