هي عاصمة الشمال طرابلس ، المدينة السياحية بإمتياز والتي فيها شوارع تضم مطاعم تجذب الناس من كل الأعمار والإختصاصات .
وفي شارع الضم والفرز الذي هو شارع عريق في المدينة ومن أقوى شوارعها ، جذبنا مقهى "أهواك" فأحببنا أن ندخل ونرى كيف هي الأجواء ومن هم الناس الذين يقصدون هذا المقهى ، وإذ فوجئنا بأن "أهواك" يستقبل الجميع ومن كل المجتمع الطرابلسي واللبناني ، وعدنا بهذه اللقاءات .
مدير المطعم خالد خواجة
تعرفنا على كافيه أهواك، وهو جميل ويجمع الطلاب، أي فئة من الناس يجذب ؟
ليس الهدف مادياً ، المقهى موجود لإستقبال من يحب أن يلتقي بأصدقائه ويشرب القهوة ويقرأ.
كيف إنطلقت فكرة أهواك بطرابلس بالذات؟
في العام 2008 إفتتحنا المقهى ولم يكن هناك أي مقهى آخر في الشارع ، وكان السيد نبيل كرامي وزوجته سحر منقارة يعيشان في أستراليا ، وأحبت منقارة أن تشرب يومياً فنجان قهوة مع اًصدقائها فإفتتحت المقهى كي تجلس مع أصدقائها ولم يكن في نيتها إفتتاح مؤسسة كبيرة نجحت إلى هذا الحد ، وكل ما هو موجود في الكافيه هو من صنع المنزل من الكايك ، إلى الساندويشات والقهوة...
هل كل ما يطلبه الزبائن موجود لديكم؟
طبعاً ، حتى لو لم يكن موجوداً في المقهى نطلبه لهم من الخارج ، زبائننا هنا هم أصحاب المحل يعتبرون أنفسهم يأتون إلى بيتهم.
كم ساهم مقهى أهواك بدعم السياحة في طرابلس وبالقول إن طرابلس ما زالت بألف خير؟
إجمالاً السياحة خفيفة في لبنان ، لكن حين ترين أشخاصاً يأتون من بيروت بهدف التعرف إلى مقهى أهواك، وأشخاصاً يأتون من أستراليا أو من دول أخرى ويقصدون المقهى يقولون لنا إن أصدقاءنا يحدثوننا عن المقهى وجَوّه ، وهذا دليل على أن المقهى ناجح وهو "بيعمل جَوّ بطرابلس".
هل المقهى أميركي الطابع ؟
إذا لاحظت أسلوبه ليس أميركياً لكنه يجمع الشرقي والغربي بديكوره وأكله ، السيدة منقارة أحبت أن تجمع كل شيء لأنها مصممة ديكور.
شاهدت السيد نديم كرامي يشرب القهوة وكأنه زبون
يقولون لي دائماً إنني أعامله كزبون وليس كصاحب محل ، وهو كان يعيش في أستراليا لا يظهر أنه صاحب محل ولا يتعامل بفوقية ، فحين يأتي إلى المقهى يجلس مثل رواد المقهى.
كيف إخترتم إسم أهواك؟
أهواك بلا أمل أغنية قديمة.
هي أغنية فيروز لزكي ناصيف
هي مأخوذة من جملة لأغنية قديمة كثيراً يسمعها من يشرب قهوته.
هل تعرف أن هناك مطعمين في بيروت يحملان الإسم نفسه ؟
لكن كنا إفتتحناه قبلاً ، فنحن إفتتحنا المقهى في العام 2008.
ألم تطالبوا بحقكم المعنوي ؟
غَيّروا ، كانوا "أهواك" ثم أصبح أهواك by شيء معين .
أهواك بلا أمل ، نتمنى أن يهووا بأمل لأن الهوى هو الحب
هذا ما يحدث.
وأن يحبوا في أهواك لأنه مقهى جميل
زبائننا لطيفون وهم طلاب جامعات وتشعرين بأنهم يد واحدة.
