استضاف الإعلامي جو قزّي المخرج كميل طانيوس في حلقة جديدة من برنامج "بيروت بالليل" Beirut By Night عبر أثير إذاعة "لبنان الحرّ".
جو الذي توجّه بأجمل الكلمات وأصدقها للتعريف عن ضيفه طانيوس، قال عن الأخير إنّه من أنجح الأسماء الموجودة على الساحة الإعلاميّة في حقل الإخراج. فنجاحاته الكبيرة لم تأتِ صدفةً، إنّما مهّد لها تعبٌ وإرهاق وتخطيط لسنوات عديدة فاقت الـ 20 عاماً. وأضاف أنّه استطاع أن "يسرق" كميل من كلّ انشغالاته وأعماله التي لا تنتهي بفعل النشاط الذي يتمتّع به ليستضيفه.
من جهته، اعتبر كميل طانيوس أنّه "لم يحقّق من ذاته حتّى هذه اللحظة سوى نسبة 5 في المئة من الذي يطمح إلى تقديمه". وخصّص قزّي جزءاً كبيراً من حلقته للتحدّث عن مؤسّسة الـ mtv وعن نجاحات طانيوس فيها. فتكلّم طانيوس عن العلاقة التي تربطه بالـ mtv التي ترعرع فيها، قائلاً: "أنا منّي بسّ ابن الـ mtv. الـmtv هيّي بيتي وصارت فرشتي!" وأرجع سبب قوله هذا إلى العلاقة القديمة والوطيدة التي تجمعه بهذه المؤسّسة، لدرجة أنّه كان "يفترش" أرض الـ parking فيها لينام لمدّة ساعة أو ساعتين من الوقت بغية إكمال العمل في ما بعد. وأضاف بعفوّية: "لمّا سكّرت الـmtv إجوا الدرك شالوني عن الـ mixer، ولمّا رجعت فتحت من جديد أنا كنت أوّل شخص بيقول كلمة Top ووقتها انطلقت النشرة الإخبارية الأولى".
طانيوس الذي أخرج عدداً كبيراً من برامج محطّة الـ mtv، مثل "أغاني أغاني"، "هيك منغنّي"، "1544" وغيرها، تحدّث عن برنامج "1544" الذي يقدّمه الإعلامي طوني خليفة. وأعلن أنّه البرنامج الذي نال أعلى نسبة مشاهدة والتي اعتبرت قياسيّة، وفقاً للأرقام والإحصاءات.
ويعارض طانيوس مقولة إنّ المضمون الإعلامي الخفيف والذي يكرّس الأولويّة للإغراء الأنثوي يجذب المشاهد أكثر من برامج أخرى. بل يعتبر أنّ الاهتمام بقضايا الناس والتوقّف عند همومهم من أهمّ القيم في الإعلام، ولهذا وُلِدت فكرة برنامج "1544".
وتحدّث طانيوس أيضاً عن الحلقات الخاصّة بتكريم الفنّانين الذين تركوا بصمة والتي أنتجتها محطّة الـ mtv، أمثال الشحرورة صباح وزكي ناصيف وسلوى القطريب وغيرهم. فقال إنّ "هذا المشروع هو من واجب الدولة اللبنانية ويقع على عاتقها".
وأضاف: "هناك أسماء عديدة لم تكرَّم بعد ويجب أن تكرَّم مثل السيّدة فيروز والراحل ريمون جبارة". إلاّ أنّه أوضح أنّ حلقات مميّزة كهذه يستوجب إنتاجها وتنفيذها موارد مادّية ضخمة.
كذلك، سأله الزميل جو قزّي في سياق الحوار، عمّا إذا كان راضٍ عن مهرجان BIAF الذي نقلته شاشة الـmtv مباشرةً من نادي اليخوت على واجهة بيروت البحريّة، فأكد طانيوس أنّ المهرجان حقّق نجاحاً كبيراً على المستوى التقني، وهو مهرجان ضخم تكمن أهميّته في الشفافيّة التي يقدّمها للمشاهدين، إذ أنّ القائمين عليه يعتمدون على تصويت الناس لتقديم الجوائز ويرفضون قبول أيّ مبلغ مالي من أيّ نجم أو فنان مقابل تكريمه.
وبالحديث قليلاً عن الأجواء الفنيّة والموسيقيّة في لبنان، فقد رأى طانيوس أنّ "هذه السنة هي سنة وائل كفوري".