عاش في لبنان فعشقه، رحل عنه وبقي في قلبه، ليعود إليه ويتأثر بمخلفات الحرب الأهلية عام 1989 ويغني له Liban libre .

ويوم الأربعاء كانت نهاية حياة الفنان الفرنسي غي بيار الذي قال "آه يا لبنان ، يا سلام، يا زمان".

رحل بيار عن عمر 85 عاماً بسبب نوبة قلبية ، أصابته خلال خروجه من صالون الشعر في Garches الفرنسية، فسقط على الرصيف .

ولد في مصر في 16 تموز/يوليو عام 1930، ثم عاش في لبنان حيث تلقى تحصيله العلمي بين 1940 و1947 وكان حينها في عمر بين الـ10 حتى الـ17 عاماً، وانتقل بعدذلك للعيش في فرنسا ، كما انه عاش في الكثير من المدن الأوروبية والمكسيك .

والتحق بالمدرسة الوطنية للموسيقى في فرنسا وكان يعزف على الكثير من الآلات الموسيقية بينها الكمان ، كما التحق بالمدرسة الوطنية للجسور والطرقات .

تخرّج حائزاً شهادة الهندسة المتخصصة في البلورات والتشققات في الإسمنت، لكنّ موهبته كانت تأخذه دائماً إلى عالم الموسيقى.

الراحل كان قد بدأ مشواره الفني عام 1954، في الملاهي في باريس .

سجّل أول أسطوانة له عام 1957 ، وحقّق نجاحاً كبيراً بعدها بأغنية L'Eau vive وهي أغنية لفيلم يحمل العنوان نفسه .

كتب الراحل أكثر من 200 اغنية بينها Les Grands Principes و Suez و La Véritéو Chandernagor و Il n'y a plus d'après و Le Grand Chambardement و La Bombe à Neu-Neu.

مسيرة بيار تضمنت أيضاً تقديم البرامج ، بينها Bienvenue chez Guy Béart حيث استضاف في عام 1966 العديد من الفنانين والشخصيات البارزة حينها بينها Duke Ellington وSimon وGarfunke .

اصيب بمرض السرطان الذي أبعده عن الفن ليعود عام 1986 بأغنية معبّرة عن حالته التي كان يمر بها وتحمل عنوان Demain je recommence.

عاد إلى لبنان خلال الحرب الأهلية عام 1989 ليجد أن البلد الذي عاش طفولته فيه بات خراباً، فغنى Liban libre التي كتبها ولحنها بنفسه، وشارك بعدها في حدث نظم في فرنسا من أجل السلام .

عام 1994 تم تكريمه من قبل الأكاديمية الفرنسية ، التي منحته وسام الكبرى للأغنية الفرنسية عن جميع أغانيه .

لدى الراحل إبنتان هما إيمانويل الممثلة التي زارت لبنان مرة ، وإيف هي إبنته من زواجه الأول

أطلق عام 2010 ألبوم Le Meilleur des choses بعد غياب 15 عاماً عن الستوديوهات .

في 17 كانون الثاني/ينايرمن عام 2015 غنى بيار للمرة الأخيرة على مسرح الأولمبيا في باريس ، ودام الحفل أربع ساعات .