إنه فنان رجل في زمن قلّ فيه الرجال ، وانا لا اعني الذكور منهم، فالرجل صاحب مواقف، وصاحب كلمة، وصاحب رأي واضح ومبدأ، وزين يمتلك كل هذه الموصفات، في الفن والغناء نجح، وفي الوطنية نجح، وفي الاخلاق نجح، فهو يوماً لم يتراجع عن كلمة قالها، ولا قدم عملاً دون المستوى، قلبه على وطنه وعائلته، والجيش على رأسه وهو نقطة ضعفه الوحيدة في الحياة.
موقع الفن التقى زين النجوم ، زين العمر في مقابلة صريحة ، وكعادته رد بكل طيبة خاطر على كل اسئلتنا.
زين في البداية أود ان أبارك لك على النجاح الكبير والمستمر لأغنية "طالب قربك".
شكراً ، "طالب قربك" نجحت نجاحاً كاسحاً ، وانا بالتأكيد سعيد بها وباعجاب الناس بها، لا أحد يكره النجاح وهي شكّلت come back جميلة وقوية فاقت كل التوقعات، وكانت السبب الرئيسي مؤخراً لوفرة الحفلات والمهرجانات التي احييتها ولا زلت في كافة المناطق اللبنانية وبعض الدول العربية، اغنية "طالب قربك"محبوكة بدقة وعناية ،والاهم انها صُنعت بمحبة.
حفلاتك ما شاء الله كثيرة ودائماً ممتلئة بالجمهور.
هذا النجاح بفضل ربي، له كل الشكر الاول والاخير على نجاحاتي، اسمع عندما ترضي ربك تُفتح لك كل الابواب ، انا اتكل عليه ومعه لا اخاف شيئاً ،هو نوري وطريقي وكل ما وصلت اليه اليوم هو ساعدني في تدبيره.
في برنامج هل القمر تحديت النجوم وقلت إنك ستضع أصغر صورة لك على اللوحات الاعلانية لحفلاتك مقابل صورة كبيرة لزملائك الفنانين، وحين تفشل في الحفلة فليحاسبوك لماذا دخلت بهذا التحدي؟
لم أدخل في تحدٍ، انا صرّحت بأن حجم صورتي على اللوحات لم يعد يهمني، الفنانون يتشاجرون على حجم صورهم ومن صورته اصغر او اكبر من صورة الفنان الآخر و"بيولعوها" ،انا قلت بكل بساطة إن هذا الموضوع لم يعد من اولوياتي ولم يعد مهماً بالنسبة لي، بل المهم من يسعد الناس على المسرح هذا كان قصدي.
هو تحدٍ بلى وليس خطأ أن تتحدى.
فليصغروا صورتي وليكبروا صورهم ،المهم أن أكون كبيراً في قلوب الناس، والمسرح يفضح الجميع وعندما اخذلهم على المسرح فليحاسبونني.
مما لا شك فيه أنك كبير في قلوب الناس، ولكن هل أفهم منك أنك ترفض ان تكون الصورة هي التي تحدد قيمة الفنان؟
انا قلت لهم إن الصورة لا تحدد قيمة الفنان لا بل الاغنية وعدت أطرح الأغاني التي يحبها الناس واعتادوا علي بها، وحفلاتي في كل مكان ، احييت ثاني أيام عيد الفطر حفلة رائعة في الكورال بيتش مع الزميلين رويدا عطية وهادي خليل، وكرت السبحة وستتابع في كل الأراضي اللبنانية ،أحييت حفلاً كبيراً في الفردوس – إهدن مع وائل كفوري وبعدها لدي العديد من الحفلات في لبنان مع المتعهد ميشال حايك، وكل هذا النجاح بفضل ربي وبفضل حسن اختياراتي وكان آخرها "طالب قربك".
انا اشهد على كلامك فاغنية "طالب قربك" أعادوها في احدى الحفلات التي كنت متواجدا بها اكثر من اربع مرات.
هذا هو النجاح التي اتكلم عنه، هنا قوة الفنان على الخشبة امام الجمهور، المسرح هو ميزان النجاح والفشل واي شيء آخر تزوير للحقائق، المسرح وحده يعطيك اعلى العلامات او ادناها.
صرحت بأنك ستصور الاغنية على طريقة الفيديو كليب مع الاعلامية رشا الخطيب ،هل ما زلت مصرّاً على الفكرة ؟
الاعلامية رشا الخطيب حبيبة قلبي لكن دعنا لا نتحدث عن هذا الموضوع الآن لأنني أود أن أترك هذا الأمر مفاجأة ومن الممكن أن يحدث او لا يحدث، ومهما كان القرار، فانا اعتز بصداقة رشا ومحبتها وأنت تعرف هذا الأمر ،"بعدين ما تحركش، ليش رشا ما بتنحب"؟
رشا صديقة مشتركة وانا احبها واحترمها واقدرها، وانت ايضاً "ما تحركش.
انا ارد على اسئلتك ،"فمين بيكون يللي عم بيحركش؟".
