بدايتها كانت من خلال سيدة الشاشة الراحلة فاتن حمامة عندما لفتت نظرها في فوازير رمضان، فقررت اختيارها للمشاركة في مسلسل "وجه القمر"، وبعد مرور خمسة عشر عاماً أطلق عليها النقاد والجمهور "خليفة فاتن حمامة".
حديثنا عن الممثلة نيللي كريم التي خصت "الفن" بكواليس مسلسلها الرمضاني "تحت السيطرة" والحائز أعلى نسبة مشاهدة، وكشفت خطواتها المقبلة وطريقتها للحفاظ على قمة القمة التي وصلت إليها .
كان السؤال الأكثر إنتشاراً منذ بداية هذا الموسم الرمضاني "هل ستفاجئنا نيللي كريم بما هو أفضل من "سجن النسا" ؟ وربحتِ التحدي في "تحت السيطرة" ، كيف وجدت نجاح المسلسل ؟
أنا سعيدة لأن فكرة المسلسل لمست ودخلت معظم البيوت المصرية بل العربية أيضا، وأحب أن أوضح أن فكرة المسلسل عملت عليها مريم نعوم والمخرج تامر محسن منذ خمس سنوات ، ولن أنكر أنني ترددت في البداية وفكرت كثيرا قبل قبول المسلسل ، لأن المسلسل لم يناقش مشكلة الإدمان وحسب بل إنه تعمق في تفاصيله، لكن بعد تفكير أدركت أن هذا المسلسل ليس مجرد عمل درامي فقط وإنما هو رسالة أيضا.
التعليقات حول المسلسل كانت كثيرة، ولكن التعليق الأكثر شيوعاً هو أن الجمهور صدّق أنك بالفعل مدمنة ، كيف إستطعتِ إتقان الدور بهذه الطريقة؟
التحضير للدور بالنسبة لي لم يكن بالسهل، فقابلت العديد من المتعافيات والمتعافين من الإدمان، وكنت حريصة أن أنبش داخل نفسياتهم ، وكانت النقطة التي عليها إجماع أن هؤلاء المتعافين لم يصلوا لهذه المرحلة إلا بمساعدة من حولهم ، وهذا ما قررت أن أركز عليه في المسلسل، فالضوء الأكثر تسليطا كان على المجتمع الإنساني المحيط بالمدمن، وأعتقد أن هذا ميّز المسلسل، وأن هذا ما تميزت به مريم نعوم أيضا، حيث كل عمل تقوم به يحتوي على العديد من الشخصيات التي يمكن أن تقدم لكل شخصية فيلماً منفرداً.
ولكن برغم ردود الأفعال الجيدة حول المسلسل، هناك ردود أخرى رأت أن العمل مبالغ فيه، وقد يفتح عيون المراهقين على المخدرات؟
دائماً الحقيقة توجع، ونتعمد أن نبعد أنظارنا عنها، ولكنها حقيقة، مصر فيها نسبة ادمان لا بأس بها وللاسف عندنا اطفال مدمنون ، وهذا يتطلب وجود المزيد من الوعي، والحمد لله المسلسل ساعد في ذلك، فأنا جاءتني معلومة أن الجهة المختصة بمساعدة المدمنين لو كانت تتلقى تلفونا واحدا قبل المسلسل، فبعده أصبحت تتلقى عشرات التلفونات.
ما الأساس الذي تقوم عليه إختيارات نيللي كريم؟
أنا مؤمنة بأني سعيدة الحظ، وهذا يلعب دوراً مهماً في حياتي، ثانياً لا بد أن أعترف بدور المخرجة كاملة أبو ذكرى في نجاحاتي ، فهي من قدمت معها فيلم "واحد صفر" ثم مسلسل "ذات" وأخيراً "سجن النسا"، وتعلمت منها كثيراً من خلال هذه الأعمال وفهمت الفرق بين المخرج العادي والمخرج الذي يحب الممثل وأمين عليه، وطبعا أنا اجتهدت كثيرا في هذا المشوار، ولكن الاختيار بعد "سجن النسا" كان صعباً للغاية، ولما المخرج تامر محسن اختارني كي أقدم معه "تحت السيطرة" قلقت جدا لأنه يعرض موضوعاً نفسياً وتفاصيله كثيرة وعميقة، لكن حظي الحلو وقعني مع مخرج محل ثقة.
هل إجابتك السابقة تنفي شائعة خلافك مع المخرجة كاملة أبو ذكرى؟
أنا أعتز بكاملة على المستوى الشخصي والمستوى الفني ولا يوجد أي خلافات بيننا.
وهل هنأتك على المسلسل؟
طبعا كلمتني وباركت لي على نجاح المسلسل، أنا بالفعل سمعت الأقاويل التي نقلت خلافي مع كاملة ويمكن سببها أن كاملة غير متواجدة بأي عمل هذا العام، ولكن هذا لأنها تحضر لفيلم ستعلن عن تفاصيله قريباً ، فأنا بالفعل مدينة لكاملة لأنها استطاعت أن تخرج أفضل ما فيّ، ولكن ما يحكم اختياراتي بشكل أساسي هو موضوع العمل.
بعد أن وصلت لقمة هرم النجاح ، كيف ستحافظين على هذه النقطة من محاولات الانحدار ؟
أنا فاشلة جداً في التخطيط للأسف ، يعني أنا حاليا لم افكر غير في "تحت السيطرة"، واترك ما بعده للظروف، وأنا سعيدة جدا لأن رمضان هذا العام كان فيه العديد من الأعمال الدرامية الجيدة ، ولأن الدراما المصرية عادت لقمة إزدهارها مرة أخرى.
ما رأيك في اللقب الذي أطلق عليك "خليفة فاتن حمامة" ؟
فاتن حمامة لم يأتِ مثلها ولن يأتي مثلها أبداً.
في النهاية ، ماذا تقول نيللي لقراء "الفن" وما طقوسك بالعيد ؟
أشكرك جداً على هذا الحوار ، وأشكر فريق العمل في بيروت ، وأرجو أن يكون المسلسل نال اعجابكم .. طقوسي راحة (تضحك) .