على الرغم من الاتهامات التي وجهت إليه عن أدواره في بعض الأفلام وأبرزها ممارسة البلطجة في الشارع المصري إلا أنه لم يهتم، حيث أنه يرى أن أعماله تحمل رسالة هادفة تفيد المجتمع، حتى أصبح رجل الأكشن في السينما المصرية على الرغم من صغر سنه محققاً نجاحاً باهراً دفعه للفوز بالبطولة المطلقة وتصدر إيرادات شباك التذاكر ونجم المحافل الفنية ، "الفن" حاور النجم الشاب محمد رمضان الذي تحدث عن كواليس فيلمه الأخير، ومشاريعه الفنية المقبلة على أصعدة السينما والدراما والمسرح .

ظهرت من خلال فيلم "شد أجزاء" في نوع درامي جديد غير المعتاد.. هل تعمدت ذلك؟

بصراحة أنا كنت متخوفاً جداً من تقديم فكرة جديدة، من أجل الحفاظ على معدل الأرقام في شباك التذاكر، ولكني أسعى دائما للتنوع وتقديم ما لا يتوقعه الجمهور مني تحديداً ، وأسعى وراء تلك الفكرة منذ فترة..وحينما وجدت النص المناسب الذي صاغه المؤلف محمد سليمان لم أتردد ، بل على العكس سعيت بكل الطرق لتنفيذ الفيلم وتولى حسين المنباوي إخراجه ، وبالفعل خرج للنور وتقبله الجمهور وتصدر إيرادات شباك التذاكر.

وما كان رد فعل المنتج أحمد السبكي على هذا الاختيار الجديد؟

السبكي كان متردداً في البداية ووافق بصعوبة ، ولابد أن أوجه له الشكر على تحمسه للعمل ومساعدتي على التغيير في شكل الأعمال السينمائية التي أقدمها.

كانت لك تصريحات مسبقة بأن فيلم "شد أجزاء" يعد بدايتك الحقيقية في السينما على الرغم من أن شعبيتك جاءت من الأفلام السابقة لك؟

بالفعل أعتبر "شد أجزاء" فيلمي الأول الحقيقي، لأنه استطاع أن يحقق نجاحاً جماهيرياً دون العناصر التجارية الجاذبة، مثل الأغنيات الشعبية "المهرجانات" وكان بداخلي قرار أن أثبت ذاتي بعمل يليق بثقة الجمهور عقب نجاح مسلسل "ابن حلال" لذلك تخليت عن العناصر السحرية أو ما يسمى بـ"الخلطة السبكية" كما يردد البعض وبالفعل حققنا نجاحاً كبيراً، على الرغم من أن هناك أفلاماً في نفس الموسم تعتمد على نفس الخلطة ولم تلق نفس النجاح وكان الأمر بالنسبة لي أن أقدم عملاً جيداً يحقق نفس النجاح الجماهيري والحمد لله وفقنا في ذلك.

قدمت أعمالاً مع أكثر من منتج ولكن يبقى أحمد السبكي أكثرهم.. فما مميزاته وعيوبه؟

الذي يميز أحمد السبكي هو إخلاصه فى العمل وهو سر نجاحه، أما عيوبه تتمثل في أنه لا يغامر بأحد، لذلك لا نرى كلمة "وجه جديد" ولكن أحمد السبكي يعرف كيف يجد المواهب يعني شاهدني في "الألماني" فنفذ لي "عبده موتة" على طريقته ، لذلك دائما يحقق نجاحاً، وسيكتب اسمه في سجلات السينما كأحد الأشخاص القلائل الذين حافظوا على الصناعة من الانهيار والتدهور أثناء ثورة يناير .

أشيع أنك تبرأت من افلامك السابقة لفيلمك الاخير "شد اجزاء" ،هل هذا صحيح؟

اطلاقاً لم أتبرأ من "عبده موتة" أو أي عمل قدمته من قبل إطلاقاً، ولكن عندما أنهي أي عمل وأبدأ في الجديد أتخيل أن الأفلام التي قدمتها ضعيفة على الرغم من نجاحها الرائع، وهذه هي سنة الحياة، ومثلما قال لي عبدالرحمن حسين في بداياتي الفنية، وكنت وقتها أعمل بالمسرح :"أعتقد دائما أنك صفر ولم تحقق شيئاً" وهذا الشعور يعطيني الحافز في إثبات نفسي دائماً، وأؤكد إذا عاد بي الزمن للوراء، وعرضت علي نفس الأفلام كنت سأقدمها بالتأكيد ولم أكن لأعترض أبدا فكل مرحلة و لها أعمالها.

لماذا تم إغفال صورة دنيا سمر غانم من أفيش الفيلم وكذلك لم تظهر في البرومو؟

دنيا فنانة كبيرة ولها جمهور كبير، ووجودها أضاف للفيلم ولكنها ظهرت معنا كضيفة شرف لذلك لم نضع مشاهدها في البرومو أو على الأفيش، لأن ذلك يعتبر "غشاً تجارياً" ونحن لم ولن نضحك على الجمهور.

