أعلن عن برنامج العام 2015 للاحتفال باليوم العالمي للسلام في مختلف انحاء العالم، والذي ينظم في لبنان للسنة الرابعة على التوالي، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم في فندق le Gray - بيروت برعاية وزيري السياحة ميشال فرعون والثقافة ريمون عريجي، بحضور العميد حسن فقيه ممثلا المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالالغام، رئيس مجلس ادارة المدير العام ل"بنك لبنان والمهجر" سعد أزهري، رئيس مجلس الادارة المدير العام ل"شركة سعد وطراد" ميشال طراد، ومدير شركة "بي ايفانتس اند بي.أر".
وخلال المؤتمر، تمت تسمية المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام "جمعية السلام اللبنانية للعام 2015" تكريما لجهوده وعطاءاته في حماية الوطن والمواطنين من خطر الالغام"، مع عرض لوثائقي عن المركز ولصور حول نزع الالغام في لبنان.
ويركز احتفال العام 2015 الذي سيعقد في 5/10/2015 في OINE على "أهمية السلام بالنسبة الى لبنان الذي يحترم ايضا مختلف الثقافات والحضارات"، مع برنامج يلقي الضوء على الموسيقى والرقص من مختلف أنحاء العالم، ويختتم بالدبكة اللبنانية.
وشكر تابت في كلمته "كل الشركاء الذين هم اساس هذا الاحتفال وهم "بنك لبنان والمهجر" و"Monde du Boutique"، وأليس اده و"تنورين" وطيران الشرق الاوسط "الميدل ايست" وجمعية مستوردي السيارات في لبنان و"Exotica" و"Gray Le"، وشدد على "دور الاعلام في نشر صورة لبنان الحضارية".
ثم القى الوزير عريجي كلمة قال فيها: "الكلام على السلام له سحر ووقع في نفوسنا هنا في لبنان، وقد عرفنا أهوال الحرب سنوات طويلة. ومع الاسف، فالسلام لا يزال صعبا فالبراكين مشتعلة حولنا واحيانا على تلالنا مما يدفعنا الى الحذر واليقظة والايمان بضرورة رص الصفوف حماية للوحدة الوطنية".
وأضاف: "ان يتناغم لبنان مع توجه الامم المتحدة في اقامة يوم للسلام، يعني مباشرة، رسالة لبنان في نبذ العنف والحروب والمآسي، ايمانا بالتآخي بين البشر، والتأكيد الدائم لانفتاح لبنان على الثقافات وحضارات الشعوب".
وتابع: "اغتنم المناسبة لأحيي جهود المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام، حماية لارواح المدنيين، وطي صفحة سوداء من زمن الحرب، ونتطلع بكثير من التقدير والعرفان الى تضحيات الجيش اللبناني حامي اسوار الجمهورية وكرامتها بالبطولات ودم الشهداء".
واذ حيا "مؤسسة "بي ايفنتس اند بي.ار" لتنظيم اليوم العالمي للسلام في لبنان، والفعاليات الفنية المواكبة عبر "رقصة جميع القارات"، أمل ان "يعم السلام في لبنان والشرق المعذب والعالم".
وشكر الوزير فرعون في كلمته "وسائل الاعلام التي تواكب الاحداث خصوصا بالنسبة الى موسم الصيف الذي شهد حركة استثنائية للمجتمع المدني" وأعرب عن اعتقاده ان "الخيار في وزارتي السياحة والثقافة ان نعطي هذا المشهد الحضاري رغم المشاكل التي تعترضنا".
واضاف: "نحن قررنا ان نشجع الحركة الحضارية التي شهدت نجاحا مميزا هذا الصيف بالرغم من مشهد النفايات البشع جدا، وقد تجاوزت هذه الحركة الهواجس الامنية والارهابية والمشاكل السياسية، ونحن في نهاية الصيف اليوم وبداية الخريف يمكننا القول ان الصيفية كانت ناجحة في مختلف المناطق اللبنانية".