عمر السيد مراسل الـLBCI والعربية والحدث من العربية في الشمال
أنت من الزبائن الدائمين في مقهى "أهواك" ، ما الذي يعجبك فيه منذ بداية إفتتاحه وحتى اليوم ؟
الفكرة بدأت بأن السيد نبيل وزوجته لديهم أصدقاء كثيرون ففكرا بإفتتاح هذا المقهى ليجمعا أصدقاءهم ويلتقيا بهم لأنهما كانا يبحثان عن مكان يجمعهم، وبدأت الفكرة تكبر حين تزايد عدد الأصدقاء وأصبح زبائن المقهى كالعائلة ، فحين يدخل إلى المقهى شخص غريب نقول "من هذا"؟
ولكن لاحقاً تتعرفون عليه
أي أننا نحتاج إلى وقت كي نتعرف عليه ، فإما يتقبلونه ويدخل معهم بالجو أو لا ، فزبائنه طلاب جامعات ، مهندسون، أطباء ، محامون..
وصحافيون مثلك
صحيح ، إذا تحدثت مع أي صحافي في بيروت يريد المجيء إلى طرابلس يحدد مكان اللقاء أولاً في مقهى أهواك، يشرب قهوته ويهدئ أعصابه يبدأ بريبورتاجه أو موضوعه أو المقابلة التي يود أن يجريها هنا، ومن ثم ينطلق إلى باقي طرابلس ، فالمقهى أصبح كـ مركز.
أنا رأيت من كل الطوائف في المقهى وكأنه لبنان صغير ؟
بالتأكيد، "هاي طرابلس ع صغير" ، طرابلس تُتهم بأنها "قندهار" وهذا المقهى ينفي هذه الشائعة، لذلك أي ضيف يأتي إلى طرابلس نستقبله هنا قبل أن نستقبله في أي مكان آخر ، لدينا محلات تقدم الكحول، ولدينا مرابع ليلية، وطرابلس بألف خير ، ولكن السياحة ليست بألف خير ، والسائح "غَنّوج شوي بدك تجيبيلو ريش نعام ليفوت ع طرابلس"، نحاول قدر الإمكان أن نجعله يشعر بالأمان وندعوه إلى طرابلس، وكل شخص في طرابلس مستعد أن يستقبل أي ضيف على حسابه ويُريه كل المدينة فقط كي يشعر بالأمان وبالراحة ويشعر بأن هذه المدينة يستطيع أن يقصدها مرة أخرى "مَنّا مقطوعة من شجرة"، هناك أشخاص يظنون أن طرابلس لا يوجد فيها جسر، "نحن مدينة وعاصمة ثانية".
أنا صوّرت فيها برامج سياحية كثيرة
إذا أردنا أن نحكي الواقع الصحيح لا تدركين كم نحن ممتنون حين يأتي أشخاص مثلك إلى طرابلس كي يدافعوا قليلاً عن هذه المدينة ، نحن لدينا أثارات أكثر مما هو موجود في كل لبنان، لدينا أسواق تجارية من أقدم الأسواق.
سوق الخياطين، سوق الصابون، سوق الصاغة
ولدينا معرض رشيد كرامي الدولي لماذا نحن محرومون من ان نستعمله، وهو معرض دولي ، أي أنه من أهم المعارض بالشرق الأوسط ، والشرق الأوسط كله يقدر هذا المعرض ولبنان لا يقدره .
لكن المثقفين والقيمين عليه يعرفون قيمته، لذلك كنا نأتي من بيروت إلى المعرض ، هل تعرفين أن أصغر ضيعة بلبنان أحيت مهرجانات لكن لم تقم مهرجانات بطرابلس؟، لماذا كل منطقة بلبنان توضع على الخارطة الفنية إلا نحن؟
مع أن لديكم وليد توفيق وعبد الكريم الشعار وغيرهما
ولدينا كورال الفيحاء وآمال رعد والكثير من الأصوات، وكان الفن مزهراً عندنا بشكل سبق غيره.
