اكتشفت سفينة البحوث الأسترالية investigator ، أربعة براكين هائلة الحجم ويعتقد أن عمرها حوالي 50 مليون سنة، تحت سطح البحر قبالة سواحل سيدني، وقد إكتشفها فريق من العلماء الذين كانوا يبحثون عن يرقات السلطعون، من خلال رسم خرائط بالسونار لقاع البحر.
و يظن العلماء أن هذه البراكين نشأت من خلال سلسلة من التحولات في طبقات الأرض الجيولوجية، التي تسببت في انفصال أستراليا عن نيوزيلندا، وكان العلماء يعتقدون في السابق إن الأرض في هذه المنطقة تحت سطح البحر مُسطحة مثل "طاولة البلياردو"، إلا أنهم فوجئوا بنتائج مسح السفينة لقاع البحر بالسونار التي أظهرت هذه البراكين القديمة الهائلة الحجم.
وفي تفاصيل عن السفينة العلمية الحديثة، فيبلغ طولها 94 مترا، وبلغت تكلفة بنائها 120 مليون دولار في عام 2009 بتمويل من مؤسسة CSIRO للبحوث العلمية التابعة للحكومة الاسترالية الاتحادية، وبدأت في تنفيذ مهامها شهر آذار الماضي، وهي قادرة على عمل خرائط لقاع البحار والمحيطات على أية أعماق كانت.
وأوضح العلماء أن اكتشاف هذه البراكين يشرح جزءا من القصة عن كيفية انفصال نيوزيلندا عن أستراليا، وأن هذا الفصل قد تم منذ حوالي من 40 إلى 80 مليون سنة. وسوف تساعد السفينة العلمية Investigator الآن على القيام بالمزيد من التنقيب في المستقبل لقاع البحار، للكشف عن اسرار القشرة الأرضية، التي لا تزال تخفي الكثير من البيانات والمعلومات الغامضة.
وفي تعليق له على هذا الإكتشاف، قال العالم "سوزرس" من فريق البحوث: "لا مفر من حقيقة وجود المزيد من هذه البراكين غير المكتشفة في المنطقة، إلا أن السفينة ممولة لتعمل في البحر 180 يوما فقط في السنة، وبالنسبة لبقية العام فترابط عند الرصيف في ميناء هوبارت".