وتابع: "ان يوم السلام في لبنان يتمسك به اللبناني وبمبادرة من المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بنزع الالغام ويؤدي الى تحصين الاستقرار في لبنان وتحسين صورته، وبالتالي فنحن نشجع هذه الخطوة وهذه المبادرة والتي لا تتناقض مع الحوار والسعي الى تجاوز المشاكل الحياتية والديموقراطية والامنية. من جهته، الجيش يتولى الحفاظ على سيادة حدوده. ومن جهة اخرى، يعطي المجتمع المدني هذه الصورة الحضارية، وفي الوقت نفسه، وعلى رغم بعض الفشل في تحريك هذه المؤسسات الدستورية، فهذا لا يعني ان المجتمع المدني لا يتحرك بل سيتابع نضاله ويعطينا هذه الصورة الجميلة".
وحيا هذه المبادرة، وقال: "اهتماماتنا اليوم هي في تحريك مجلس الوزراء وحل مشكلة النفايات عبر اللجنة الوزارية التي تملك تصورا لكنه لا يكفي ما دامت النفايات موجودة في الشوارع، وفي الوقت نفسه ان نتمكن من حل مشكلة رئاسة الجمهورية من طريق حوار حقيقي وليس حوارا لامرار بعض الوقت والتخفيف من التوتر في البلد".
ثم القى ازهري كلمة قال فيها: "يشرفني ان اكون معكم اليوم ممثلا "بنك لبنان والمهجر"، وأن اشارك في مناسبة تقدير أهم المبادرات في مجالات السلام والانسانية في لبنان. ومع حلول الذكرى السنوية لليوم العالمي للسلام في 21/9/2015، ننظر نحن هنا في لبنان الى هذا اليوم بشوق وتمن عل السلام والامان والاستقرار السياسي والاقتصادي المستدام يعم ربوع بلدنا. ولكننا، في الوقت نفسه، نعتز بالانجازات التي تقوم بها في هذه المجالات، ولا أبالغ القول ان انبلها النشاطات التي يقوم بها المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالأغام، والذي اخذ على عاتقه تنظيف كل الالغام ونزعها مع القنابل العنقودية في المناطق اللبنانية كافة، وجعلها من جديد ارضا خصبة للحياة والتطور والازدهار. وفي الحقيقة ليس من المستغرب بعد كل هذه الانجازات للمركز ان يحظى وباعتزاز بالترشيح كالمؤسسة اللبنانية الاولى للسلام في عام 2015، فهنيئا له وللجيش ولكل اللبنانيين".
واضاف: "اود ان اضيف اننا في "بنك لبنان والمهجر" نفخر بارتباطنا المثمر مع المركز، فقد ساهمنا عبر برنامج بطاقة الائتمان "عطاء" بدعم عمليات المركز في نزع الالغام وغرسنا الاراضي المنظفة بالاشجار وبراعم الخير والسلام، الامر الذي جعل من البرنامج فريدا في ميزاته والاول من نوعه في العالم. وسيبقى البنك دائما الراعي الاول لهذا البرنامج"، متمنيا له وللمركز "المزيد من النجاح والانجازات".
ثم القى العميد فقيه كلمة الجيش، فقال: "يشرفني ان اكون في المؤتمر الصحافي ممثلا المركز، معلنا عن افتخاري بالثقة التي اعطيت الي، ما سيزيد المركز عزيمة واصرارا لبذل المزيد من العمل لكي يكون لبنان كله خاليا من الالغام والقنابل العنقودية والمتفجرات وكل مخلفات الحروب، وحتى يتمكن اللبنانيون من زيارة كل الاماكن في لبنان".
واعتبر "ان هذا الانجاز باختيار المركز شخصية للسلام لم يكن ليكون لولا التزامنا بتوجيهات القيادة وعلى رأسها قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كان يصر دائما على الحفاظ على الامن والسلام، وكل جهودنا كانت تصب في هذا الاطار".