ما هو المسموح والممنوع في المقهى؟
ممنوع التدخين داخل المقهى، ومسموح في الخارج، والنراجيل ممنوعة في كل المكان، وتستطيعين جلب حيواناتك الأليفة لكن تبقى خارج الرصيف كي لا تشوّه المقاعد، لأن بعض الناس يشعرون بالإشمئزاز ، المقهى الوحيد الذي لديه موقف للدراجات الهوائية، وبدأت الفكرة من هنا فصرت تجدين محلات لتأجير الدراجات الهوائية وشبان يمارسون هوايتهم المفضلة، وكل يوم أحد يقومون بجولة على كورنيش الميناء، ولأن نبيل يحب الدرجات الهوائية فصار يحمّس الشباب ان يجلبوا معهم دراجاتهم ليقوموا بجولة ، من اثنين إلى ثلاثة إلى خمسة أشخاص أصبحوا عديدين وهكذا انطلقت الفكرة من هنا.
ماذا توجه كلمة لقراء الفن ليس فقط ليقصدوا طرابلس بل أيضاً مقهى "أهواك" وكل الاماكن السياحية في المدينة ؟
أود القول إن ثلاثة أرباع الناس يقومون بمغامرات فيقفزون بالباراشوت.. "غامروا شي نهار ع طرابلس يا بتعيدوها يا ما بتعيدوها" ، هنا انتم بين الناس ولدينا حلويات وصابون وطعام وشراب ومطاعم ، والضيوف الذين يأتون المرة الأولى "ع حسابنا ثم المرة الثانية ع حسابهم".
ريبال سكاف من عكار أستاذة في جامعة الـ Ndu
أنت زبونة دائمة في مقهى أهواك ، ما الذي يعجبك فيه؟
يلفتني الجو وأن الناس كلهم أصدقاء ولطفاء وتتعرفين يومياً على أشخاص جدد، أنا مقرّية جداً من المدير خالد وأقصد لأجله.
أي أنك تحبين الجو أكثر من القهوة والطعام اللذين يقدمونهما؟
أنا بصراحة لا أشرب القهوة.
تشربين العصير إذاً
نعم العصير لذيذ جداً.
كم تجدين أن مقهى أهواك مهم في طرابلس ليجذب السكان من بيروت ؟
أنت تجدين مقاهٍ أخرى وكلها جميلة ، لكن الجو هنا مختلف فتشعرين بالراحة ، والمقهى مختلف عن المقاهي الأخرى لأن كل رواده أصدقاء ويتحدثون إلى بعضهم، في حين في المقاهي الأخرى يجب أن تُجهّزي أين تجلسين وكذلك الكل يرمقك بنظراته ، أما هنا فالجو مريح للغاية.
ماذا تودين أن تقولي لقراء "الفن" كي يأتوا إلى مقهى "أهواك"؟
أقول لهم تعالوا مرة وسترغبون بالمجيء كل مرة "وبتعلقوا".
الدكتور داني شاكر
أنت تلعب غيتار هنا كأن أهواك هو كونسرفاتورك
هو كونسرفاتوار ع أهواك.
هل تدرس الموسيقى؟
لم أدرس موسيقى ، أنا أعمل كـ طبيب أسنان.
هنا تمارس هوايتك؟
"هون بفش خلقي" أشرب "اللاتيه" وأعزف على الغيتار يومياً ، هناك غيتار موجود هنا دائماً ، فهناك من يعزف عليه كل ليلة ، وكثيرون يعزفون على الغيتار هنا يومياً.
أي أننا نأتي إلى هنا لنستمع إلى الموسيقى ، شيء جيد، ماذا تخبرنا عن مقهى أهواك؟
أجمل مقهى، فمنذ أن عدت من الهجرة منذ سنتين ونصف وأنا أرتاد هذا المقهى ، ولولا "أهواك" كنا حجزنا تذكرة سفر ذهاب منذ زمن ، لا يوجد أجواء جيّدة سوى هنا ، فالبلد كله غريب عجيب.
في الختام نؤكد مجدداً إن طرابلس مدينة سياحية ندعوكم لزيارتها وخصوصاً مقهى "أهواك" الذي نقلنا لكم أجواءه المميزة .
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .