إنها ممثلة من رأسها حتى أخمص قدميها ، تذوب في الدور حتى الثمالة فتقنعك بأن من تقف امامك هي حقيقة وليست تمثيلاً ، تثير الجدل ، تحاور وتقنعك بوجهة نظرها .
مثلت أجرأ الادوار وقدمت البرامج التلفزيونية والاذاعية، ترفض لقب ممثلة،وترفض التمثيل الا للسينما "انا ممثلة سينمائية" هكذا تقول .
في الحياة هي ثائرة شمالية شقيقة شهيد ، بدأت مسيرتها السينمائية بفيلم"My Last Valentine In Beirut" والحقته بفيلم "حبة لولو" الذي كرّسها نجمة سينمائية فوق العادة ،ولنا معها موعد قريب في فيلمها الجديد "شي يوم رح فل"، انها لورين قديح ومعها كان هذا الحوار .
لورين قديح "شي يوم رح فل" تجربة سينمائية جديدة لك في عالم السينما، وسبق ان صرحت بأن بعده ستصبحين في مكان آخر، على ماذا اعتمدت في تحليلك هذا ؟
أولاً نوعية الفيلم جديدة ،والتقنية التي تم تصويره من خلالها ضخمة جداً، وضخامة الانتاج تزيد حتماً من جودة التصوير والتمثيل والاخراج، الفيلم لا يشبه اي شيء تم تقديمه من قبل، وبإمكانك مشاهدته في اي زمان ومكان، فهو لا يحكي قصة مسلم ومسيحي او قصة مستوحاة من الحرب وهذه هي المواضيع الاساسية في السينما اللبنانية ، بإمكانك مشاهدة الفيلم حتى لو كنت في هوليوود.
هل هو فيلم لبناني البيئة ؟
انه فيلم لبناني مئة بالمئة وقصته حقيقية وواقعية، ويتحدث عن قصة شاب لبناني ،ومن قصته انطلقنا للتفاصيل ، هو فيلم لا يثير الغرائز، يحتوي على قصة حب، واثارة وتشويق ومافيا وكل شيء،والاهم التساؤلات التي ستطرحها بعد انتهائك من مشاهدة الفيلم،هو لا يشبه نوعية الافلام التي تُطرح عادة في السينما .
البطل معك هو الممثل ومقدم البرامج عادل كرم؟
البطل الاساسي الذي يرحل ويقول لي "شي يوم رح فل" هو عادل كرم، هو الذي سيرحل "رح يفل" ولكن لا اعرف في اي يوم ، سأبقى بانتظار ان لا يرحل،ولكنه سيرحل، هذا السكوب الذي أخص موقعكم به. عادل كرم يقدم الدور الاساسي في الفيلم ولي الشرف بأن اقف امام شخص يمتلك شهرة وقاعدة جماهرية كبيرة،ما سيقدمه في الفيلم تمثيل قوي جدا لا دخل له بالكوميديا.
إنه الفيلم الثالث لك بعد"My Last Valentine In Beirut" و"حبة لولو"؟
صحيح انه التجربة الثالثة بالنسبة لي،ولكنه الفيلم الاول الذي يمثلني فعلياً،"شي يوم رحل فل" يشبهني في الكثير من النواحي والقصص ، وهناك تشابه بين شخصيتي والشخصية التي اقدمها في الفيلم.
والفيلمان السابقان ألا يشبهانك؟
حتماً لا، انا في الاجمال لا احب انا أقدّم القصص التي استطيع ان اقوم بها في الحياة العادية، ولكن فيلم "شي يوم رح فل" الوحيد الذي قبلت ان اقدمه لان ما يشبهني فيه جميل واحببته فقبلت ببطولته، ولكن في الاجمال الفيلمان المذكوران لا يشبهانني بشيء، ولا يشبهان لا تربيتي ولا واقعنا، لهذا السبب احببت ان اغامر واقوم ببطولتهما ،دائما انظر الى الكاراكتير الذي سأقدمه وما هي ابعاده.
قررت ان تقبلي بفيلم "شي يوم رح فل" لكي تقولي ان الفتاة بالفيلمين السابقين لا تشبهك؟
ممنوع وغير مقبول وليس مسموحاً ان يكون احدهم قد كوّن عني فكرة خاطئة بسبب تلك الافلام ،ولو لم تكن انت من يسألني هذا السؤال لكنت صفعته على وجهه "كنت صفقتوا كف ع تمّو"،وكنت رفضت حتماً الاجابة على هذا السؤال ،انا لست بقفص إتهام ، نحن درسنا في الجامعة لكي نصبح ممثلين وممثلات، فاذا قدمت في المستقبل دور قديسة سأرشح زيت؟
أنا تقصّدت ان أسألك هذا السؤال .
