في مهرجان جرش حالة تاريخية، لم يعرفها المهرجان من قبل، قد يكون إكتمال عدد الأماكن في حفلات سابقة قد حصل مع نجوم كبار، لكنه مع الفنانة نانسي عجرم حصل مع قيمة مضافة على مقياس إجتياح النجاح.
فقد حضر جمهور ضاق به المكان، وإهتزّت الأعمدة والمدرّجات التاريخية أمام الهستيريا التي أصابت جمهور النجمة الشابة، والتي بكت بدموع الفرح، وهي تسمع هدير التصفيق يرتدّ عليها بهذا السكل وهذا الحجم.
غنّت نانسي طويلاً، وأعادت غناء أكثر من أغنية، وكانت في كل مرّة تحتار بين أن تغنّي لهم ليستمتعوا بصوتها وغنائها؟ أم تصمت وتترك للآلاف يغنون عنها ولها.. هذه سهرة تاريخية في "جرش"! هكذا ردّد القائمون على تنظيم حفلات المهرجان الأردني الشهير.
أما نانسي، فتقول: "هذه ليلة عمري، هذه الليلة هي واحدة من نوادر الليالي التي غنيت فيها، فخفق قلبي حبّاً لهؤلاء المحبين، الذين تمنيت لو إستطعت النزول أليهم لأعانقهم كأخوتي وأهلي وأحبتي، شكراً لمحبتكم من الأردن، ومن فلسطين، ومن كل الدول العربية. فأنا أعرف أن أغلبهم جاء من أماكن بعيدة، فقط ليقولوا لي أننا أحبّة، والرسالة وصلت، بوسات لكل من حضر ومن لم يستطع الحضور، ومن قلبي أتمنى لكم الخير والسلام والأمان".