أصدر الأب فادي تابت بيانا اعلامياً تناول فيه التحرك الشعبي الذي بدأ منذ أيام في لبنان ، وقال :

"ما رأيناه البارحة هو بدء اعلان ثورة الشعب الذي وثق وربما قاتَل من أجل تيار أو حزب ، وعده بتحسين الاحوال ورسم له الحياة على أنها ستكون الافضل ان أنتمى إليه .

لكن الشعب إستيقظ وإن متأخراً ونفض عنه ثوب الوصاية والوعود الكاذبة عندما رأى نفسه بدون عمل والحد الادنى لا يؤمن العيش له ولعائلته ولا يؤمن الطبابة ولا العلم ولا حتى العيش الكريم ورأى بان أصحاب الملايين واصحاب الوعود الكاذبة يعيشون عيشة الكرامة بينما يعيش هو عيشة الذل وفهم أنهم لم يعملوا مرة واحدة من اجله ومن اجل الوطن بل سعوا إلى تكبير أهرآتهم وأخذوا يقولون لأنفسهم يا نفسي كلي وتنعمي فلك خيرات لسنين طويلة بينما شعبهم يعيش العوز ويتمنى أن يأكل الفتاة عن مائدتهم ولا يعطيه أحد .

فقرر الثورة وانتفض لكرامته وإن متأخراً. العيش الكريم لم تكن الزبالة السبب إنما كانت الشرارة الأولى لوجع مطمور في ذاكرة اللبنانيين .

انتفض شعب الأرز مطالباً بإسقاط من سلطهم عليه بقوله " طلعت ريحتكن" .

تذكر ايها المسؤول بأن الذي رفعك بإمكانه أن يسقطك في الشارع عد إلى رشدك وانظر إلى ما صنعته يداك من إثم بحق شعبك .

عد إلى رشدك واعط كل صاحب حقه ولا تستمر في غيبك وتكبرك ورميك الطابة في ملعب الآخرين فالشعب ضدك أياً تكن . لانك تحمل إسم مسؤول ، فالمسؤولية تقع عليك فتصاريحك لا تعنينا بعد اليوم .

إنتفض الشعب الذي احتمل نيرك لسنين طويلة . الثورة البيضاء انطلقت فلا تلطخوها بدماء الاحرار فكل نقطة دم ستلاحقكم إلى يوم القيامة. انتفض يا شعبي فأنت حر طلعت ريحتكن لكن رائحة المجد آتية أنت وحدك يا شعبي من يصنع المجد إكليلاً والغار عزاً . عشتم يا أبطال بلادي وعاش لبنان الذي ننشده ونتوق إليه كله". (انتهى البيان)