"ما حدا غيرك مسموح يسأل هيك سؤال، عن جد لو حدا غيرك سألني هالسؤال كنت ضربتو كف"، انتهينا من اطلاق الاحكام على ما نراه على الشاشة،يجب ان نعي الحقيقة والواقع، يجب ان تصحو الصحافة على هذه النقطة" لازم نوعى بقى" ، انا لست موضع اتهام.
بعد هذا الفيلم هل ستتغير موازين القبول والرفض عندك، ام انت من الاساس ليس لديك مشكلة الرفض او القبول؟
اندريه انا ممثلة سينما فقط ،وحتى في السينما انا انتقائية جداً انا لست "جوعانة شهرة" ولست من جماعة "دخيلكن طلعوني على التلفزيون"،انا لم اعمل الا سينما.
هذا يعني انك لن تدخلي عالم الدراما التلفزيونية او المسرح؟
عرض عليّ عمل مسرحي ضخم ولكنني رفضته،المسرح متعب جداً ، فأنا في الاساس ابنة المسرح ،درست مسرح قبل ان ادرس سينما.
هل بإمكاننا ان نعرف من هي الجهة التي عرضت عليكِ العمل في مسرحها؟
احتراماً للجهة المنتجة دعني اتحفظ عن الرد.
انت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ،وتنزلين على الارض،الى اي مدى تؤيدين هذه التحركات المطلبية التي تحصل في لبنان وهل ترينها مفيدة؟
اكيد هذه التحركات مفيدة وصحية ومن الممكن ان توصلنا الى التغيير الحقيقي،ومن يدعي انه فنان ولا يمكنه المشاركة في التحركات السياسية "كتير غلطان" ،في الخارج الفنان مرتبط بالسياسة واهم الممثلين الهوليووديين يتجهون للسياسة ،لا يمكنك ان تفصل نفسك عن الذي يجرى حولك خوفاً من خسارة جمهورك، فاذا كانت القصة قصة ربح وخسارة فالفنان يخسر من هنا ويربح من هناك، ولكن يبقى الوطن فوق كل الاعتبارات.
ولكن هذه التحركات تخطّت السلمية في كثير من الاحيان؟
التحركات صحية ولكنني لا أؤمن دائماً بالسلمية، لا وجود لثورة في الارض بدأت ونجحت بالزهور، الثورة الفرنسية التي جرت في العالم 1789 ،والتي كانت اساس الثورات اقتحموا من خلالها سجن الباستيل معتقل المعارضين السياسيين ، سقط الحبس وسقط لويس السادس عشر ، الثورة المخملية الناعمة التي ظهرت في براغ وتشيكوسلوفاكيا لا تنفع هنا ، لا لثورة الورد والرز.
الا تؤمنين اذا بالثورات السلمية ؟
ولا اؤمن بالفوضى ايضاً، الثورة لا تنجح اذا كانت فوضاوية، ولكن في المقابل اسمها يدل عليها،ثورة يعني انك لا يجوز ان تطلب اذناً كي تثور.
ولكن في المقابل هناك من يتهم بعض الحركات بالانتماء السياسي،وان كل تحرك تابع لجهة ما .
مئة بالمئة، ولكن الى حين ان يثبت هذا الكلام نحن مستمرون في الثورة، نحن لسنا تابعين لاشخاص معينين ،نحن نزلنا الى الشارع لان النفايات اكلتنا وهذا هو الدافع الاساسي لتواجدنا في الشارع ، ما الذي يظهر لاحقا عندها لكل حادث حديث.
هل مارست حقك الانتخابي؟
متى كانت آخر مرة انتخبنا فيها؟ نعم انتخبت وشطبت أسماء.
يعني المجلس النيابي يضم نواباً انت اوصلتهم من خلال تصويتك؟
اكيد ، والعاطلون شطبت أسماءهم وانتخبت فقط الجيدين.
بالعودة الى الفن،هل هناك مشاريع حالية في تقديم اي برنامج اذاعي او تلفزيوني؟
لا اذاعة ولا تلفزيون في الوقت الحالي، فقط سينما ،مستقبلي الآن في السينما.
ولمن تدينين بنجاحك السينمائي؟
ادين بكل ما وصلت اليه من نجاحات لمكتشفي المخرج سليم الترك ، والى المخرجة ليال راجحة التي راهنت عليّ وصنعت النجمة التي تقف امامكم اليوم.