هو فنان لم يدخل عالم الفن منذ فترة طويلة لكنه استطاع في هذا الوقت القصير أن يقدم أعمالاً غنائية حصدت نجاحا مذهلاً مثل "لما بضمك ع صديري" "غيرك ما بختار" "نقطة ضعفي" وغيرها، الفنان حسين الديك يبدو اسمه عاديا لدى البعض لكنه ليس عادياً لدى الكثير من الأشخاص.
الفنان السوري الشاب الذي تحدى ظروف وطنه الصعبة خلق من الحزن ثورة من النجاح لا يمكن لأحد إنكارها وهذا ما نؤكده بنفسنا ونشهد عليه، وعشرات الحفلات التي يحييها والإقبال الكثيف عليها هي خير شاهد إذ كان آخرها في مطعم القصر في عاليه مساء السبت الفائت 15 آب حيث شكل الديك لنا صدمة نظراً للحالة الاستثنائية التي أصابت رواد الحفل فلم يبق إمرأة أو رجل لا صغير ولا كبير إلا ووقف أمام المسرح غنى وهيّص معه من دون توقف، رقصوا والتقطوا له مئات الصور والفيديوهات ، ورغم إلحاحه عليهم لأخذ أماكنهم والتوقف عن التصوير إلا أنهم رفضوا، واستمرت محاولاتهم بإعتلاء المسرح والتقاط الصور معه لكن العدد الكبير من الـ bodyguards الخاصين به منعوهم وكانوا بالمرصاد وهذا ما حصل قبل بداية وصلته إذ منع مرافقوه صعود الفانز الى غرفة الانتظار ووقفوا على الدرج مشددين الحراسة حتى على الصحافة .
هنا يكمن السؤال (ويجوز طرحه)، هل أصبح حسين الديك يشكل "حالة"؟ وهل اصبح ينافس كبار النجوم الذين اعتدنا على الحالة الهستيرية التي يشكلونها لدى الجمهور أينما حلّوا مثل سلطان الطرب جورج وسوف مثلاً؟!
الفنانة السورية الموهوبة والمحبوبة ميريام عطالله افتتحت السهرة بمجموعة من أجمل الأغنيات اللبنانية القديمة وقدمت بالبداية أغنيتها الناجحة "الشب الشببكلي" ورغم السوء في تقنيات الصوت إلا أنها تغلبت عليها وأضفت جواً جميلاً حماسياً وإيجابياً على إنطلاق الحفل وبصوتها القوي أدت أغنيات جبلية مناسبة للأجواء مثل عندك بحرية وغيرها.
موقع الفن الذي حضر الحفل التقى ميريام في الكواليس قبل انطلاق الحفل وكان معها حديث أكدت خلاله انه ينتظرنا كل الفرح في هذا الحفل "الأماكن في الحفل مكتملة واتمنى أن يفرح الجميع واتمنى أن يعم هذا الفرح كل لبنان وبلدي سورية وكل العالم .. صيفيتي هادئة وجميلة فلن يحصل اكثر مما حصل واتمنى مستقبل اجمل ومحبة اكثر".
وتضيف ميريام: "أحضر لأغنية جديدة بعد اغنية الشب الشببكلي وسجلت أغنية للشعب السوري تسمعونها قريبا على الاذاعات السورية والمهرجانات كانت ناجحة ونحن نتحدى القهر والحزن ونخلق فرحة".
وعن التنويع باللهجات والألوان الغنائية تؤكد ميريام أن الناس تحب اللون الشعبي والجبلي والطبل والزمر فهذا اللون حاليا مطلوب ولدي امكانيات كثيرة وستسمعني الناس بألوان غنائية مختلفة ".
وأكدت ميريام أنها تحب التمثيل وتعتبره حالة انسانية أما الغناء فيعبر عن الأنثى الموجودة بداخلها والفن تحبه بكل أنواعه".
لنا ولكل محبيها تقول ميريام :"شكراً انكم حضرتم لتوصلوا صوتي للعالم التي تحبني، واتمنى أن تجمعنا دائما السعادة والفن".
حسين الديك اكد بحديث خاص مع الفن أنه ينتظر الناس "قصة كبيرة كتير" أغنيات كثيرة وجديدة والألبوم الجديد أيضا. ويضيف متحدثا عن المهرجانات والحفلات " أنا قصرت قليلا بحق المهرجانات في لبنان هذه السنة فكانت مهرجاناتي كثيرة في تونس بالأخص، اتمنى أن استطيع تلبية طلبات كل محبيني ومحبي اغنياتي بكل البلدان".
ويضيف حسين الديك "أنا لي الشرف بأن أقدم كل اللهجات العربية ولكن لا احب ان اخرج عن اللون الذي احبني الناس به ومن بيئتي، أي بلد أزوره يصل لهم اللون الذي اقدمه واتمنى ان اكون مع كل جمهوري الحبيب في كل البلدان العربية".
وعن أعماله الجديدة يؤكد أنه سيصدر اغنية منفردة جديدة نسمعها قريبا.
نقول عيد ميلاد سعيد للزميل زكريا فحام الذي قدم الحفل وبذل مجهوداً لإرضاء الجميع في ظل الفوضى التي حصلت ، فقد احتفل به حسين الديك على المسرح وأطفأ شمعة عيده قبل ايام من يوم ميلاده.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.