أرجعتنا بأغنية "طالب قربك" إلى زمن "كزدرنا وطال المشوار، و"عايل" و"زتي عنك هالمريول"، بعد نجاح هذه الأغنية هل ستختار إعادة إحياء هذا الخط؟
هناك أغنيات كثيرة حضرتها وسأطلقها تباعاً من نفس هذه الألوان ومن ألوان اخرى، التنوع مطلوب واتمنى ان اعثر على اغنيات بقوة هذه الاغنيات التي ذكرتها عندها حتماً سأسجلها من دون اي تردد.
هناك أغنية جديدة موضوعها جديد وخطير بحسب معلوماتي؟
نعم معلوماتك دقيقة والاغنية ستبصر النور قريباً.
لماذا لا تتحدث عنها؟
" one by one u win" انا اعطي لكل اغنية حقها وعندما يحين موعد الحديث عن الاغنية التالية انت اول من سيعلم بتفاصيلها.
تابعنا ابنك غسان في رمضان في المسلسل المحلي "قلبي دق" عبر شاشة lbci، كيف وجدته كممثل؟
وانا ايضاً تابعته وتابعت مسلسل "قلبي دق" ليس لأن ابني الذي جسد دور يورغو الصغير "سامي" شارك فيه فقط ، لانه مسلسل جميل ايضاً ، ابني أصبح نجماً وهو يتلقى أدوار البطولة ولم يعد يرضى بأقل من هذا "ممازحاً".
انا أعرف أن أولادك يتميزون بشخصية قوية " ،كيف تتعامل معهم، وكيف يتعاملون معك؟
غسان يناديني بإسمي ويقول لي انت رفيقي. جو، غسان، وريتا اغلى ثروة املكها في الحياة ووالدتهم كارول زينة البيت.
هل بدأ ابنك الكبير يقع في الحب؟ هل يخبرك عن مغامراته مثلا؟
"ابني جغل طالع لبيو"، اولادي أحلى فرحة بالحياة والاهم دراستهم الحمد لله وهم يحققون اعلى العلامات 17 و18 ،أبنائي ثلاثتهم مجتهدون، وأنا لا أمزح بموضوع دراستهم، الاولوية للدراسة ثم فليفعلوا ما يرغبون به في الحياة لا مانع لدي.
هل أنت أب "مودرن" مع اولادك؟
بالتأكيد " انا كثير سبور" حين سافرت معهم لعشرة أيام أخذوا هم دور الأب وجعلوني ابنهم "ممازحاً".
كم تفكر بمستقبل أولادك في ظل الحياة الصعبة وما نعيشه من معاناة؟
ليس لدينا سوى الله، نتمنى السلام والمحبة ، نحتاج إلى السلام والحب والغناء، نريد فرحاً "ما بقى حدا يحمل ما حدا إلو جلادة بقى"، بالطبع انا أفكر بأولادي لكن الحمد لله أنا قمت بكل ما يريدونه من صغرهم كي يتربوا براحة وبسلام ومحبة، وأتمنى أن يقدرني الله أن أظل هكذا معهم وان لا احرمهم من اي شيء يطلبونه.
تتحدث كثيراً عن الجيش وتدعم الوطن والوطنية.
هل هذا خطأ؟ الجيش ثم الجيش ثم الجيش.
كلنا نحب هذا الأمر فيك لكن هل من الممكن ان تصل إلى وقت فتقول يجب ان آخذ أولادي وأهاجر؟
اتمنى أن لا نصل إلى هذا الوقت، على الرغم من الخلافات الكبيرة بين اهل السياسة، والحال المزرية للبلد والتي وصلنا فيها إلى مرحلة بتنا نشعر بالقرف لكن لا "أنا ما بفل هنّي يفلّوا".
ما رأيك بلقاء عون – جعجع؟
سعيد جداً بلقاء عون وجعجع واتمنى أن يثمر خيراً، نريد سلاماً نريد أن نحب بعضنا نحن الشباب ،نريد كمواطنين ان نحب بعضنا، كفى خلافات واشكالات وتجاذبات لا تنفع البلد بشيء، نريد من كل اهل السياسة ان يتفقوا لمصلحة الوطن والمواطن، هذا ما نريده لا نريد أمرأً آخر.
هل تفكر بالترشح لمنصب سياسي؟
انا؟ ولماذا؟ ،لا للمناصب السياسية، ونعم للفن والغناء والحب والجمال.
الحمد لله على سلامتك، أغمي عليك في مظاهرة "طلعت ريحتكم" في رياض الصلح، اخبرنا عن حقيقة ما حصل ؟
كنا ككل الناس والشعب اللبناني نتظاهر للمطالبة بحقوقنا المشروعة ، فجأة ضاق نفسي ووقعت ارضاً قبل دقائق من حلولي ضيفاً على تلفزيون الجديد من ساحة راض الصلح، لم اشعر بنفسي الا وانا في مستشفى اوتيل ديو، حوالى 30 قنبلة مسيلة للدموع رميت علينا دفعة واحدة ،واحداها سقطت امامي مباشرة، فسقطت على الارض ولم اعد استطيع الحراك، انقطع نفسي وكدت ان اختنق.
هل برأيك ستصطلح الامور ، أو أن شيئاً لن يتبدل؟
"الله يخلصنا وما بقى بعرف شو صار وشو عم بصير"،دخل اناس مدسوسون الى المظاهرة وتحولت الساحة الى ساحة حرب، انا اعشق لبنان واعبد هذا الوطن، الله يخلصنا بقى.