هل تصدرك إيرادات شباك التذاكر خلال موسم العيد يعني انك فزت بالمنافسة ؟

مبدئيا الإيرادات كانت مرضية بالنسبة لي، ولم أتوقع صدارة الشباك بفارق كبير عن المركز الثاني، وسعيد أيضاً بالمنافسة، لأنها جمعت نجوماً كنت أتابعهم وأنا في "إعدادي" وكنت أحلم بأن أصبح ممثلاً ذات يوم مثلهم، مع العلم أن هناك نجوماً سخروا من الأفلام الشعبية من قبل ولكنهم دائماً يقولون ما لا يفعلون، على الرغم من أنهم عملوا نفس العناصر التجارية ولكن لم يحققوا نفس النجاح.

من بارك لك على نجاح الفيلم؟

أول اتصال بالتهنئة تلقيته كان من النجم الكبير محمود عبدالعزيز وقال لي :"ألف مبروك، وخلي بالك على صحتك، ولا بد أن تدقق في اختياراتك المقبلة" وبعد اتصال الساحر هاتفني صديقي النجم تامر حسني وهو من الشخصيات القريبة مني و"صاحب واجب" إضافة إلى محمد عادل إمام، وكريم محمود عبدالعزيز، وأحمد فهمي الذين حرصوا على تهنئتي.

ما السر في توليفة نجاح محمد رمضان خلال السنوات القليلة الاخيرة؟

أعتبر كلمة "ثقة في الله" من ضمن أسرار نجاحي، إضافة إلى قربي من الشارع وعمري ما انعزلت عن جمهوري، على العكس، قبل أي مشروع دائما أسأل نفسي لمن أقدم ذلك العمل وهل سيتقبلونه؟ وطوال الوقت لدي احتكاك بجميع الفئات ومختلف الأعمار.

منذ ان بدأ محمد رمضان في حصد بذور النجومية كانت للنقاد اراء سلبية تجاهك .. ولكن هذه الاراء اختلفت مؤخراً ما السبب وراء ذلك ؟

أعتقد أن النقاد وجدوا أنني متصالح مع نفسي دائماً، حينما يسدي لي أي ناقد نصيحة حقيقة أنفذها، وهو ما ظهر واضحاً في مسلسل "ابن حلال" وكان من ضمن المسلسلات الوحيدة التي لا تحوي أي مشاهد عنف أو مهرجانات، لأن الممثل لابد أن يكون متصالحاً مع ضميره.

لماذا اخترت دولة المغرب لتسويق فيلمك "شد أجزاء"؟

لأني وجدت إهتماماً وتقديراً كبيراً منها، وهو ما ظهر في حفل الافتتاح الذي حضره نجوم سينمائيون ومخرجون كبار، ونال إعجابهم هذا بخلاف حضوري مع الجمهور المغربي عدة حفلات.

يقال إن محمد رمضان نجم موسم عيد فقط ولو طرحت أحد أفلامك في مواسم أخرى فلن تحقق نجاحاً؟

أود أن أتساءل هل "ابن حلال" كان في موسم عيد؟ وعلى فكرة في السنوات الاخيرة لم يوجد هناك أي موسم آخر غير العيد، بسبب أن موسم الصيف تقلص وأصبح قليلاً للغاية بسبب تزامنه مع شهر رمضان، ثم إن النجاح يتحقق في أي موسم، شرط جودة العمل.

تعتقد لو قدمت عملاً سينمائياً ذا طابع رومانسي.. هل سيتقبله الجمهور؟

نعم ولم لا وبالفعل أعمل حالياً على فيلم رومانسي لأنني أعشق هذه النوعية من الأفلام وسأقدم فيلماً رومانسياً كاملا، وكلي ثقة في الله أنه سينجح لأن جمهورنا عاطفي جداً وإذا كان العمل واقعياً فسيصدقه.

ومتى تعود للمسرح من جديد؟

المسرح عشقي الأول، وهو السبب في تواصلي مع الجمهور بشكل ويومي وبطبعي لم أنعزل عن الجمهور وحاليا أحضر لعرض مسرحي مع المنتج وليد صبري، وسيتم عرضه العام المقبل على مسرح الهرم.

هل من الممكن أن تقدم فيلماً تاريخياً يوماً ما؟

أتمنى تقديم شخصية الملك "أحمس" لأني أعشقها وهي شخصية غنية ومليئة بالأحداث الدرامية، ولكن المنتجين يخشون من تلك النوعية الدرامية في الفترة الحالية.

هل تعاقدت على مشروعك الدرامي الجديد؟

نعم مع قناة Mbc وحتى الآن لا أعلم متى سنبدأ في التحضيرات الأولى ولكني استقريت على نص درامي جديد، وسيكون المخرج والمؤلف جديدين ونعلن عن جميع التفاصيل خلال الفترة المقبلة.

كلمة أخيرة لجمهورك ؟

أحبكم ولن اكون محمد رمضان من دونكم .