إعتدنا ان يقدم لنا مهرجان "اهدنيات" أجمل العروض الفنية المتميزة التي يحييها أهم وألمع النجوم العالميين والمحليين. فبعد الفنان المبدع زياد الرحباني والفنانين غلوريا غاينير وجاين مانسون وكلود بارزوتي ... كان الجمهور على موعد مع أضخم حفلات هذا الصيف من دون منازع، حفل الرائع إنريكيه إغليسياس الذي يشارك هذا العام في المهرجان بعدما شارك والده الفنان خوليو إغليسياس العام الماضي.
مسرح جديد وحضور فاق التوقعات
استعدت ادارة مهرجان "اهدنيات" جيدا من أجل هذا الحفل، فقامت بتعديلات على المسرح وخصصت مساحة للراغبين في الوقوف من أجل التفاعل مباشرة مع النجم العالمي.
وبسبب تهافت الجمهور، من مختلف الأعمار على الحفل، استغرق دخول الناس إلى المدرجات وقتاً طويلاً بسبب الاجراءات والتدابير الأمنية التي يعتمدها المهرجان من أجل سلامة الحضور وأمنهم.
أغنيات وإستعراض
بعد طول انتظار اطل النجم العالمي إنريكيه على المسرح بطريقة عادية جداً ، حتى ان بعض الجمهور لم يلحظ دخوله، ولكن فور اضاءة المسرح اشتعلت المدرجات وارتجت ترحيباً بالضيف.
قدم إنريكيه باقة من اجمل أغنياته الجديدة منها "Bailando" ، "Heart Beat" ، "Ring my bells" ، كما قدم بعضاً من أغانيه القديمة كـ "Hero" و "Bailamos".
يتمتع إغليسياس الابن بحيوية كبيرة على المسرح بحيث لم تهدأ حركته طوال الساعة ونصف الساعة التي غنّى فيها، كان يتنقل بين زاويتي المسرح ويتفاعل مع الجمهور الحاضر.
هل إنزعج إنريكيه من الجمهور اللبناني ؟
على ما يبدو كان إنريكيه يتوقع تفاعلاً اكبر من قبل الجمهور اللبناني معه، فقد توقف مراراً ليطلب من الجمهور التصفيق أو الغناء معه او حتى اضاءة الهواتف الخلوية.
طبعاً الجمهور كان متفاعلاً ولكن ليس بالقدر الذي كان يتوقعه او يتمناه إنريكيه ، فكان كلما اقترب من الجمهور من اجل الغناء معه تعلو الصرخات ويتهافت الحضور لالتقاط الصور والحصول على ابتسامة أو لفتة من نجمهم المحبوب.
خلفيات رائعة وإضافات على المهرجان
نجم كـ إنريكيه بحاجة طبعاً إلى اضافات خاصة لظهوره على المسرح كونه يختلف عن باقي الفنانين الذين سبق واعتلوا خشبة اهدنيات.
الخلفيات التي وضعت كانت رائعة ، مرتبطة طبعاً بأجواء الأغاني التي قدمها. الالوان التي استخدمت تعكس طاقة ايجابية وحماسة رافقتها طبعاً الاضاءة التي كانت بالفعل عنصراً مميزاً في هذا الحفل.
كما دخلت بعض العناصر المميزة على فقرات الغناء، وشاهدنا مثلاً قصاصات الورق الملونة تتطاير في الهواء ، كما تنقلت بالونات بيضاء كبيرة مكتوب عليها "Sex Love" بين الجمهور.
سيلفي مع إنريكيه
تفاعل إنريكيه مع الجمهور لم يقتصر فقط على الغناء والتصفيق، بل التقط النجم العالمي صوراً مع الحضور وبهواتفهم الخاصة، فكان إنريكيه يأخذ جوال بعض الحضور، يلتقط فيه صورة على طريقة "السيلفي" ثم يرميه للجمهور.
لم يهمل إنريكيه ابداً اللافتات التي حملها بعض الحضور، فأخذها منهم ووضعها جانباً ، كما التقط باقات الورد ليحتفظ بها.
إنريكيه يتخلى عن الفتيات
منذ بداية الحفل، كانت كل فتاة موجودة في الحفل تحلم بأن تكون هي الفتاة التي سيختارها إنريكيه لتصعد إلى المسرح.
وبالفعل إنركيه وفي منتصف الحفلة تقريباً بدأ بالبحث بين الجمهور الحاضر عن شخص ليصعد إلى المسرح ويغني إلى جانبه، وبعد تدقيق وبحث ، صدم إنريكيه الحضور عندما اختار شاباً ليصعد إلى المسرح ويغني معه، فحطم بذلك حلم آلاف الفتيات اللواتي كن يحلمن بهذه الفرصة.
والمفاجأة الأكبر كانت هوية الشخص الذي إختاره إنريكيه، فـ "مهدي" شاب فارسي لا يجيد الانكليزية ، وحظي مع ذلك بفرصة الوقوف إلى جانب النجم العالمي والغناء معه.
كما استطاع بعض الاشخاص الذين لا يتعدون اصابع اليد الواحدة، اختراق رجال الأمن والصعود إلى المسرح لمعانقة إنريكيه وتقبيله. وفي نهاية الحفل، نجحت معجبة شابة من الصعود إلى المسرح ومعانفة أنريكي الذي حملها ورقص معها ثم غادر المسرح وهو يحملها متجها إلى الكواليس.
إنريكيه رمز النجومية المتواضعة
تواضع النجم العالمي محطة مهمة لا بد من التوقف عندها نظراً لما نشاهده في حفلاتنا التي يحييها النجوم اللبنانيون والعرب. فإنريكيه اختار ازياء متواضعة جداً ليطل بها عبارة عن "Tshirt" و "Jeans" بالاضافة إلى قبعة، كما انه لم يتعامل مع الجمهور أبداً على انه هو النجم وهم المعجبون ، بل كان يهتم كثيراً باضافة بسمة وفرحة إلى قلوبهم فركض على المسرح وقفز وركع وغنى ورقص، ولم ينس طبعاً أن يشكر كل شخص أتى ليشارك في حفله.
في الختام، تعد حفلة إنريكيه أنجح حفلات هذا الموسم نتيجة النجاح الباهر الذي حققته الحفلة، وبذلك يكون مهرجان اهدنيات قد خطا خطوة كبيرة ومهمة نحو العالمية ونحو التميز والتفرد بما يقدمه من حفلات تضعه في مصاف أهم المهرجانات الدولية المهمة كـ "بعلبك" و "بيت الدين".