دمشق – علاء محمد
نفى النجم نزار أبو حجر ما تردد على مواقع للتواصل الاجتماعي عن نيته مغادرة سورية، معقباً في الوقت نفسه وبشكل ضمني على رحيل النجم علي كريم عن سورية قبل أيام.
وفي تصريحات خاصة بالفن قال أبو حجر إنه لا يمانع هجرة أي إنسان في حال كانت الهجرة أفضل لهذا الإنسان كليا، لكنه رأى أن الأفضلية إذا كانت نسبية والنسبية قليلة فالأجدر أن يبقى الإنسان في بلده بغض النظر عن الظروف التي تعصف هنا على حد تعبيره.
وقال :"بالنسبة لي لم أقل إنني سأهاجر، بل لن أفعل ذلك مطلقا، ولا أفكر بمجرد مغادرة الشام إلى أي مدينة سورية أخرى، ولا أدري من أطلق هذه الشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا يهمني ذلك".
وتابع:" لو أردت مغادرة البلد فعليّ أن أدرك أولاً ما الذي ينتظرني في الخارج، ثم عليّ معرفة الجديد الذي سيطرأ على حياتي".
وشرح:" في التمثيل مثلا، سأشارك خارج سورية في مسلسلات سورية، وفي الداخل أشارك في مسلسلات سورية.. المخرجون أنفسهم وكذلك الممثلون.. فما الذي سيتغير بالنسبة لي مهنياً؟؟".
وعن المقابل المادي قال :"لا فروق كثيرة بين ما يتقاضاه السوري في الداخل، وبين ما تعطيه إياه الشركة السورية ليشارك في مسلسل يصور خارج سورية، فلماذا الغياب؟؟".
أما حول الأمان فرأى أبو غالب في باب الحارة، إن الأمان قدر من الله:" سنموت في يومنا، ولن نتأخر ساعة عن تلبية نداء الله عندما يشاء الله ذلك، سواء كنا في سورية أو كنا في أي بلد عربي آخر أو كنا في سويسرا".
وعاد أبو حجر بالزمن للوراء مطولا فأوضح بأن رجلا عاش حياة البؤس مثله في الطفولة وتأخر سنوات طويلة حتى محا أميته، ومن ثم تمكن من حصد شهادة دكتوره بالرغم من أنه فك أميته في سن الخامسة عشرة، لا يمكن له أن يتخلى عن البلد الذي عاش مشاقه، مبينا أنه غير مستعد للشوق لدمشق وبالتالي للهجرة.
وأكد أنه لا يتناول في هذا الصدد مسألة هجرة زميله علي كريم، لكنه رأى بأن هجرته خسارة، ليس للفن فقط، بل للبلد عموما.